سورية

قوانين دانماركية تضيق على المهجرين.. ودعوات إعادتهم تتصاعد في لبنان … «قسد» تبتز الهاربين من داعش لإيوائهم في مخيماتها

| الوطن- وكالات

على حين كانت «قوات سورية الديمقراطية قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» تبتز الهاربين من سطوة تنظيم داعش الإرهابي، واصلت الدول الأوروبية تضييقها على المهجرين السوريين.
ووسط تفاقم متزايد لأوضاع المهجرين السيئة في لبنان مع قدوم فصل الشتاء، ومعظمهم في المخيمات، تصاعدت الدعوات هناك المطالبة بعودتهم إلى سورية أيضاً.
وأكدت مواقع إلكترونية معارضة أن «قسد»، أنشأت مخيماً جديداً شمالي دير الزور، قرب حقل الجفرة النفطي لإيواء المدنيين الهاربين من مناطق سيطرة تنظيم داعش، على حين نقلت شبكات على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً أظهر عشرات المدنيين ممن استطاعوا الهرب من مناطق سيطرة التنظيم المحاصرة من «قسد» في وقت اشتد فيه قصف «التحالف الدولي» على مناطق سيطرة التنظيم، فضلاً عن وجود نقص كبير في الغذاء.
وذكرت المواقع، أنه وبعد وصول عشرات المدنيين إلى المناطق التي تستولي عليها «قسد»، قامت الأخيرة بنقلهم إلى قاعدة حقل العمر النفطي للتحقيق معهم، ليتم نقلهم بعد ذلك إلى مدرسة في بلدة الدحلة بحجة إكمال التحقيق.
وأشارت المواقع إلى أن «قسد» طلبت من كل شخص مبلغ مالي لإطلاق سراحه، موضحة أن «قسد» تفرض مبالغ مالية تتراوح بين 1000- 1500 دولار أميركي للسماح للنازحين والمحتجزين في المخيمات بالخروج منها.
كما أكدت المواقع، أن مياه بحيرة سد الحسكة الجنوبي اجتاحت مخيم «قانا» للنازحين الذي أسسته ما يسمى «الإدارة الذاتية» التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي في حزيران العام الماضي في منطقة العريشة، موضحة أن دخول المياه إلى المخيم جاء بعد فيضان معظم الأنهار في منطقة الجزيرة العليا التي تجتمع مياهها في نهر الخابور في مدينة الحسكة قادمة من منطقة القامشلي وجبل «سنجار» شرقاً ومنطقة «رأس العين» و«جبل عبد العزيز» غرباً.
وذكرت الرئيسة المشتركة للمخيم سلوى أحمد دجو، أنهم نقلوا الأهالي في المخيم إلى مناطق آمنة وتقديم المساعدات ومدافئ كاز لهم.
وبحسب المواقع، يقطن في المخيم حالياً نحو 9500 نازح معظمهم من دير الزور، تخطط الإدارة لنقلهم إلى مخيمي «الهول» و«المبروكة» في ريف الحسكة، رغم أنهما ليسا أفضل حالاً من مخيم «قانا»، مؤكدة أن عشرات آلاف النازحين الفارين من المعارك ضد تنظيم داعش في محافظتي دير الزور والرقة، يقطنون في مخيمات تديرها إدارة حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي في مناطق غرب الحسكة وجنوبها وأيضاً في أرياف الرقة.
وفي لبنان، نقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية بياناً عن اجتماع شهري عقده المطارنة الموارنة في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي.
وذكرت الفقرة الرابعة من البيان، أن «وضع النازحين السوريين في لبنان يزداد تعقيداً، من دون إهمال الواجب الإنساني الذي يحتم الوقوف إلى جانبهم»، مشيراً إلى وجوب الإشارة إلى «أن البلاد لم تعد تحتمل أعباء هذا النزوح على اقتصادها وأمنها وحقوق اللبنانيين».
وأضاف البيان: لقد طالب لبنان ولا يزال المجتمع الدولي بتبني سياسة واضحة وعادلة في هذا الشأن، تقوم على فصل الحل السياسي في سورية عن ضرورة عودة النازحين إلى أرضهم ووطنهم، حفاظاً على حقوقهم وتاريخهم، فلا بد من التنسيق بين المنظمات الدولية والعواصم الكبرى والسلطات المحلية، لرسم خطة العودة إلى المناطق السورية الآمنة، وهي كثيرة، وتأمين موجبات الحياة الكريمة لهم في وطنهم.
وفي الدانمارك، لفتت المواقع إلى أن الحكومة الدانمركية اتخذت مؤخراً حزمة من القرارات التي طالت اللاجئين وأوضاعهم المعيشية في البلاد، ومنها تخفيض المعونات الشهرية وتغيير اسمها من معونة الاندماج إلى الاكتفاء الذاتي ومعونات الإرسال والعودة إلى سورية.
وبحسب المواقع، نص القرار الذي جاء تحت عنوان «القانون المالي لعام 2019» على تقليص معونة الشخص الوحيد أو الأب الوحيد مستقبلاً بمعدل 2000 كرونة دانماركية (224 دولاراً أميركياً) عن المبلغ المحدد سابقاً شهرياً، كما ستنقص معونة الأزواج مع الأولاد بمعدل 1000 كرونة (112 دولاراً أميركياً) عن كل شخص في المنزل. وتضمنت القرارات الجديدة إعادة تقييم جديد وأكثر شدة لمعظم قضايا المهجرين ومدى ارتباطهم بالدنمارك والتزام معايير جديدة في قضايا لمّ الشمل وتبليغ اللاجئين أن إقامتهم في الدنمارك مؤقتة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن