الأولى

طهران مع انتخابات يشارك فيها كل السوريين.. ودي ميستورا: محاولات أخيرة لتشكيل «الدستورية» … موسكو: قواتنا ساهمت بإعادة الاستقرار السياسي في سورية

| الوطن - وكالات

مع استمرار الجدل الدولي المرتبط بتشكيل «اللجنة الدستورية»، وفي أعقاب التمديد الأخير للمبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، احتلت التحضيرات والتصريحات المرتبطة بجولة «أستانا» المنتظرة صدارة العناوين، مع ما تحمله من توقعات مرتبطة بالمشهد الميداني المستقبلي لـ«إدلب».
موسكو وعلى لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أكدت، أن مشاركة القوات الجوفضائية الروسية في الحرب على الإرهاب في سورية أسهمت في القضاء على التنظيمات الإرهابية فيها.
وأشار لافروف خلال اجتماع المجلس الروسي للعلاقات الدولية أمس، إلى أن معظم الدول تؤيد نهج موسكو في هذا المجال، معتبراً أن خطوات بلاده أسهمت بقسط كبير في «توجيه ضربة قاضية إلى الإرهابيين ومنع تفكك الدولة السورية وتهيئة المقدمات لعودة اللاجئين وإعادة الاستقرار السياسي».
على صعيد مواز، حذّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، من أنه قد يتعيّن على المنظّمة الدولية التخلّي عن جهودها الرامية لتشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي إذ لم يتم التوصّل إلى اتّفاق بهذا الشأن قبل نهاية كانون الأول المقبل.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك أول من أمس، قال دي ميستورا في إفادة عبر الفيديو من جنيف: «نحن في الأيام الأخيرة من المحاولات الرامية إلى تشكيل اللجنة الدستورية»، وبحسب وسائل إعلام داعمة للمعارضة، كان من المفروض أن يذهب دي مستورا إلى نيويورك لتقديم هذه الإفادة، ولكن بعد أن تم تمديد تفويضه إلى نهاية كانون الأول، بدلاً من نهاية تشرين الثاني، أصبح من المقرر أن تكون إحاطته الأخيرة في شهر كانون الأول القادم.
على صعيد آخر أكدت إيران أن تعاونها مع روسيا وتركيا يهدف إلى استعادة سورية لوحدتها والقضاء على الإرهاب، وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في حوار أجرته معه صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية: «إن إيران متهمة بأنها أزّمت الأوضاع في سورية بإجراءات عسكرية، ولكن الحقيقة هي على العكس من ذلك، إذ أننا ندعو لسبيل الحل السياسي مع انتخابات يشارك فيها السوريون كلهم ومن ضمنهم النازحون».
من جانب آخر، أكد المتحدث الإعلامي لوفد «المعارضة» إلى اجتماعات أستانا، أيمن العاسمي، بحسب وسائل إعلامية داعمة للمعارضة، نية الوفد حضور الجولة المقبلة من الاجتماعات في نهاية الشهر الحالي، واصفاً مشاركة الوفد بالأمر الطبيعي طالما سيتم طرح موضوع إدلب الحساس.
وأضاف العاسمي في تصريحات إعلامية: إن معظم التنظيمات المسلحة الموجودة في وفد أستانا، موجودة في الشمال ويعنيهم الأمر بشكل مباشر، مشدداً على أن ملف إدلب شبه محسوم، ويحتاج إلى وقف إطلاق نار كامل وليس خفض تصعيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن