سورية

استبعد «أصحاب الأجندات الدولية» من الملتقى وأبقى على نفسه! … «مسد» يطلق حواره في الرقة!

| الوطن - وكالات

أطلق «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» أمس أعمال ما سماه «ملتقى الحوار السوري -السوري» في مقر المجلس في مدينة الرقة بمشاركة شخصيات مما تسمى «المعارضة» وأحزاب وكتل سياسية، بهدف وبحث رؤية مستقبلية لسورية.
وفي دلالة على ضعف المشاركة، ذكرت مواقع الكترونية، أن المشاركة اقتصرت على 120 شخصية هي من «التحالف الوطني والهيئة الوطنية العربية»، و«حزب سورية المستقبل» الذي يشهد حالياً انشقاقات مكثفة، وما يسمى «الإدارة الذاتية» المصطنعة التي يشرف عليها حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، والحزب «الديمقراطي الكردي- البارتي».
وذكرت وكالة «هاوار» الكردية أن فعاليات الملتقى بدأت بإلقاء كلمة الرئاسة المشتركة لـــ«مسد» المتمثلة بكل من أمينة عمر ورياض درار.
وزعمت الرئاسة المشتركة في الكلمة أن اللقاء يهدف إلى الوصول إلى «مشروع وطني للوصول إلى الحل السلمي عبر تفاهمات سياسية».
وأشارت إلى أن «الحل السياسي هو الحل الأمثل لحل سلمي لسورية بدون أي هدر للدماء، وأن النقاشات التي دارت في الجلسة الأولى (للملتقى) كان عنوانها «لقاء وبناء» وفي جو ديمقراطي واستندت على أجواء للتحرير من تنظيم داعش الإرهابي وحرية في التعبير والنقد واقتراح».
وادعت الرئاسة المشتركة في الكلمة، أن لقاء اليوم هو «للوصول إلى صوت واحد للمعارضة وتقاسم العمل على الأهداف وصولاً للمؤتمر الوطني العام الذي ننشده لخلاص البلاد للوصول إلى سورية ديمقراطية»، في وقت تعصف الخلافات بالأحزاب الكردية حيث أعلن أول من اسم 30 عضواً انشقاقهم من «حزب سورية المستقبل».
وفي وقت تستقوي «قوات سورية الديمقراطية -قسد» التي تعتبر الذراع المسلح لـ«مسد» بــ«التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا ويحتل أجزاء من الأراضي السورية، لمواصلة سيطرتها على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سورية، تمنت الكلمة أن تكون نتائج هذا اللقاء «إيجابية ليكون اللقاء القادم وحدة للأراضي السورية وطرد كافة القوى الاحتلالية وبالأخص الدولة التركية».
وكانت مواقع إلكترونية معارضة، ذكرت أن اللقاء سيتناول ما سمته نظام الحكم «اللامركزي»، وشكل الدستور المستقبلي في سورية، والملف الإنساني حول «المعتقلين» والنازحين، إلى جانب الملفات الاقتصادية وسبل توحيد رؤى «المعارضة».
والمفارقة، أن وكالة «هاوار» نشرت أسماء الأحزاب والشخصيات المشاركة في الملتقى من «المعارضة» الداخلية والخارجية، بعد استبعاد من وصفهم «مسد» بـ«أصحاب الأجندات الدولية»، علماً أن «مسد» التي أقامت الملتقى وذراعها المسلح «قسد» هم أبرز المرتبطين بـ«التحالف الدولي» المزعوم.
وكانت عمر، قالت قبل ثلاثة أيام: إن «المؤتمر الحالي يأتي استكمالاً للملتقى الحواري «حوار وبناء» الذي عقد في 18 تموز الماضي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن