رياضة

بعد خسارته أمام الصين هل يعوض منتخبنا اليوم أمام نيوزيلندا؟

| مهند الحسني

لن يكون منتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة أفضل بكثير في لقاء اليوم الأحد الذي سيجمعه مع منتخب نيوزيلندا ضمن مباريات النافذة الخامسة من تصفيات كأس العالم الصين 2019، ولا نتوقع أن يكون حصان هذا اللقاء، وإن حصل ذلك على جناح المصادفة، فلا يعني أنه أصبح على صراط مستقيم، لأن بناء المنتخبات لا يكون بالأمنيات فقط، أو بالعزف على وتر المشاعر الملتهبة، ومع هذا فغالباً ما نترك الأسباب، ونتعامل بطريقة عاطفية متشنجة بعض الشيء، وننسى أو نتناسى أننا نعمل في المنتخب وفق مبدأ الجود بالموجود.
لقاء اليوم منتخبنا فيه الحلقة الأضعف، ولن يكون أكثر من حصة تدريبية مفيدة للنيوزيلنديين، لأن الكلام عن الفوز أو حتى اللعب بقوة أمام منتخب يتفوق علينا، بات ضرباً من ضروب المستحيل في ظل هكذا تحضيرات، وهذه الإستراتيجية التي يسير بها الاتحاد.
لا نريد هنا أن نتحدث عن المقارنات بين استعدادات المنتخبين لأنها تظهر المفارقات، وهنا لا بد أن نطأطئ رؤوسنا خجلاً حيال ما قدم لمنتخبنا من مباريات ودية وتحضيرات مثالية، في الوقت الذي بات فيه التحضير علماً نفتقد أبجدياته، والإعداد المنتخب صناعة، ما زالت خطواتنا عرجاء، وما زال منتخبنا يرفع شعار الحماسة والتصفيق على اعتبار أنهما السبيل لتحقيق الفوز والانتصارات، وما زلنا نتحضر بطريقة عشوائية.
لذلك اللعب أمام منتخب يعد من كبار القارة الآسيوية، وله تاريخ حافل بالانجازات، لن يكون سهلا، والخسارة واردة وقائمة، لكن هذا لا يعني أن نستسلم له وأمامه، وأن نلعب ونخسر أفضل بكثير من أن نكون لقمة سائغة، وصيداً سهلاً، منتخبنا سيحاول أن يقدم مستوى جيداً، ويخرج بأقل النتائج خسارة.

كيف تأهل المنتخبان؟
وكان منتخبنا قد تأهل للدور الثاني من التصفيات بعد أن خسر في النافذة الأولى أمام الأردن في بيروت (109-72) وفاز على الهند في بنكلور (74-57)، وفي النافذة الثانية خسر منتخبنا أمام لبنان (87-63) وخسر أمام الأردن في عمان (87-62) وفي النافذة الثالثة ضمن منتخبنا تأهله بعدما جدد فوزه في بيروت على منتخب الهند (58-76) وخسر مجدداً أمام لبنان (87-50)، وحل منتخبنا في المركز الثالث ضمن مجموعته.
وفي الدور الثاني التقى منتخبنا منتخب كوريا الجنوبية في سيئول وخسر بواقع (103-66) والتقى مع نيوزيلندا في لبنان في لقاء الذهاب وخسر بنتيجة (66-107) أما منتخب نيوزيلندا فقد جاء في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية، الصين، هونغ كونغ، وقد تصدر المجموعة عن جدارة واستحقاق، حيث فاز على الصين (67-57) وخسر أمام كوريا (80-86) وتغلب على هونغ كونغ (133-74) وجدد فوزه على الصين (82-73) ورد الدين للمنتخب الكوري بعدما فاز عليه (93-84) وعلى هونغ كونغ (124-65) وفاز على لبنان بواقع (63-60) وعلى الأردن (95-69).

خسارة علقمية
عندما تنقطع خطوط الاتصال بين المدرب ولاعبيه، ويكون المنتخب بأكمله خارج التغطية، فلا بد أن تكون النتيجة مخزية، وغير مرضية، حيث ترك أداء منتخبنا في مباراته أمام الصين الكثير من إشارات الاستفهام والاستغراب لدى عشاق ومحبي المنتخب لكون التصريحات التي سبقت اللقاء صبت في أن نقدم أداء رجولياً، ونكون نداً قوياً للصينيين، لكن كلام مدربنا الصربي تلاشى أمام الأداء الصيني الممتاز، فظهر منتخبنا كالقط الأليف استباح لاعبو الصين سلته من كل حدب وصوب، وسط انهيار شبه تام في الربع الأول، حيث بدا لاعبونا وكأنهم يلعبون كرة سلة لأول مرة، وتنفسنا الصعداء في الربع الثاني بعدما استعاد منتخبنا توازنه، وتمكن من اللعبة بشكل أفضل، وأنهى الربع لمصلحته (19-18) لكنه شهد انهياراً جديداً في الحصة الثالثة وسط تفوق صيني بجدارة، ولم يتمكن مدربنا من وضع حد للفوضى التكتيكية التي بدا عليها منتخبنا لينتهي الربع (29-9) وفي الأخير دبت الحماسة بلاعبينا بعد تغييرات بالمنتخب الصيني، وخروج بعض من نجومه الكبار، فسجل لاعبونا لكن الفارق بقي للصينيين الذي أنهوا اللقاء بفارق كبير وصل إلى (49) نقطة (101-52).

سجل لمنتخبنا
شريف العش (15) عبد الوهاب حموي (14) طارق الجابي(4) سيبوه خراجيان(4) توفيق صالح (4) آنطوني بكر(3) خليل خوري (3) دياب الشواخ(3) عمر الشيخ علي (2).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن