على الرغم من ضعف الإمكانات المادية واللوجستية المتوافرة لدى سلة نادي أشرفية صحنايا، غير أنها تمكنت من قلب جميع الموازين والتوقعات، ونجحت في فرض سيطرتها بقوة على الألقاب، منافسة أقوى وأعرق الأندية التي تتفوق عليها بكل شيء، ولم تأت هذه النتائج الجيدة لسلة الأشرفية في جميع الفئات من عبث، وإنما جاءت نتيجة تضافر جميع الجهود والنيات الحسنة، وقد أكدت سلة الأشرفية للجميع أن ليس بالمال وحده تبنى كرة السلة.
لكن الفريق هذا الموسم عانى الكثير ابتداء من القرعة الظالمة بكأس الجمهورية التي أوقعته مع أقوى فريق بالدوري الثورة، مروراً بالصعوبات التي تعترضه للحصول على جرعة تدريبية، وانتهاء بالإصابات التي لحقت بأفضل اللاعبات لديه، الأمر الذي أثر في نتائج الفريق، ومني بخسارة قاسية ومؤلمة أمام الثورة في مسابقة كأس الجمهورية.
«الوطن» التقت مدرب الفريق الكابتن وليد غيبة، وأجرت معه الحوار التالي:
ما سبب تراجع مستوى ونتائج الفريق هذا الموسم عن غيره من المواسم؟
فريقنا ليس متراجعاً، ولا يمكن الحكم عليه من مباراة واحدة، نحن لعبنا أمام فريق الثورة وسط غياب أفضل لاعبة لدينا(إيناس بدران) ولم نوفق مطلقاً في تلك المباراة على عكس فريق الثورة الذي لعب مباراة جميلة، ووفق فيها كثيراً، ويجب ألا ننسى أنه من أقوى فرق الدوري، لأنه يضم أفضل اللاعبات أمثال( أليسا ماكريان، ورشا سكران) وأعتقد أنه سينافس بقوة على اللقبين.
ماذا تتوقع لسلة الأشرفية من نتائج في الدوري والكأس؟
بصراحة أوقعتنا القرعة التي وصفناها بالظالمة مع أقوى فريق في مسابقة الكأس وهو الثورة، والقرعة جرت وسط غياب مندوبي الأندية، ولم نعرف ما نظام المسابقة، وقد قدمنا اعتراضاً نظامياً لاتحاد السلة حول هذه النقطة، لأنه ليس من المعقول أن تستعد موسماً كاملاً من أجل أن تلعب مباراة، أو اثنتين فقط، وتخرج من البطولة، هذا لا يمكن أن يطور كرة السلة أبداً.
ما المنغصات التي تعترض فرق النادي؟
أهم شيء أننا بحاجة لصالة تدريبية خاصة بنا، لأننا نعاني الأمرين من أجل الحصول على جرعة تدريبية بالفيحاء الفرعية، ولثلاث مرات بالأسبوع فقط، على عكس باقي الأندية التي تتمرن بشكل يومي، وبالصالة الرئيسية أيضاً، إضافة إلى أننا ندفع جراء كل حصة تدريبية مبلغ ثمانية آلاف ليرة من أجل نقل اللاعبات من وإلى الأشرفية، وهناك موافقة رسمية لبناء منشأة رياضية متكاملة في النادي لكنها بحاجة على أقل تقدير لسنتين حتى تصبح جاهزة للاستخدام، وحينها سننجح في إحداث نقلة نوعية بمستوى اللعبة لدينا.
هل قواعد اللعبة لديكم بخير؟
نحن أفضل من يعمل على قواعده منذ سنوات، لأننا نؤمن بأنها اللبنة الأساسية لبناء جيل سلوي واعد، فرق قواعدنا نتائجها جيدة، وتبشر بمستقبل مشرق للنادي، ناشئاتنا حققن سبعة انتصارات هذا الموسم، وخسرن مباراة واحدة، وتأهلن لمسابقة كأس الاتحاد، ومركزنا الثاني ضمن مجموعة دمشق بالدوري، نادينا يملك الكثير من الخامات والمواهب المتميزة وتم انتقاء لاعبتين اثنتين ضمن منتخب ناشئات سورية الذي شارك في بطولة آسيا بالهند(دلع حمود، روعة الحاج علي)، ومعدل أعمار اللاعبات لدينا بين 16إلى 24سنة.
لماذا لا تعملون على تشكيل فريق للرجال؟
هذا الشيء ضمن حساباتنا، لكن ننتظر أن تصبح إمكاناتنا المادية أفضل، لأن فريق الرجال بحاجة إلى توافر الإمكانات المادية الكبيرة في حال أردنا الدخول على خط المنافسة، ونعمل على إعارة بعض لاعبي الأشبال لأندية العاصمة.
هل تستقدمون مدربين من خارج أسوار النادي لفرقكم؟
لا أبداً نحن في نادي الأشرفية صناعة محلية مئة بالمئة، وجميع المدربين هم أبناء النادي، ويعملون حباً وإخلاصاً وانتماء للنادي.