عربي ودولي

1800 أسير يعانون الأمراض في سجون الاحتلال…وسط صمت مطبق لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.. البدء رسمياً بتقسيم المسجد الأقصى

 فلسطين المحتلة – ريما عواد : 

ترجم الاحتلال الإسرائيلي رسمياً تقسيم المسجد الأقصى زمانياً بين المسلمين والمستوطنين في خطوة قوبلت بصمت مريب من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي التي لم تحرك ساكناً في ضوء ما يتعرض له المسجد الأقصى وهو ما أثار غضباً فلسطينياً رسمياً وشعبياً.
وأكد رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى ناجح بكيرات أن الاحتلال الإسرائيلي قام بشكل فعلي بتقسيم المسجد الأقصى زمانياً بين المسلمين والمستوطنين منذ الأحد الماضي.
وأوضح بكيرات في تصريحات صحفية، أن الاحتلال قرر منع المسلمين من الدخول إلى المسجد الأقصى في وقت السياحة الذي يبدأ من الساعة السابعة والنصف صباحاً وحتى الحادية عشر ظهراً، ومن الواحدة والنصف حتى الثانية والنصف.
ويقتحم المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال المسجد الأقصى بشكل يومي في ساحات الصباح والظهيرة إضافة إلى منع المقدسيين من دخول الأقصى في هذا التوقيت.
وحمل قيس عبد الكريم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حكومة إسرائيل المسؤولية عما يجري من عمليات استفزازية في القدس المحتلة لمشاعر المسلمين والمسيحيين ليس في القدس وحدها وإنما في كل أنحاء العالم أيضاً، محذراً مما سيحدث في حال استمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في اتباع سياستها العنصرية في القدس المحتلة والمسجد الأقصى وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال عبد الكريم في تصريح صحفي: «ما تقوم به سلطات الاحتلال من منع للمصلين من دخول المسجد الأقصى المبارك والسماح للمجموعات المتطرفة باقتحامه يعد اعتداء سافراً على حرية المسلمين في العبادة وعلى عروبة مدينة القدس، وتأجيجاً للأوضاع في المنطقة بأكملها ما سيقود لانفجار في المنطقة».
وأكد عبد الكريم أن المستوطنين يلعبون بالنار، جراء استمرارهم في سياسة الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، محذراً من أن عوامل اندلاع انتفاضة شعبية جديدة، بدأت تتراكم وتشهد تطورات يومياً».
وفي ملف الأسرى قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال، يتعرضون لموت بطيء، أمام صمت المجتمع الدولي، وعدم امتلاكه الإرادة الكافية لفرض المعايير الدولية والإنسانية، لإلزام إسرائيل بتقديم العلاجات اللازمة للمرضى.
وأضاف قراقع: إن مجموع الحالات المرضية ارتفع ليصل إلى 1800 حالة في السجون، من بينها 85 حالة صعبة وخطرة جداً من المصابين بأمراض مستعصية وخبيثة وشلل وإعاقة وأمراض نفسية وعصبية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتطلب فتح الملف الطبي في سجون الاحتلال والوقوف على آليات العلاج للمرضى.
وميدانياً فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية أمس نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة تجاه الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر شمال قطاع غزة من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
في سياق متصل أصيب أمس خمسة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية تل جنوب غرب نابلس.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن مواجهات اندلعت بين مواطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت قرية تل، وسط إطلاق الأعيرة النار والغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن