سورية

«قسد» تتقدم.. وتخشى من هجوم لـ«داعش» مع غياب طائرات «التحالف»

| الوطن - وكالات

بعد أن تقدمت في أطراف مدينة هجين الجيب الأخير لتنظيم داعش الإرهابي في شرق الفرات، استقدمت «قوات سورية الديمقراطية– قسد» المدعومة المزيد من التعزيزات، خشية من هجوم معكس للتنظيم في ظل غياب طائرات من «التحالف الدولي» بقيادة أميركا بذريعة سوء الأحوال الجوية.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن اشتباكات عنيفة تدور بين «قسد»، ومسلحي داعش، على محاور في هجين وأطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، حيث تمكنت «قسد» من التقدم والسيطرة على مستشفى البلدة ونقاط أخرى كانت خاضعة لسيطرة التنظيم، قبل أن تعود الأحوال الجوية للتردي، حيث بدأ الضباب بالتكثف ما ينذر بهجوم معاكس من التنظيم، نتيجة غياب طائرات «التحالف الدولي» عن التحليق في الأجواء.
ولفتت المصادر، إلى أن جبهات «قسد» تشهد استنفاراً وتحضراً لعملية صد هجوم التنظيم، في حال تقدمه لاستعادة السيطرة على ما خسره خلال الساعات الـ24 الفائتة، مشيرة إلى أن الاشتباكات ترافقت مع استهدافات متبادلة خلفت خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين.
ووفق المصادر، فإن هذا القتال العنيف يأتي بعد وصول تعزيزات عسكرية من معدات وذخائر وآليات وصلت قواعد «قسد» في الريف الشرقي لدير الزور.
وبينت المصادر أن هذه التعزيزات والأسلحة خرجت من قواعد «التحالف الدولي» في عين عيسى وعين العرب، ووصلت نحو جبهة «قسد» مع الجيب الأخير للتنظيم، في إطار الاستعدادات التي تدعي «قسد» أنها تجريها لإنهاء تواجد التنظيم في المنطقة، وسط تأكيدات أن عشيرة الشعيطات عادت للانتشار في خطوط التماس مع التنظيم بأطراف الجيب.
من جانبها، نقلت وكالة «هاوار» الكردية عن قيادي في «قسد» أن اشتباكات قوية تجري في أحياء شمال غرب هجين بين مسلحي التنظيم وقوات «قسد».
وزعمت الوكالة أن مسلحي «قسد» تقدموا في جميع محاور هجين، تزامناً مع أمطار غزيرة تشهدها المنطقة.
على خط موازٍ، أصيب ثمانية مسلحين من «قسد»، بانفجار لغم أرضي خلال المعارك مع تنظيم داعش في مدينة هجين، وذكر المتزعم في «قسد»، عبد الكريم الفندي، وفق وكالات معارضة، أن اللغم انفجر في سيارة عسكرية لـ«قسد» أثناء محاولتهم التقدم في حي حوامة داخل المدينة، ما أدى لإصابة ثمانية مسلحين بعضهم بحالة حرجة.
وأضاف الفندي: إن اشتباكات وصفها بالعنيفة تدور بين «قسد» وتنظيم داعش على أطراف حي حوامة وسط انفجارات تسمع من مناطق الاشتباك.
ولفت إلى أن طيران «التحالف الدولي» نفذ غارة جوية استهدفت موقعاً لتنظيم داعش في المدينة نتج عنها انفجار ضخم، مرجحاً أنه مستودع للذخيرة والأسلحة تابع للتنظيم.
وفي السياق، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن ميليشيا «جيش الثوار» المنضوية في «قسد» أرسلت تعزيزات عسكرية إلى دير الزور للمشاركة في معارك ضد داعش.
وبحسب تلك المواقع فقد نشرت شبكة «Roz Press» التي تنشط في مناطق سيطرة «قسد» تسجيلاً مصوراً عبر «فيس بوك» يظهر أرتالاً عسكرية وعدداً من مسلحيه مع أسلحتهم متوجهين لشرق الفرات بزعم القضاء على تنظيم داعش في آخر معاقله في المنطقة، ويظهر التسجيل تدريبات لمسلحي «جيش الثوار».
في الغضون، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن انفجاراً دوى صباح أمس، في مدينة القامشلي، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة عند مفرق حلكو في منطقة الكورنيش بالمدينة، استهدف سيارة تابعة لـ«قسد»، ما تسبب بإصابة مسلحين اثنين، على حين جرح مدنيان، بانفجار لغم أرضي قرب قرية الأنصار (10 كم شمال مدينة الرقة) شمالي شرقي البلاد، ونقلت وكالات معارضة، أن المدنيين كانا يستقلان دراجة نارية قرب تلة السيريتل شرق قرية الأنصار عندما انفجر بهما اللغم، ما أدى لإصابتهما بجروج.
وتشهد مناطق سيطرة «قسد» بشكل متكرر انفجارات لألغام وعبوات ناسفة، إضافة إلى عمليات تصفية، واشتباكات مسلحة تسفر عن قتلى وجرحى أغلبيتهم من المدنيين، في إطار حالة الفلتان الأمني التي تشهدها مناطق سيطرتها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن