عربي ودولي

تركيا تتحدث عن معلومات حول «المتعاون» الذي تخلص من جثة خاشقجي … ابن سلمان في زيارة «إستراتيجية» للقاهرة

| وكالات

فيما أعلن الرياض عن زيارة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة، لا تزال تركيا تستخدم أسلوب «القطارة» في الكشف عن المعلومات التي تتعلق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
حيث ألمح الادعاء العام التركي أمس إلى العثور على خيوط تقود إلى «المتعاون» الذي تخلص من جثة خاشقجي، بعد مقتله في سفارة بلاده في اسطنبول.
وقال الادعاء في بيان مقتضب: «تم تثبيت حدوث تواصل، بين أحد أعضاء الفريق المتهم بقتل جمال خاشقجي، الذين نفذوا عملية القتل، ومواطن سعودي يقيم في منطقة مدينة يالوفا بالقرب من اسطنبول، قبل يوم واحد من قتله».
وأشار الادعاء إلى أن «التقدير الأولي هو أن الحديث كان يدور عن إخفاء أو التخلّص من جثة جمال خاشقجي بعد تقطيعها».
وقتل خاشقجي مطلع تشرين الأول الماضي في مقر قنصلية بلاده باسطنبول على أيدي عناصر فريق أمني، عمل بأوامر مباشرة من ولي العهد السعودي.
ولم يتم حتى الآن العثور على جثة خاشقجي التي جرى تقطيعها وتسليمها لـ«متعاون محلي» من أجل التخلص منها.
من جهة أخرى، كشف سفير السعودية لدى مصر أسامة بن أحمد نقلي، أن ولي العهد ابن سلمان سيعمل خلال زيارته للقاهرة ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لتقديم «دفعة جديدة لنقل العلاقات إلى آفاق أرحب» بين البلدين، واصفاً تلك العلاقات بـ«التاريخية والإستراتيجية».
بدوره أعلن وزير النقل السعودي نبيل العمودي، أن الجسر البري الذي سيربط بين مصر والسعودية قيد الدراسة وهناك مناقشات بشأنه بين البلدين.
وسيسمح مشروع الجسر البري بين مصر والسعودية أو جسر «الملك سلمان» بمرور السيارات، مع سكة قطار لنقل البضائع والركاب، ويربط بين شمال غرب السعودية في منطقة تبوك الواقعة على البحر الأحمر، بمحافظة جنوب سيناء في شمال شرق مصر، ويمر بمدينة شرم الشيخ المصرية.
ومن المتوقع أن يستغرق بناء الجسر الذي ستموله الحكومة السعودية نحو 8 أعوام بتكلفة متوقعة تتراوح بين 4-5 مليارات دولار، كما يتوقع أن يصل طول الجسر بين 7 إلى 10 كم، وسيمثل الجسر فائدة اقتصادية للبلدين إذ سيبلغ حجم التجارة السنوي المتوقع من الجسر 200 مليار دولار سنوياً.
وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، قد أعلن عن اتفاقه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على بناء الجسر، خلال القمة المصرية السعودية بالقاهرة في نيسان 2016، وأعلن الرئيس المصري أن الجسر سيحمل اسم «جسر الملك سلمان بن عبد العزيز».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن