سورية

مباحثات عراقية لبنانية لتعزيز التبادل التجاري عبر سورية … عبد الكريم علي: حلفاء سورية يكبرون

| وكالات

أكد سفير سورية لدى لبنان علي عبد الكريم علي أن حلفاء دمشق «يكبرون كل يوم»، على حين الذين يتربصون بلبنان وسورية هم «الخاسرون»، بالترافق مع مباحثات لبنانية عراقية لتعزيز التبادل التجاري عبر سورية الأمر الذي سيعود بفوائد اقتصادية كبيرة على دمشق.
وخلال تقديم واجب العزاء في بلدة الجاهلية اللبنانية التي شهدت قبل أيام حادثاً أمنياً قتل على إثره أحد المرافقين الشخصيين لرئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب، قال علي: «جئت للتعزية، وفي لبنان حكماء يريدون منع الفتنة، لذلك نستبشر خيراً أن دماء (القتيل) محمد أبو ذياب فدت لبنان»، وذلك بحسب موقع «النشرة» اللبناني.
وأشار علي إلى «أن الذين يتربصون للبنان وسورية هم الخاسرون ونحن نتعامل بمنطق الأخوة وحلفاؤنا في لبنان يحصدون انتصاراً، حلفاؤنا معنا ويكبرون والتحديات تصيب سورية ولبنان معاً سواء كانت من إسرائيل أم الإرهاب».
بموازاة ذلك، عقد وزيرا الخارجية اللبناني جبران باسيل والعراقي محمد علي الحكيم اجتماعاً مطوّلاً تركز البحث فيه على التعاون المشترك في معالجة ملف النازحين السوريين ومواجهة العقوبات وإعادة سورية إلى الجامعة العربية، وفق بيان نشرته وزارة الخارجية اللبنانية على موقعها الإلكتروني أمس.
ونقل البيان عن وزير الخارجية العراقية قوله: نريد تعزيز حركة التبادل التجارية بين لبنان والعراق عبر سورية، واستيراد المنتجات الزراعية، ونأمل استكمال تشكيل الحكومة في الدولتين لنبدأ مرحلة التعاون.
من جهته، قال باسيل: أملي كبير بنتائج زيارتي للعراق، فقد اقترح رئيس الوزراء اجتماعاً لبنانياً عراقياً أردنياً لدرس إقامة السوق الاقتصادية المشتركة كما تم البحث في إعادة تصدير النفط العراقي عبر لبنان وتبادل نقل الغاز وبناء سكة حديد خاصة للعراق لتجارة الترانزيت.
ومن المعلوم أن أي ارتباط سككي أو نفطي بين لبنان والعراق من شأنه أن يمر في الأراضي السوري وبالتالي يعود بالفائدة على الاقتصاد السوري.
وأضاف باسيل: يجب أن يكون عندنا خطاب موحّد في موضوع النازحين والعقوبات وإعادة الإعمار، ومن الضروري عقد اللجنة المشتركة، وأن نترجم اتفاقنا بمذكرات، مشدداً على أنه لا قيام لاقتصاد لبنان من دون حل أزمة النازحين السوريين.
وتابع: نحن نشتري الكهرباء من سورية ونعطي النازحين مجاناً كهرباء ندفعها لدولتهم. النازحون السوريون بمعظمهم نازحون اقتصاديون.
ورد الوزير العراقي على باسيل بحسب البيان: إن الأوضاع في سورية تتقدم نحو الاستقرار، معرباً عن القلق من وجود تنظيم داعش الإرهابي على حدود سورية والعراق.
وكان باسيل والوفد المرافق استهل زيارته لبغداد بلقاء رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، لبحث العلاقات الثنائية والملفات المشتركة، ووفق بيان للوزارة اللبنانية، فقد تميّز اللقاء ببحث معمّق للعلاقات الثنائية وللملفات المشتركة.
ومما توافق عليه البلدان في اللقاء بحسب البيان، العمل على إقامة سوق اقتصادية مشرقية تضم لبنان والعراق والأردن وسورية والاتفاق على عقد اجتماع لوزراء الخارجية والاقتصاد والطاقة في العراق ولبنان والأردن والبحث في بناء شبكات أنابيب نقل الغاز والنفط وخطوط سكك الحديد لنقل الرمل والبضائع.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن