رياضة

بكوادر محلية ولاعبين محليين.. كرة المعضمية إلى الدرجة الأولى

| محمود قرقورا

ما أشبه اليوم بالأمس! فجمهور بلدة معضمية الشام الذي زحف إلى حمص عام 1998 ليشهد التأهل الأول لنادي معضمية الشام يومها إلى الدرجة الثانية عقب الفوز على سلمية بأربعة أهداف لهدف، عاش الفرحة ذاتها يوم الخميس الفائت بالتأهل لمصاف أندية الدرجة الأولى إثر الفوز على الصبورة بهدفين من دون مقابل، وهذا التأهل يعد ولادة حقيقية لكرة المعضمية وأهلها الذين عاشوا فرحة استثنائية حتى الصباح عوّضتهم عن الكثير من الأيام السوداء بفعل تداعيات الأزمة وما رافقها من منغصات.
هذا التأهل لم يأت من فراغ بل نتيجة جهد مضن على مدار خمسة أشهر بتضافر جميع الفعاليات في البلدة، البلدية والفرقة الحزبية وبعض رجال الأعمال والأهم الجهة الداعمة للمصالحة في معضمية الشام، والتأهل السريع من الدرجة الثالثة إلى الثانية ثم الأولى خلال ثلاث سنوات يعد إنجازاً وخصوصاً بعد العزوف عن المشاركة أربعة مواسم متتالية.
الجمهور الذي زحف من معضمية الشام إلى ملعب نادي المجد يوم الخميس الفائت يقدر بألفي متفرج وحقيقة أظهر حماسة في التشجيع قد لا نجدها عند جماهير نصف فرق الدوري الممتاز وهذا بشهادة مراقب المباراة الزميل مازن الهندي، وحكم اللقاء الدولي حنا حطاب الذي يعد أمل التحكيم في سورية.

البداية
عندما زار اللواء موفق جمعة معضمية الشام في 6 شباط الماضي وعد القائمين على النادي بإصدار قرار يقضي بتأهل الفرق إلى الدرجة الأولى على اعتبار أن نادي معضمية الشام كان قد قدم اعتراضاً على أحد الأندية، ولكن ذلك لم يتم لصعوبة خرق قوانين مؤتمر اللعبة، وإرادة القدر جعلت التأهل من أرض الملعب، وفي هذا رد على المشككين بإمكانيات الفريق الذي عاش أكثر من موسم في عداد أندية الدرجة الثانية التي توازي الدرجة الأولى وفق المنظور الحالي.
بدأ الفريق رحلة الاستعداد لدوري الدرجة الثانية يوم 20 تموز 2018 على ملاعب صغيرة بين البساتين قبل الانتقال إلى ملعب البوتشي بدعم من رئيس المنظمة الذي استجاب لطلب إدارة النادي، وترافقت رحلة الاستعداد مع خوض خمس مباريات أربع منها مع أندية الدرجة الأولى وواحدة مع ناد من الدرجة الثانية، والجميل اعتماد النادي على كوادر محلية ولاعبين محليين معدل أعمارهم 24 سنة.

النتائج
جاء الفريق في المجموعة الأولى إلى جوار المليحة والصبورة والصنمين ولاهثة والثعلة فخاض عشر مباريات محققاً سبعة انتصارات مقابل تعادل وخسارتين وإليكم النتائج موثقة: المليحة × معضمية الشام 1/1 محمد فتوتة.
معضمية الشام × المليحة 5/2 هشام إدريس وأحمد الكردي ومحمد السيد أحمد ووسام البقاعي هدفين، معضمية الشام × الثعلة 6/2 صلاح الرجولة هدفين ومحمد معتوق هدفين ومحمد السيد أحمد ومحمود معتوق، الثعلة × معضمية الشام 3/صفر، الصنمين × معضمية الشام 3/صفر، معضمية الشام × الصنمين 3/2 أحمد الكردي هدفين وأحمد البقاعي، معضمية الشام × الصبورة 3/صفر عدي علي ومحمد معتوق وأحمد البقاعي، الصبورة × معضمية الشام صفر/2 عدي علي ومحمد معتوق، لاهثة × معضمية الشام صفر/2 أحمد البقاعي وهشام إدريس، معضمية الشام × لاهثة 3/صفر قانوناً.
لوحة الشرف
كان عمر السيد أحمد مشرفاً عاماً وبسام السيد أحمد مديراً للكرة ودرّب الفريق بداية عبد الباسط عرنوس بمساعدة أيمن نتوف، وعقب المباراة الثالثة اعتذر الكابتن عبد الباسط ومساعده فتولّى المهمة محمد رجب، وخالد الشيخ للحراس ومحمد الواوي إدارياً وخالد حمادة مسؤول تجهيزات، وخالد السيد أحمد وأيمن نتوف للطبابة والعلاج الفيزيائي، وساهم في الإعلام محمد عرنوس ومحمد منصور ومحمد فضل اللـه واللاعبون هم:
أحمد زين الدين، محمد السيد أحمد، طارق جابر، أحمد الكردي، أحمد إدريس، أسامة خضر، هشام إدريس، محمد فتوتة، محمد معتوق، عدي علي، محمود معتوق، إيهاب جمعة، معاذ نتوف، عدنان سلامة، أحمد البقاعي، صلاح الرجولة، أسامة اليوسف، عماد سعادات، علي إدريس، أنس عبيد، عبد الرزاق عبيد, وللعلم فإن إدارة النادي مؤلفة من عمر السيد أحمد رئيساً وعبد الباسط عرنوس ومحمد توفيق إدريس وبسام السيد أحمد ومحمد الواوي أعضاء.

ماذا بعد التأهل؟
الفوارق كبيرة بين دوري الدرجتين الثانية والأولى مستوى وإمكانات وصرفاً مالياً وإضاءة إعلامية، ولذلك لا بد من البدء مبكراً بفترة التحضير وتوفير مباريات احتكاكية تفي بالغرض، ولا بأس في عقد اتفاقية توءمة مع أحد أندية الدوري الممتاز يتم من خلالها الاستفادة من اللاعبين الذين خارج حسابات مدربيهم.
والآن يجب طرق باب رئيس المنظمة الذي وعد بالدعم وهذا الدعم يكون من خلال إعادة تأهيل منشأة النادي وإعداد دفتر شروط لاستثمار الممكن منها من منطلق أن الاستثمار هو عصب الرياضة.
وعلمت «الوطن» أن محافظ ريف دمشق ساند مسيرة النادي في الموسم الماضي وأبدى الاستعداد لزيادة الدعم بما يتناسب مع المتطلبات الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن