سورية

«النصرة» تشرعن لنفسها تهريب البشر إلى تركيا بـ«الإيصالات»

| الوطن- وكالات

أكد عدد من الأشخاص الذين تم تهريبهم إلى تركيا ونجوا من مجازر حرس الحدود التابعين للنظام التركي أن عمليات التهريب تجري برعاية تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
وقالت مواقع إلكترونية معارضة: إن تواتر حالات القتل على يد الجندرما التركية قرب حدود تركيا يفتح جملة من التساؤلات، عن حجم الاستهتار بأرواح البشر، من بعض الجهات التي تسيطر على إدلب، وتوهم الناس أن الطريق سالكة باتجاه تركيا، مقابل أخذ 300 أو 500 دولار».
ونقلت المواقع عن بعض الناجين: إن «طرق التهريب» تعد بحسب وصفهم «أكثر مناطق الرعب في العالم لأن رائحة الموت تنتشر في كل مكان»، كما أن المهربين «لا يتركون وسيلة في سبيل كسب مزيد من الأموال، موهمين البشر أن الطرق آمنة وقصيرة وليس فيها لصوص يتربصون بفرائسهم لإفراغ ما في جيوبهم من تحويشة العمر».
وأفاد بعض الواصلين إلى تركيا بأن أغلبية عمليات تهريب البشر، تتم تحت رعاية «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لـ«النصرة» كما تفرض على بقية المهربين ضريبة عن كل شخص يتم تهريبه.
وبحسب المواقع، أكدت هذه المقولة وثيقة صادرة عن «الهيئة» تزود مسلحيها بمجموعة أوامر وتحدد طبيعة عمل التهريب أو ما تسميه «أمن الحدود»، ومن ضمنها قطع «إيصالات» للمهربين لقاء مبلغ مالي.
وتسمى الوثيقة «قراراً إدارياً» وحمل مجموعة أوامر، من بينها منع قطع أي إيصال لمهرب ليس لديه إضبارة أمنية، ومنع قطع أو تخريج أي إيصال إلا بوجود المهرب والركاب إضافة إلى إلزام المهرب بوضع اسم الدليل على الإيصال مع اعتبار الأخير ملغياً بعد انتهاء مدته.
كما حدد «القرار الإداري» مدة الإيصال بثلاثة أيام ضمناً ومنع استراداد قيمته إذا ضاع مع تأكيد «إغلاق مكاتب القطع في أوقات الصلاة».
وأكد أحد الإعلاميين المعارضين أن «النصرة» وقبل عدة أسابيع ألزمت المهربين بقرار يمنع نشر صور أو فيديوهات لطرق التهريب وللمهربين على شبكات التواصل الاجتماعي بغية الحصول على ركاب جدد، وذلك بعد قبض السلطات التركية على عدد من الأتراك والسوريين الذين يعملون بمجال التهريب بما انعكس سلباً على حركة التهريب المستمرة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن