سورية

القنصلية الألمانية في أربيل متورطة ببيع تأشيرات لبعضهم … مئات المهجّرين يعودون من لبنان والأردن في يوم واحد

| وكالات

أعلن المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين السوريين، أمس، عن عودة أكثر من 800 مهجر إلى الوطن من لبنان والأردن خلال يوم واحد، على حين كشف تقرير إعلامي عن تورط القنصلية الألمانية في أربيل بقبض آلاف الدولارات لقاء تأمين كل تأشيرة سفر لمهجر سوري إلى ألمانيا.
وجاء في نشرة المركز اليومية، وفق وكالة «سبوتنك» للأنباء: «خلال اليوم الماضي، عاد من أراضي دول أجنبية 804 لاجئين إلى الجمهورية العربية السورية»، موضحاً أن من بينهم 107 مهجرين عادوا من لبنان عبر معبري جديدة يابوس وتلكلخ، و697 مهجراً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب الحدودي.
وأشارت النشرة إلى أن 661 نازحاً عادوا إلى مكان إقامتهم الدائمة في سورية.
في الغضون، كشف تقرير نشرته مجلة «دير شبيغل» الألمانية، وترجمته مواقع الكترونية معارضة عن تورط القنصلية الألمانية في أربيل بشمال العراق بقبض آلاف الدولارات لقاء تأمين تأشيرة سفر لرب إحدى العائلات السورية، ممن أعيته الحيل في الوصول إلى ألمانيا عبر إجراءات «لم الشمل» المتعبة عادة.
وأشار التقرير إلى أن المهجرين السوريين يجدون في القنصلية الألمانية في أربيل مجالاً للحصول على تأشيرات مقابل دفع المال (الرشوة)، لبعض العاملين في البعثة الدبلوماسية.
وضرب التقرير مثالاً بـالسوري «جاسم. م» الذي لم يعد يهتم بكم ينبغي أن يدفع من المال، بقدر اهتمامه بالالتحاق بأسرته (زوجته و4 أطفال) التي سبقته إلى ألمانيا عام 2015، وعجز عن الالتقاء بها رغم كل محاولات «لم الشمل» التي اتبعها عبر الطرق الرسمية.
وروى جاسم، بحسب التقرير، عن مدى نفاد صبره وتشوقه للقاء أسرته مهما «كلف الأمر»، ومن هنا فقد توجه العام الماضي نحو شمال العراق، وهناك التقى في أحد المقاهي بسمسار أخبره بإمكانية توفير تأشيرة «رسمية» له، مقابل مبلغ يعادل 12 ألف دولار، يدفعها جاسم عندما يستلم جواز السفر وعليه التأشيرة.
التزم السمسار بتعهداته فدفع جاسم ما عليه، وخلال مدة أسبوعين من الاتفاق تسلم جوازه ممهوراً بتأشيرة ألمانية نظامية من القنصلية في أربيل، وطار الرجل البالغ 46 عاماً إلى عائلته.
ووصفت «دير شبيغل» الأجواء المخيمة على القنصلية في أربيل بأنها فاسدة، مؤكدة أن جاسم لا يمثل نموذجاً استثنائياً ولا حالة فريدة، فهناك آخرون مثله، في ظل استمرار محنة اللاجئين.
واعتماداً على وثائق رسمية «داخلية» تداولتها السلطات الألمانية في دوائر محدودة، رجح التقرير وجود مخالفات خطرة في منح التأشيرات للاجئين، حيث أظهرت تحقيقات بهذا الخصوص نحو 20 حالة تلاعب في هذا الشأن، أدت في النهاية إلى إعطاء تأشيرات دون سند قانوني.
ووفق التقرير، فإن قنصليات ألمانيا وحتى سفاراتها في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، تعد بمثابة بؤر فساد فيما يتعلق بإصدار التأشيرات، ويتورط في هذه التجاوزات موظفون محليون (يتبعون الدولة التي فيها القنصلية) وكذلك ألمان.
من جانب آخر حصل مهجر سوري تقطعت به السبل لأشهر في مطار ماليزي على إقامة دائمة في كندا وهو في طريقه إلى فانكوفر، بحسب وكالة «أ ف ب».
وبينت الوكالة أن قضية المهجر حسن القنطار باتت معروفة على نطاق واسع بعد أن نشر على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهره وهو يقتات من وجبات طعام تبرعت بها شركات طيران، أو يستحم ويقص شعره في حمامات أحد مطارات كوالالمبور.
وعلق القنطار في كوالالمبور منذ آذار، بعد أن منع من دخول ماليزيا لمسائل تتعلق بالتأشيرة، على حين أعلن المسؤولون الماليزيون في وقت سابق أنهم سيعملون مع السلطات السورية لترحيله إلى بلاده.
لكن محاميه أندرو بروير قال: إن السلطات أحضرت القنطار مباشرة إلى مطار كوالالمبور الإثنين قبل أن تضعه على متن طائرة متوجهة إلى فانكوفر، وأضاف: إن السلطات الكندية اعتبرت موكله لاجئاً ومنحته الإقامة الدائمة بموجب برنامج اللاجئين.
إلى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية معارضة، أن ظاهرة انتشار الجرذان والقوارض باتت تثير حالة من الخوف والهلع بين قاطني مخيم الإيواء المؤقت في مدينة إعزاز برفي حلب المعروف أيضاً باسم «مقر الشبيبة»، بعد ورود أنباء عن حالات عض للعديد من النازحين في ظل شح الأدوية العلاجية اللازمة في النقطة الطبية الوحيدة في المخيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن