الأولى

دي ميستورا باق حتى نهاية العام و«الوطني الكردي» ينقلب على مشغله التركي … وفد سورية غداً في «أستانا»

| الوطن

يصل وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري غداً إلى العاصمة الكازاخستانية، للمشاركة في الجولة الحادية عشرة من مفاوضات «أستانا» التي تنعقد يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وتأتي على وقع هجمات إرهابية بالغازات السامة على المدنيين في حلب، وخرق فاضح لاتفاق «سوتشي»، بين روسيا وتركيا.
وعلمت «الوطن» من مصادر دبلوماسية غربية في موسكو أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا سيشارك في هذه الجولة من المحادثات، وأضافت المصادر أنه بعيداً عن الإعلام تم تمديد مهمة دي ميستورا شهراً إضافياً، وذلك بناء على طلب دول غربية تريد له أن يدعو ويحضر الاجتماع الأول لـ«الجنة الدستورية» التي لم تشكل بعد، وأن موضوع تشكيل «اللجنة الدستورية» سيكون حاضراً في اجتماعات أستانا.
وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها: إن دي ميستورا بات في سباق مع الزمن حيث يريد تحقيق أي إنجاز، ولو شكلياً، بعد إخفاقات استمرت قرابة أربع سنوات، وهو يعتقد أن الضغوط الدولية يمكن أن تسرع في إنجاز تشكيل اللجنة الدستورية التي يتمناها قبل نهاية هذا العام، علماً أن دمشق كانت في غاية الوضوح حين أكدت له خلال زيارته الأخيرة أنه لن يسمح لأحد بالتدخل في مسألة الدستور، وأن لائحة الأشخاص الممثلين للمجتمع المدني التي تقدم بها مرفوضة من حيث المبدأ، حيث لا يحق له أو للأمم المتحدة التدخل في التسميات والاختيار.
وختمت المصادر تصريحاتها لـ«الوطن» بالقول: إن أسماء الجزء الثالث الخاص بالمجتمع المدني داخل اللجنة الدستورية المكونة من ثلاثة أجزاء: حكومة، ومعارضة، ومجتمع مدني، لا تزال قيد الدراسة ولم تبت حتى الآن.
على صعيد مواز، اعتبر مراقبون أن انتقاد «المجلس الوطني الكردي» للاحتلال التركي لعفرين، بسبب الانتهاكات التي تجري على أيدي الميليشيات المدعومة من نظام رجب طيب أردوغان هناك، هو محاولة للانقلاب على أردوغان، والخروج من عباءة «الائتلاف المعارض».
وعقد ما يسمى «الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سورية» اجتماعها الاعتيادي الجمعة الماضي في القامشلي، وجرى خلاله بحث تمثيل المجلس الكردي في لجنة «مناقشة الدستور».
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن عضو «هيئة الرئاسة» في «الوطني الكردي» عبد الصمد خلف برو، دعوته حزب الاتحاد الديمقراطي، إلى عدم إعطاء المبررات للعدوان التركي على هذه المناطق.
واعتبر مراقبون أن موقف برو يأتي بعد عدم رضا من قبل «المجلس الوطني الكردي» على نسبة تمثيله في قائمة المعارضة لعضوية «لجنة مناقشة الدستور» التي تضمنت اسمين فقط من «المجلس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن