سورية

توعدت «النصرة» بالعقاب رداً على استهداف حلب به … روسيا: أميركا لا تسعى لتحقيق موضوعي في استخدام الكيميائي بسورية

| وكالات

أكدت موسكو، أمس، أن أميركا لا تسعى إلى تحقيق موضوعي بشأن حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، مشيرة إلى أنها لم تعلق إلى الآن على استهداف الإرهابيين أحياء مدينة حلب بمواد كيميائية، ومشددة في الوقت ذاته على أن هذا الاعتداء يجب ألا يبقى من دون عقاب.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الدومينيكي ميغيل فارغاس بموسكو، وفق وكالة «سانا» للأنباء: إن واشنطن لا تسعى إلى تحقيق موضوعي بشأن حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، فهي حتى الآن لم تدل بأي تعليق على استهداف الإرهابيين أحياء مدينة حلب بهذه الأسلحة.
وأضاف لافروف: «سارعت الولايات المتحدة الأميركية في حادثة استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون العام الماضي لتوجيه اتهامات باطلة للحكومة السورية باستخدامها من دون انتظار نتائج التحقيقات، وشنت عدواناً على أراضيها ما يعني أن واشنطن كانت تبيّت النية لتنفيذ خططها ولا يهمها إجراء تحقيق موضوعي».
وأصيب السبت الماضي أكثر من 170 مدنياً بحالات اختناق من جراء استهداف التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب بقذائف تحوي غازات سامة أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسائل وجهتها إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن والمدير العام لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، «أن هذا العمل الإرهابي يأتي نتيجة لقيام بعض الدول بتسهيل وصول المواد الكيميائية إلى المجموعات الإرهابية المسلحة، وطالبت مجلس الأمن بالإدانة الفورية والشديدة لهذه الجرائم الإرهابية واتخاذ إجراءات رادعة وفورية وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته «سانا»: «إن الهجوم الهمجي ضد السكان المدنيين في حلب يستحق التنديد ويجب ألا يبقى من دون عقاب، ونتوقع من المجتمع الدولي الذي أعلن مراراً رفضه القاطع لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية أن يقوم برد فعل مناسب».
وشددت الوزارة على ضرورة الكشف عن المسؤولين عن استخدام مواد سامة في سورية وتقديمهم إلى العدالة بمن فيهم المسؤولون عن الهجوم الكيميائي في حلب.
وقالت: «إننا ننطلق من أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بوصفها السلطة الدولية المختصة الرئيسة التي تكشف الحقائق عن استخدام المواد السامة ستجري تحقيقاً مهنياً وفي الوقت المناسب في هذا الهجوم، مع الامتثال التام لقواعد اتفاقية حظر واستحداث وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدميرها».
وبالترافق، تواصلت التصريحات المنددة بالاعتداء الإرهابي بالمواد الكيميائية على سكان حلب، وقال فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في سلوفاكيا وأبناء الجالية السورية فيها في بيان نقلته «سانا»: إن اللجوء إلى استخدام الغازات السامة المحرمة دولياً دليل جديد على إفلاس المجموعات الإرهابية وداعميها وحالة الإحباط واليأس التي هي فيها من جراء الانتصارات التي حققتها الدولة السورية وجيشها الباسل على الإرهاب».
بدورهم الطلبة وأبناء الجالية السورية في كوبا أدانوا في بيان مماثل، بأشد العبارات هذا الاعتداء، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات رادعة وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب.
من جانبه، أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض والمتحدث باسم الحزب فائق اوزتراك في حديث تلفزيوني، بحسب «سانا»: إن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحمل مسؤولية هذا الاعتداء الذي انطلق من منطقة خفض التصعيد المتفق عليها مع روسيا، في إشارة إلى «المنطقة المنزوعة السلاح».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن