رياضة

في المرحلة ما قبل الأخيرة من ذهاب الدوري الممتاز … تشرين يستضيف مباراة القمة والجيش في مهمة صعبة

| ناصر النجار

في الأسبوع ما قبل الأخير من رحلة ذهاب الدوري الممتاز يشتد الصراع على الصدارة، كما هو الحال للمؤخرة، ويدرك مطاردو تشرين أن صدارة البحارة قد تكون أمراً لا مفر منه، لكنهم لا يرغبون في الابتعاد عنه كثيراً حتى لا تفوتهم فرصة الانقضاض على الصدارة في الإياب.
والحال نفسه قد يكون في المؤخرة التي تشتد هروباً، وقد يكون الحرفيون الفريق الوحيد الذي لم يقتنع بما هو عليه، والإيجابي أنه لم يستسلم وفوزه على الوثبة خير دليل.
فرق الوسط لا أمان لها مع زحف المتأخرين إلى مواقعها، لذلك فإن همها دوماً هو الابتعاد قدر الإمكان عن أماكن الخطر حتى لا يفوتها القطار في مرحلة الإياب.
ما صورة مباريات هذا الأسبوع، تعالوا نتابع التقرير التالي..

قمة جديدة
اللاذقية على موعد مع قمة جديدة هذا الأسبوع بين تشرين والوحدة السبت في الخامسة مساء والمباراة قوية ومثيرة لن تكون أقل إثارة من المباريات السابقة التي يلعبها تشرين.
تشرين بات يملك شخصية البطل وهو مرعب بكل أحواله، ويريد الانقضاض على البرتقالي كما فعل بالجيش الوصيف السابق فأزاحه عن الصدارة التي كان يحلم بها.
تشرين في أفضل أيامه وهو يعيش حالة نفسية جيدة بروح عالية ويتمتع بجاهزية فنية وبدنية قادرة على أن تصبغ الملعب بلونها، فضلاً عن حالة الانسجام التي تعيشه بين كل أفرادها وكوادرها، وهذا ما كانت تفتقده في السنوات الماضية.
البرتقالي الوصيف عليه أن يتعلم من درس الجيش، ولابد أن يكون حذراً من كل هجمة صفراء، ولابد من استثمار أي هجمة ليسجل، فإن لم يسجل ضاعت عليه المباراة.
نظرياً المباراة لأصحاب الأرض ويطمح الضيوف بقلب المعادلة.
في الموسم الماضي فاز الوحدة ذهاباً بهدف أسامة أومري، وفاز تشرين إياباً بهدفي محمود البحر مقابل هدف سليمان سليمان.
النقاط الذهبية
أحلام الجيش عن مباراة القمة مختلفة عن صاحبيها، فهو سيسعد إن تعادل الفريقان، وهذه أمنية قابلة للتحقيق، لكن هل سيحقق الفوز على جبلة بعقر داره؟
الصدارة تحتاج إلى هز أكتاف، والفوز على جبلة ممكن شريطة أن يكون الفريق جدياً بتحقيق ذلك، والمباراة هذه تحديداً تحتاج إلى تكتيك خاص، وفكر كروي يتناسب مع ما يفكر به الجبلاويون.
أصحاب الأرض يعيشون همّ المؤخرة وأخطارها وهذا ما يفرض عليهم أداء مباراة عالية المستوى عل وعسى أن يحظوا بنقاط المباراة الذهبية أو نقطة واحدة على أقل تقدير، في الموسم قبل الماضي تعادل الفريقان ذهاباً بهدف لبشار أبو خشريف مقابل هدف لمعتز اليوسف، كما تعادلا سلباً في الإياب.

التعويض
الوثبة الحالم بالدخول القوي إلى مربع الكبار سقط أمام الحرفيين بحلب، وهذا يؤكد على أن مفاجآت الدوري ما زالت قائمة وهو ما عكر مزاجه بخسارة غير محسوبة، الانتصارات التي حققها الوثبة يجب أن تثمر فوزاً عندما يستقبل الحوت في مباراة متناقضة الأهداف والغايات، فالحوت الضيف يريد أن يبحر نحو شاطئ النجاة بعيداً عن أعماق الدوري المظلمة والمخيفة، والوثبة يريد الاستمرار ليكون أحد أركان المربع الذهبي ويعوض خيبة مباراة حلب وهذا يدل على أننا مقبلون على مباراة قوية هي رهن مدربيها القادرين على قيادة فريقيهما نحو الفوز المطلوب وتعويض خسارة الأمس.
كل شيء مرهون بالمستطيل الأخضر، فمن يكن قادراً على تطويعه كان الفوز من نصيبه.
الوثبة أقدر وأجدر على أرضه كما عودنا وحطين في موقف صعب في الموسم الماضي تعادل الفريقان ذهاباً وإياباً بلا أهداف.

تصحيح المسار
الكرامة في وضع لا يحسد عليه بعد جملة من الخسارات، تبعها استقالة مدرب الفريق، وهو يغادر ملعبه للقاء الاتحاد الصعب على أرضه وجمهوره، وخصوصاً أن الاتحاد مسح هزيمة المجد بفوز رائع على حطين ولو في الثانية الأخيرة من المباراة.
كلا الفريقين يطمح لتصحيح مساره والارتقاء درجة، فالفريقان لم يقدما حتى الآن ما يتناسب مع اسمهما وتاريخهما.
هل تكون مباراة حلب بداية استشفاء للاعبي الكرامة من أذى الخسارات، أم إن الاتحاد قادر على زيادة جرح الأزرق والظفر بالمباراة ونقاطها؟ كل شيء وارد، وإن كان الميزان يميل لمصلحة أصحاب الأرض.
في الموسم الماضي: فاز الاتحاد برباعية نظيفة سجلها إبراهيم الزين وحسام الدين عمر ورأفت مهتدي ويوسف أصيل وتعادلا بالإياب سلباً.

نقطة على السطر
شتان بين آمال فريقي الساحل وضيفه الطليعة وأحلامهما في المباراة التي سيستقبلها ملعب طرطوس.
بالدرجة الأولى لم يعتد جمهور الساحل رؤية فريقه خاسراً المباراة بعد الأخرى، لذلك يجتهد أبناء المدينة لمصالحة جمهورهم بنتيجة إيجابية إن لم تكن بالفوز فالتعادل أمر جيد.
الطليعة القادم نحو المزيد من النقاط يريد أن يزاحم على دخول مربع الكبار بعد أن دنا منه، وهو يخطط لفوز قد لا يكون بعيداً إن عرف لاعبوه كيف يمتصون حماس أهل الأرض.
مفاجآت الساحل لم تنته وإصراره على تحقيق نتيجة طيبة يجعله في قمة العطاء وقد يكون الفوز قريباً منه إن مسك دفاعه مهاجمي الخصم بشكل جيد.

درجة الغليان
ترتقي مباراة الشرطة مع ضيفه الحرفيين إلى درجة الغليان وخصوصاً بعد أن ذاق الضيف طعم الفوز وبات يخطط لزيادة غلته النقطية أملاً بالهروب من قاع الدوري.
الحرفيون يمتاز بحسن تنفيذه للركلات الثابتة وقد جاء أغلب أهدافه منها، كما أنه يتميز بدفاعه الذي يحسن التقوقع فيه ورد كل الهجمات ذات الصلة بالأهداف.
الشرطة كان يعتبر أن استعادة الفوز ستكون من بوابة هذه المباراة، لكن بعد المتغيرات الأخيرة، على المدرب أن يحسمها صح قبل أن يغرق أيضاً في شبر ماء.
لا تفاؤل جهة الشرطة الذي أضاع بوصلة الدوري، لذلك سيسعى الحرفيون لفرض كلمتهم والخروج من ملعب الفيحاء ولو بالتعادل الثمين, وفي الموسم الماضي فاز الشرطة ذهاباً بهدف محمد كامل كواية، كما فاز إياباً 3/1، سجل للشرطة محمد كامل كواية ومصطفى الشيخ يوسف ومازن علوان، مقابل هدف فراس محمد.

صيد ثمين
النواعير والمجد في حماة بمباراة ستكون قوية ومثيرة رصيدها ثمين، النواعير يقدم أداء جيداً لكن النهايات تفسد كل أحلام الفريق بالفوز، والمجد على الشاكلة ذاتها، ومن هنا يتطلع الفريقان للبحث عن معبر نحو الشباك يؤدي إلى الهدف، فأصحاب الأرض ليسوا بعيدين عن الضيوف، والمعادلة في هذه المباراة صعبة.
الدحبور يدرك أن خطورة النواعير بوسطه، فإن مسك الوسط بشكل جيد دانت المباراة له وحقق مبتغاه.
كل الاحتمالات واردة، لكن فوز النواعير قد يكون أوضح.
في الموسم الماضي: تبادلا الفوز، ففاز النواعير ذهاباً بهدفي ماهر برازي وطارق الصاري، وفاز المجد إياباً بثلاثية نظيفة سجلها رامي عامر (هدفين) ومصعب العلو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن