الخبر الرئيسي

«أستانا 11»: لا «لجنة دستورية» في عهد دي ميستورا.. ولا اتفاق حول «المنزوعة السلاح».. وروسيا سترد على الخروقات

| الوطن – وكالات

في ختام اجتماعات يوم «أستانا» الأول أمس أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، أن إقامة المنطقة «المنزوعة السلاح» في إدلب تحتاج إلى وقت إضافي، مؤكداً استعداد موسكو لمساعدة المعارضة في تطهيرها من «النصرة».
مصادر متابعة في العاصمة الكازاخية رجحت لـ«الوطن» أنه وخلال اجتماعات أمس «لم يتم التوصل إلى اتفاق حول المنطقة العازلة في إدلب، ولكن بعد مداخلات عالية المستوى من الدول الضامنة، تم الاتفاق بأن تقوم روسيا بالرد على أي عملية عسكرية من قبل المسلحين، كما حصل منذ أيام حين دمرت القوات الروسية منصات إطلاق قذائف الكلور التي أصابت حلب وقتلت أفراد المجموعة التي قامت بهذا العمل، على حين طالبت تركيا بمزيد من الوقت لتنفيذ التزاماتها في الاتفاق».
كما أوضحت المصادر أنه «لم يتم الاتفاق أيضاً على تفاصيل تشكيل اللجنة الدستورية وتم ترحيل الموضوع إلى الاجتماع القادم نهاية العام»، في حين «يتواصل البحث حول ملفي اللاجئين والمعتقلين في اجتماع آخر اليوم الخميس» ودائماً بحسب المصادر ذاتها.
موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني نقل عن رئيس الوفد الروسي قوله: «إن المجتمعين أكدوا استقرار الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، بما فيها جنوب البلاد على الحدود مع العراق».
وأضاف: «نأمل في أن تتمكن الفصائل المسلحة للمعارضة السورية المعتدلة، من ضبط الوضع في هذه المنطقة المضطربة نفسها، وإذا اقتضت الضرورة، فإننا مستعدون لتقديم مساعدتنا، بما في ذلك إشراك القوات الحكومية».
وأشار لافرنتييف إلى وجود أكثر من 15 ألف مسلح من «النصرة» في إدلب، مؤكداً أن محاربة «النصرة» وغيرها من التشكيلات الإرهابية ستتواصل حتى القضاء التام عليها.
كلام لافرنتييف كان سبقه تسريبات عن مصدر مطلع على سير الاجتماعات في «أستانا» قوله: «نريد استقطاب مراقبين جدداً للمشاركة في المحادثات، أهم شيء بالنسبة لسورية اليوم هو إعادة إعمارها، ونريد أن ندعو لبنان الذي يوجد فيه عدد كبير من اللاجئين السوريين والعراق والإمارات، أي الدول القادرة على تقديم المساعدة».
وفيما يتعلق بتطورات تشكيل «اللجنة الدستورية» نقلت «إنترفاكس» عن مصدر في الوفد الروسي: إن «عملية تشكيل «اللجنة الدستورية» تتم بصعوبة من كلا الجانبين، وسنسعى لإقرار قائمة أعضاء «اللجنة الدستورية» مع حلول نهاية العام الجاري».
إلى ذلك أكد المتحدث الإعلامي لوفد الميليشيات أيمن العاسمي في تصريحات تلفزيونية أنه لن تكون هناك «لجنة دستورية» خلال فترة ولاية دي ميستورا» التي تنتهي مع نهاية العام الجاري.
واستهل وفد سورية الذي يترأسه مندوبها الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، لقاءاته أمس، باجتماع مع وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف، كما عقد لقاء آخر مع لافرنتييف.

« الصورة من الأرشيف »

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن