الخبر الرئيسي

بعد إخفاقه بتطبيق التزاماته.. أردوغان يطلب من بوتين قمة ثانية بشأن «إدلب» … دعوات لعقد مؤتمر حوار «سوتشي2»

| الوطن

مع استمرار الاستعصاء في تحريك «اتفاق إدلب» ومطالبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بضرورة عقد قمة أخرى لبحث الوضع في محافظة إدلب بعد إخفاق أنقرة في تنفيذ التزاماتها، ومع استمرار إخفاقات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا المتتالية في تشكيل «اللجنة الدستورية»، بدأ الحديث يتجدد عن ضرورة عقد جولة ثانية من مؤتمر الحوار السوري أي «سوتشي2».
أردوغان، وبحسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، تقدم باقتراحه لعقد لقاء ثان مع بوتين أثناء اجتماعه به أول من أمس السبت، خلال قمة العشرين التي عقدت في الأرجنتين.
واتفقت روسيا وتركيا في أيلول الماضي على إقامة منطقة منزوعة السلاح حول إدلب إلا أن أنقرة أخفقت في تنفيذ تعهداتها بانسحاب الميليشيات الإرهابية من هذه المنطقة المتفق عليها، واستمرار هذه الميليشيات باستهداف المدنيين في حلب، وبغاز الكلور مؤخراً، وشن هجمات شمال حماة وفي جبال اللاذقية.
وعلمت «الوطن» من مصادر دبلوماسية عربية في أنقرة، أن أردوغان يريد إدخال تعديلات على المنطقة التي تم الاتفاق عليها سابقاً مع بوتين، ومن هذه التعديلات، الإبقاء على «القوات المعارضة» في تخوم حلب مع التزام بوقف إطلاق النار. ورجحت المصادر أن ترفض موسكو هذه المقترحات، وتؤكد ضرورة انسحاب كل الميليشيات الإرهابية إلى المسافة التي سبق وتم الاتفاق عليها، بحيث لا يمكنهم التعرض للقوات العسكرية السورية وللمدنيين.
على صعيد آخر، وبعد إخفاقات دي ميستورا المتتالية في تشكيل «اللجنة الدستورية» وتصميمه على التدخل في تسمية عدد من أعضاء الجزء الثالث من هذه اللجنة الخاص بالمجتمع المدني، بدأ الحديث يتجدد عن ضرورة عقد جولة ثانية من مؤتمر الحوار السوري السوري أي مؤتمر «سوتشي2».
وعلمت «الوطن» أن عضو رئاسة مؤتمر سوتشي هيثم المناع بعث برسالة إلى رئيس المؤتمر، حصلت «الوطن» على نسخة منها، اقترح فيها عقد اجتماع لرئاسة مؤتمر الحوار الوطني بحضور ممثلين عن المجموعات السياسية والاجتماعية والدينية، التي شاركت في المؤتمر الأول وكل من يبدي استعداده للمشاركة في الحوار الوطني ممن غاب أو غُيب عن المؤتمر الأول.
وأضاف المناع في رسالته: أقترح أن يجري اختيار 250 عضواً للمؤتمر الثاني من كافة المكونات في صيغة تمثيلية متكافئة، وأن يعقد لثلاثة أيام لمناقشة مختلف القضايا السورية الجوهرية وليس فقط موضوع اللجنة الدستورية.
وعزا مناع اقتراحه هذا إلى «انعدام الثقة بين مختلف الأطراف، وغياب المبادرة ليس فقط عن اللجنة التفاوضية والائتلاف، وإنما أيضاً المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ويمكن القول إن الأمم المتحدة دخلت حالة سبات فعلية لن تخرج منها قبل أشهر». وعبر مناع عن انزعاجه من سلوك اللجنة التفاوضية التي تتبع الرياض، وتحصر مهامها في «زيارات دول وسفراء يؤكدون لها أنها لن تصبح خارج المشهد».
وعلمت «الوطن» أن فكرة إقامة مؤتمر ثانٍ للحوار السوري قيد الدراسة بين موسكو ودمشق، وخاصة بعد إخفاقات دي ميستورا والدور المشبوه الذي تقوم به الأمم المتحدة وتدخل مجموعة الخمس، أي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن، بوضع أجندات وتواريخ ومهل مرفوضة مسبقاً من دمشق، وأن هذا المؤتمر وفي حال تم التوافق حوله قد يعقد في النصف الثاني من شهر كانون الثاني المقبل.
وقالت مصادر في موسكو لـ«الوطن»: إن هناك خلافات كبرى داخل المعارضات أيضاً، قد تؤدي إلى إدخال تعديلات على قائمة المشاركين في «اللجنة الدستورية»، التي لن تشكل قبل نهاية العام كما طالب دي ميستورا.
على صعيد آخر ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الجيش استقدم تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة إدلب، تزامناً مع تصعيد التنظيمات الإرهابية لخرقها «اتفاق إدلب»، ووفق المصادر، فإن التعزيزات مؤلفة من مئات العناصر وعشرات الآليات، وتركزت في محيط المنطقة «المنزوعة السلاح».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن