أكدت مصادر أهلية في مناطق شمال إدلب، أن أغلبية عمليات تهريب البشر، تتم تحت رعاية «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لـ«النصرة»، والتي تفرض على بقية المهربين ضريبة عن كل شخص يتم تهريبه.
وكشفت مواقع إعلامية معارضة، عن وثيقة صادرة عن «الهيئة» تزود مسلحيها بمجموعة أوامر، وتحدد طبيعة عمل التهريب أو ما تسميه «أمن الحدود»، من ضمنها قطع «إيصالات» للمهربين لقاء مبلغ مالي.
أحد الإعلاميين المعارضين كشف بأن «النصرة» وقبل عدة أسابيع، ألزمت المهربين بقرار يمنع نشر صور أو فيديوهات لطرق التهريب وللمهربين على شبكات التواصل الاجتماعي بغية الحصول على ركاب جدد، وذلك بعد قبض السلطات التركية على عدد من الأتراك والسوريين الذين يعملون بمجال التهريب ما انعكس سلباً على حركة التهريب المستمرة.
المواقع المعارضة نقلت عن بعض الناجين: أن طرق التهريب هي من «أكثر مناطق الرعب في العالم، لأن رائحة الموت تنتشر في كل مكان»، كما أن المهربين «لا يتركون وسيلة في سبيل كسب مزيد من الأموال، موهمين البشر أن الطرق آمنة وقصيرة ولا يوجد فيها لصوص».