يبدو المشهد السياسي الإسرائيلي مرتبكاً، بعد أن استقال وزير الحرب في كيان الاحتلال أفيغدور ليبرمان من حكومة نتنياهو، التي باتت لا تملك إلا 61 عضو كنيست من أصل 120 عضواً وهي حكومة ضيقة لا تتمتع بأغلبية وقد تتفكك في أي لحظة، وهو ما دفع بالأحزاب الإسرائيلية من اليمين والوسط واليسار المعارضة لنتنياهو إلى العمل لتبكير موعد الانتخابات التي من المرجح أن تجري في شهر أيار العام المقبل بدلاً من شهر تشرين الثاني من العام ذاته. ونقل عن أحد أقطاب حزب الليكود الحاكم عضو الكنيست ديفيد بيتان أن الانتخابات الإسرائيلية، ستكون في شهر أيار ولن تكون في تشرين الثاني من العام المقبل.
وأشار بيتان إلى أن أي اتهامات من الشرطة الإسرائيلية ضد نتنياهو في قضايا الفساد ستشل الحكومة، وستكون غير قادرة على مواصلة عملها.
في سياق متصل يعكف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك على تشكيل ائتلاف موحد من عدة أحزاب وشخصيات لإسقاط نتنياهو سياسياً ومنعه من تشكيل حكومة جديدة. وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن باراك التقى مع أقطاب المعارضة منهم تسيبي ليفني وموشيه يعلون، في محاولة لتشكيل تحالف ضد نتنياهو. وبحسب القناة العاشرة الإسرائيلية، فإن البت في قضية التكتل من اليسار والوسط لن يتم قبل أن يتم تحديد موعد لإجراء الانتخابات. وتشير استطلاعات الرأي أن حزب الليكود الحاكم بزعامة نتنياهو ستتراجع شعبيته في حال تشكل ائتلاف جديد بزعامة باراك وأن الخريطة السياسية ستتغير في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.