سورية

تجدد الأنباء عن تحركات عسكرية خليجية شرق الفرات … مجزرة جديدة لـ«التحالف الدولي» بحق المدنيين في ريف دير الزور

| الوطن- وكالات

ارتكب طيران «التحالف الدولي» أمس مجزرة جديدة بحق المدنيين السوريين عبر استهدافه بالأسلحة المحرمة دوليا مدينة هجين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، في وقت تجددت فيه الأنباء عن وجود تحركات عسكرية «سعودية- إماراتية»، في منطقة شرق الفرات.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر أهلية في دير الزور وفق وكالة «سانا»، أن طائرات تابعة لـ«التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً الأحياء السكنية بمدينة هجين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المدنيين.
وقصفت طائرات «التحالف الدولي» خلال الشهر الجاري عدة مرات القرى والبلدات في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي بقنابل الفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية المحرمة دولياً، الأمر الذي تسبب باستشهاد أكثر من 100 مدني.
من جهة ثانية، أشارت مصادر إعلامية معارضة إلى تواصل عمليات القصف المدفعي والجوي على الجيب الأخير الخاضع لتنظيم داعش بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور تواصلت.
ولفتت إلى مواصلة طائرات «التحالف الدولي» تحليقها في سماء المنطقة بالتزامن مع ضربات جوية متجددة بين الحين والآخر تستهدف مواقع وأماكن التنظيم عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، بالترافق مع ضربات مدفعية تنفذها «قسد» على جيب التنظيم الأخير، وسط تجهيزات وتحضيرات متواصلة من الأخيرة للبدء بالعملية العسكرية الكبرى…!.
كما لفتت المصادر إلى أنه عند الثالثة من ظهر أمس دخل رتل لـ«التحالف الدولي» مؤلف من 7 عربات همر، إلى خطوط التماس مع جيب تنظيم داعش وخروج 9 عربات من الجبهة ذاتها، في الوقت نفسه.
وأكدت المصادر، أن محيط حقل التنك النفطي الذي توجد فيه قاعدة لـ«قسد» ويوجد بها مستشارون من «التحالف الدولي»، شهد عمليات قصف جوي مكثفة في هذه الأثناء من طائرات «التحالف الدولي».
وفي تطور لافت يؤكد ضلوع دول خليجية عربية بما يجري في شمال وشمال شرق البلاد، تحدثت صحيفة «يني شفق» التركية، وفق مواقع الكترونية معارضة، عن تحركات عسكرية «سعودية- إماراتية»، في منطقة شرق الفرات قرب الحدود التركية، مشيرة إلى أن تلك القوات انتشرت في مناطق سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد»، وذلك تحت غطاء القوات الأميركية الموجودة هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث عن قوات «سعودية- إماراتية» في شمالي شرق سورية، يأتي وسط استعداد القوات التركية لشنّ عملية عسكرية موسعة برفقة مرتزقتها من «الجيش الحر»، ضدّ الكرد في منطقة شرق الفرات.
ونقلت الصحيفة عن محللين أتراك عدم ارتياحهم لانتشار قوات عربية في تلك المنطقة وعبروا عن شكوكهم من هذه الخطوة، وتساءل أحدهم: «هل الهدف أن تتواجه تركيا مع قوات عربية على جبهة واحدة، وللمرة الأولى؟».
ولم تستبعد «يني شفق» هذه الأنباء مستشهدة بالدعم الذي قدمته الرياض للوحدات المناوئة لتركيا، طوال الأيام السابقة.
من جهة ثانية، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن مسلحين مجهولين استهدفوا حاجزاً لـ«قسد» في منطقة الجرذي الشرقي، ما تسبب بقتل أحد المسلحين وإصابة آخر بجراح، فيما داهمت «قسد» 3 منازل في بلدة الشحيل وصادرت أجهزة إنترنت غير مرخصة تعود لسكان المنزل.
إلى ذلك، ذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مدفعية الجيش التركي استهدفت موقعاً لـ«قسد» قرب قرية المنبطح غربي مدينة تل أبيض على الحدود السورية التركية بريف الرقة الشمالي.
وبيّن النشطاء، أن «قسد» اعتقلت عدداً من الأشخاص في مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وساقتهم لـ«التجنيد الإجباري» ضمن صفوفها. في وقت قام فيه مسلحو «قسد» بحملة مداهمات في ريف الحسكة الجنوبي، بحثاً عن مسلحين منشقين من صفوفها.
إلى ذلك، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة أن دوي انفجار عنيف سمع في حي الفردوس بمدينة الرقة، وترافق مع تصاعد دخان كثيف من المنطقة، وتبين أنه ناجم عن انفجار لغم أرضي كان قد زرعه تنظيم داعش في وقت سابق، إبان سيطرته على المدينة، حيث انفجر خلال عمليات إزالة بقايا الركام في الحي، ما أسفر عن إصابة شخصين بجراح، وأضرار مادية في المنطقة.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق، العميد يحيي رسول، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: أن أجهزة الاستخبارات العراقية لها دور كبير في تزويد سورية بمعلومات عن الإرهابيين الموجودين داخل أراضيها، مشيراً إلى الدور الفعال الذي يلعبه المركز الأمني الرباعي الذي تشارك فيه: العراق وروسيا وسورية وإيران، خلال هذه المرحلة وبعد القضاء على تنظيم داعش في العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن