سورية

مراوحة معاركها تواصلت ضد داعش في آخر جيوبه بريف دير الزور … «قسد»: الجيش السوري يحضّر لاستعادة آبار نفط نسيطر عليها

| الوطن - وكالات

أكدت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، أن الجيش العربي السوري وحلفاءه يحضرون للهجوم على آبار النفط ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها قرب دير الزور.
وزعمت «قسد»، أن تخوفها من عدوان تركي هو ما يمنعها عن مواصلة قتال تنظيم داعش الإرهابي في الجيب الأخير الذي يتحصن فيه بريف دير الزور الشرقي.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر عسكري من «قسد»: أن حلفاء الجيش يتجهزون في قريتي خشام والصالحية شمال مدينة دير الزور، بهدف الهجوم على قرية العزبة قرب حقل «كونيكو»، وزعم أن «التحالف الدولي» لن يسمح لهم بالتقدم.
ورجح المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، وفق المواقع، أن التجهيز للهجوم يأتي لأهمية المنطقة اقتصادياً، وزعم أن الهجوم يأتي بهدف الضغط على «قسد» التي تواجه تنظيم داعش.
وبحس بمراقبين، فإن مزاعم المصدر في «قسد» أن الأخيرة تحارب داعش، تدحضها وقائع الميدان، إذ لا تقوم «قسد» بمكافحة داعش كما يجب فهي تناور التنظيم في آخر جيب محاصر فيه منذ أشهر، بتعليمات من التحالف الدولي الذي لا يريد إنهاء وجود التنظيم في سورية لكي لا يفقد مبرر احتلاله لأراض في سورية.
وأطلقت «قسد» في أيلول الماضي معركة وصفتها بأنها «النهائية» حملت اسم «دحر الإرهاب»، تهدف إلى القضاء على تنظيم داعش بشكل كامل في جيبه الأخير بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ضمن الحملة الأوسع التي كانت قد بدأت العام الماضي باسم «عاصفة الجزيرة»، لكن المعركة النهائية فشلت واستعاد التنظيم كل المواقع والقرى التي دخلتها «قسد» في جيبه الأخير.
ووفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض فإن مئات المسلحين من ميليشيات «جيش الثوار» و«لواء جبهة الأكراد» و«كتائب شمس الشمال»، المنضوية في «قسد» التي شاركت سابقاً في قتال التنظيم، وصلت أمس، من مناطق مختلفة من شرق نهر الفرات، إلى مناطق في محيط جيب التنظيم عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، وذلك ضمن التحضيرات المستمرة منذ الـ29 من الشهر الماضي لإنهاء وجود التنظيم كقوة مسيطرة في شرق الفرات، على حد زعم «المرصد».
ولفت «المرصد» إلى أنه، وعلى الرغم من إعلان قرب انطلاقة العملية العسكرية الجديدة لـ«قسد» و«التحالف»، عدة مرات، منذ استعادة التنظيم في الـ28 من الشهر الفائت كامل ما خسره من مناطق في جيبه الأخير، (منذ 10 من أيلول الماضي)، إلا أن العملية المرتقبة لم تنطلق حتى الآن.
وذكر أن المخاوف من الاجتياح التركي لم تدفع «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد» لإرسال التعزيزات إلى ضفاف الفرات الشرقية، بسبب الخشية من عدم حيلولة الدوريات الأميركية دون عملية هجوم (عدوان) بري تركي على الشريط الحدودي الشمالي الواقع بين نهري دجلة والفرات، الأمر الذي سيدفع لاندلاع قتال شرس في المنطقة، على حد تعبير «المرصد».
في غضون ذلك أعلن ما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد» رسمياً انضمامه إلى المعركة الدائرة ضد داعش في دير الزور.
وذكر المركز الإعلامي لـ«مجلس منبج العسكري» في بيان نقلته مواقع إلكترونية معارضة أن فوج (ميليشيا) «عبدو دوشكا» التابع له انضم إلى جانب مسلحي «جيش الثوار» صباح الإثنين للمشاركة في المعركة.
ونقل المركز الإعلامي عن متزعم الفوج زعمه: أنهم «انطلقوا من مدينة منبج، للمشاركة في حملة عاصفة الجزيرة، تلبيةً للنداء الذي أطلقه أهالي مدينة دير الزور، الذين يحاصرهم تنظيم داعش الإرهابي في مناطق الريف الشرقي لدير الزور»، وفق تعبيره.
في المقابل استهدف مسلحون مجهولون رجح «المرصد» أنهم خلايا تابعة للتنظيم مقراً يتبع لـ«قسد» في معمل السجاد ضمن بلدة البصيرة عند ضفاف نهر الفرات الشرقية في ريف دير الزور الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية، في ثاني هجوم تتعرض له «قسد» خلال 4 أيام فقط.
وفي الرقة، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر مما يسمى «الأمن الداخلي» التابع لـ«مجلس الرقة المدني» المدعوم من «قسد»: أن لغماً انفجر أثناء لعب أطفال في حديقة الحيوانات جنوبي مركز المدينة قرب منطقة الكراج ما أدى لإصابة 3 أطفال بجروح متفاوتة، نقلوا على إثرها للمشفى.
وأضاف المصدر: إن خبراء المتفجرات مشطوا المكان وتمكنوا من إزالة لغم آخر يزن 30 كغ، مشيراً إلى أن المدينة ما تزال مليئة ببقايا الأجسام المتفجرة والألغام من مخلفات التنظيم وجار العمل على إزالتها.
وتحاول «قسد» الترويج إلى أن كل مخلفات الحرب التي تتسبب بإصابة ومقتل مدنيين في الرقة هي من مخلفات داعش على حين أن الكثير منها من مخلفات «التحالف» الذي دمر المدينة قبل اتفاقه مع داعش على خروج الأخير منها بأمان.
وكان «فريق الاستجابة الأولية» التابع لـما يسمى « مجلس الرقة المدني» انتشل أول من أمس 11 جثة جديدة من مقبرة «البانوراما» الجماعية في مدينة الرقة شمالي شرق سورية.
ولفتت مواقع إلكترونية معارضة إلى أن مجموع الجثث التي انتشلها «فريق الاستجابة» من المقابر الجماعية ومن تحت أنقاض المباني المدمرة، في الرقة، خلال تسعة أشهر بلغ نحو 2620 جثة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن