رياضة

الحرفيون (يولّع) المؤخرة ويفاجئ الوثبة … التعادل سيد الأحكام بين المجد وضيفه جبلة

| الوطن

مباراتا الثلاثاء من الدوري الممتاز لحساب الأسبوع الحادي عشر جاءتا على غير التوقعات التي وضعت المؤخرة على صفيح ساخن.
الحرفيون خلع ثوب الخسارة التي اعتادها في تسع مناسبات سابقة وهبّ من حيث لا يدري أحد مفاجئاً الوثبة الحالم بدخول مربع الكبار بقوة وأجهض أحلامه من حيث لا يدري، وجاء وقع هذه الخسارة على الوثبة مدوياً وهو الذي حسبها أنها بالجيب مسبقاً.
نعود إلى كرة القدم التي لا تعرف صغيراً ولا كبيراً، فمن يحترمها تحترمه، وعلى ما يبدو أن الوثبة لم يحترم خصمه فلم تحترمه كرة القدم فنال نصيبه من خسارة هبطت كالصاعقة عليه وعلى محبيه.
الحرفيون (ولّع) منطقة المؤخرة لأنه على ما يبدو عازماً على المواصلة وقدم نفسه بشكل جيد، ولأن الصحوة جاءت مبكرة فمن الممكن أن يستفيد من عامل الزمن ليحصد النقاط وخصوصاً أنه سيلعب مباراتيه الأخيرتين مع الشرطة (المتردد) بدمشق ومع حطين بحلب وقد يكون لهما تأثير على موقعه بشكل إيجابي.
فوز الحرفيين أصاب المتأخرين بالصدمة وقد باتوا يحسبون ألف حساب للحرفيين الذي لن يريحهم من مقعد هبوط جلس عليه طويلاً وباتوا يفكرون بمقعدين وإن كان الحديث سابقاً لأوانه، فحطين الذي خسر مع الاتحاد لم يعجبه فوز الحرفيين وكذلك المجد وجبلة اللذان تعادلا بالأمس بهدف لهدف.
وفي هذه المباراة لم يستطع المجد متابعة فرحة الفوز على الاتحاد فجاء التعادل مع جبلة مراً، وكان يمني النفس بالفوز في مباراة النقاط المضاعفة، تعادل المجد أزعجه وخصوصاً أنه كان متقدماً بهدف لم يستطع الحافظ عليه، وعلى العكس فإن التعادل أفرح جبلة لأنه خرج من ملعب منافسٍ عنيد بنصف انتصار.

الحرفيون يفجر المفاجأة
| حلب- فارس نجيب آغا

فجر الحرفيون مفاجئة من العيار الثقيل حين حقق أول فوز له على الوثبة بعد مباراة مثيرة غنية بالفرص والبطاقات الملونة مع فرص عديدة لا تعد ولا تحصى للوثبة الذي فشل بترجمتها جميعاً ليدفع الثمن باهظاً.
الشوط الأول شهدت بدايته شيئاً من جس النبض ومع مرور الوقت بدى الحرفيون الأكثر نشاطاً ووصولاً لمرمى الوثبة الذي لم يظهر بصورة جيدة على عكس المتوقع واعتمد الحرفيون على الكرات البينية لضرب العمق الدفاعي للوثبة ونجح من إحداها طه دياب بكسر الجدار الدفاعي حيث استقبل عبد الملك حلبية كرته فواجه الرحال وتخلص منه لكن لعبها خارج المرمى مهدراً فرصة غريبة، الوثبة من جانبه حاول الخروج والتقدم نحو مناطق خصمه لكن ضعف الكثافة العددية وترك البوطه وحيداً في المقدمة وعدم المساندة من خط الوسط أفشل جميع هجماته التي لم تشكل أي خطر يمكن الحديث عنه بالمقابل واصل الحرفيون أفضليته وترجمها المخضرم طه دياب من حرة مباشرة أرسلها قوية ارتطمت بأحد المدافعين واستقرت في الشباك، الهدف الذي تلقاه الوثبة حرك لاعبيه وبدأنا نشهد هجمات متتالية عبر الأطراف مع كرات معكوسة داخل منطقة الجزاء وكان أخطرها رأسية البوطة التي أبعدها نورس كوكه من على خط المرمى، الوثبة واصل ضغطه بشكل مكثف وتتالت فرصه المهدرة بشكل لا يصدق عبر انفرادة البوطه ورأسية سعد أحمد لكن المارديني أحبط جميع تلك الهجمات.
الوثبة واصل حصاره للحرفيين من كافة الأطراف مع دفاع محكم وحارس يقظ قطع جميع الكرات على لاعبي الوثبة الذين بذلوا جهداً مضاعفاً لتعديل النتيجة لكن حدث ما لم يكن بالحسبان حين تعرقل الحفيان الذي شارك بالشوط الثاني داخل جزاء الحرفيين ليعتبرها الحكم حالة تمثيل ولينال اللاعب البطاقة الصفراء الثانية تلتها الحمراء، تلك الحالة لم تثن عزيمة الوثبة في سعيه لإدراك التعادل مع تراجع كبير في أداء الحرفيين وركونه للدفاع فقط دون المجازفة إلا ما ندر ووسط هذا السيناريو كاد الخطاب أن يهز شباك المارديني بصاروخية بعيدة انحرفت عن القائم الأيسر ورأسية للبستاني بيد الحارس ومن هجمة مرتدة أرسل البديل أحمد الدبل كرة داخل الجزاء تابعها فراس محمد برأسه عن يمين الرحال معززاً تقدم الحرفيين.

تعادل مزعج
بالمحصلة العامة فإن تعادل المجد مع ضيفه أمر مزعج لكلا الفريقين اللذين خسرا نقطتين مهمتين بالدوري، فالفريقان اللذان يكابدان خطر الهبوط مبكراً يبحثان عن فوز هنا وهناك يبتعدان عن أماكن الخطر وصولاً إلى المنطقة الدافئة وهذا ما أفسده التعادل الذي أبقاهما في المؤخرة مع حطين وفي مكان غير بعيدين فيه من الحرفيين.
مباراة النقاط المضاعفة بدأت حذرة من الفريقين، فالمجد يعرف أن أي هدف يدخل مرماه سيكلفه الكثير، فكان حريصاً على متانة دفاعه، نشيطاً في هجماته وخصوصاً بعد ربع ساعة من البداية.
جبلة ركن في الخطوط الخلفية محاولاً صد الهجمات ومعتمداً على المرتدات التي كان بعضها خطراً لكنها افتقدت اللمسة الأخيرة.
التفوق الواضح للمجد أثمر عن ضغط مباشر على منطقة العمليات لكن التوفيق غاب، فابتعدت الكرات عن المرمى أو إن الدفاع والحارس كانا بالمرصاد لغيرها، فانتهى الشوط الأول سلبياً.
الشوط الثاني جاء على شاكلة الأول في بدايته، استمرار الضغط المجداوي أثمر عن هجمات مرسومة هددت مرمى الضيوف بشكل مباشر، لتكون الركلة الحرة التي نفذها ريفا عبد الرحمن باتقان ويتابعها علي دياب برأسية خادعة ضربت الأرض ودخلت الشباك.تبدلت الأجواء بعد الهدف، فخرج جبلة من موقعه طالباً التعديل، فاتسمت هجماته بالخطورة، وبالمقابل حاول المجد التعزيز دون أن يفلح بذلك ليأتي هدف التعادل بالدقيقة 76 عبر اللاعب علي سليمان، الدقائق المتبقية من المباراة كانت سجالاً بين الفريقين، لكن التعادل كان سيد الأحكام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن