سورية

«أونروا»: 75 بالمئة من أبنية الوكالة في «مخيم اليرموك» تحتاج لإعادة بناء

| وكالات

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا» أن جميع المباني الخاصة بها في مخيم اليرموك جنوب دمشق تحتاج إلى إصلاحات كبيرة، وأن 75 بالمئة من تلك الأبنية تحتاج إلى إعادة بناء بالكامل.
واستعاد الجيش العربي السوري مخيم اليرموك في أيار الماضي بعد أن سيطرت عليه تنظيمات إرهابية أبرزها داعش و«جبهة النصرة» لأكثر من خمس سنوات.
وقالت «أونروا» في بيان أمس، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: «أجرت أونروا تقييماً للأضرار التي لحقت بمنشآتها في مخيم اليرموك غير الرسمي بالقرب من دمشق وفي مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين في جنوب سورية».
وأوضح البيان أنه «يوجد لدى الوكالة 23 منشأة تضم 16 مدرسة في مخيم اليرموك. وتحتاج جميع مباني أونروا تقريباً إلى إصلاحات كبيرة حيث يحتاج 75 بالمئة من هذه الأبنية إلى إعادة بنائها بالكامل فضلاً عن أن مراكز أونروا الصحية الثلاثة في مخيم اليرموك قد دُمرت بالكامل».
وأضاف البيان: «وفي مخيم درعا، دمرت جميع مباني الوكالة باستثناء مركز التوزيع فيما تحتاج 6 منشآت أخرى بما فيها ثلاثة مبانٍ مدرسية وعيادة إلى إصلاحات جذرية». وبحسب البيان فقد «بدأ الناس بالفعل في العودة إلى مخيم درعا تدريجياً رغم الأضرار الهائلة التي لحقت بالمخيم وعدم توافر البنية التحتية الأساسية فيه».
وأضاف: إنه «كان يقطن في مخيم درعا 10 آلاف لاجئ فلسطيني قبل عام 2011 حيث عادت 400 عائلة حتى الآن منذ أن استعادت الحكومة سيطرتها على المخيم في تموز عام 2018».
ورحب البيان بالقرار الذي اتخذته الحكومة السورية مؤخراً بالسماح للأهالي بالعودة إلى مخيم اليرموك. وأشار البيان إلى أن معظم المنازل في مخيم درعا تأثرت ودمرت البنى التحتية الأساسية فيه.
وأكد البيان أنه عندما تقوم الحكومة بإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية مثل الكهرباء والمياه وتضمن أن المخيمين آمنان لدخول الأهالي وذاك من خلال إزالة الأنقاض ومخلفات الحرب من المتفجرات، ستقوم الوكالة بإصلاح منشآتها التي تضررت أو دمرت من أجل خدمة اللاجئين وتنفيذ الولاية المسندة إليها، مشيراً إلى أنه تم ذلك في السابق بنجاح كبير في المناطق الأخرى التي أمكن الوصول إليها مؤخراً بعد انتهاء القتال مثل الحسينية في عام 2015 ومخيمي السبينة وخان الشيح في عام 2017.
وذكّر البيان بالأزمة المالية الحادة التي تواجهها «أونروا» حيث تبلغ نسبة تمويل نداء الوكالة الطارئ لعام 2018 في سورية 16 بالمئة فقط من إجمالي الاحتياجات التي تبلغ 329 مليون دولار أميركي.
وأضاف البيان: «ندعو المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للأونروا للسماح لها بتوفير الخدمات الرئيسة بما في ذلك خدمات الصحة والتعليم للاجئين الفلسطينيين في سورية الذين يعودون إلى منازلهم في المخيمات».
تجدر الإشارة إلى أن «أونروا» تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.4 لاجئين من فلسطين مسجلين لديها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن