سورية

عائلة صحفي أميركي مختطف في سورية تناشد دمشق وواشنطن للعثور عليه

| وكالات

ناشد والدا الصحفي الأميركي، أوستين تايس، المخطوف في سورية منذ 6 سنوات، حكومة بلادهما والحكومة السورية، للعمل معاً للعثور على ابنهما، وأشارا إلى أنهما تقدما بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى سورية.
وقال مارك والد أوستين، في مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني: «نحث حكومتي الولايات المتحدة الأميركية وسورية على العمل معاً على حل هذه المسألة الإنسانية».
ووفقاً للموقع، فإن هذه هي ثامن رحلة يقوم بها مارك وزوجته ديبورا (والدة أوستين) لبيروت في إطار سعيهما لإطلاق سراح ابنهما، حيث قالا: إن «أملهما يتزايد في أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستحقق تقدماً في هذه القضية».
وأضاف مارك: «واحد من مطالبنا المستمرة من الحكومة الأميركية هو إجراء اتصال مباشر مع نظيرتها في سورية، وهذا لم يحدث في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما»، وتابع: «تشجعنا للغاية بهذه الإدارة الجديدة».
وكالة «أ ف ب» للأنباء من جانبها، نقلت عن مارك الذي ترافقه زوجته ديبورا قوله: «يحذونا الأمل في ظل هذه الإدارة (إدارة ترامب) التي بات لديها سجل في إعادة الأميركيين المحتجزين في الخارج»، معدداً ثلاثة أميركيين أطلقت كوريا الشمالية سراحهم في أيار الماضي، فضلاً عن قس أميركي أفرجت تركيا عنه في تشرين الأول الماضي.
وكان مبعوث ترامب الخاص لشؤون الرهائن، روبرت أوبراين، أعلن الشهر الماضي أن الولايات المتحدة الأميركية مقتنعة بأن أوستين على قيد الحياة، لكنه لم يخض في التفاصيل.
وحث أوبراين روسيا، على الدفع من أجل إطلاق سراحه، كونها حليفة لسورية، على حين أكدت الحكومة السورية أنها ليست على علم بمكانه، بحسب «روسيا اليوم». ولم يدل مارك وديبورا بتعليقات بشأن الجهة التي تحتجز ابنهما، لكنهما عبرا عن اعتقادهما بأنه في سورية وبأن الحكومة السورية هي أفضل جهة يمكنها مساعدتهما في العثور عليه.
وبحسب «أ ف ب»، فإن تايس (37 عاماً) فقد في آب 2012 قرب العاصمة دمشق، ولا يزال مصيره مجهولاً.
ومنذ اختفائه، بدأت عائلته حملة إعلامية للمطالبة بالكشف عن مصيره والإفراج عنه.
وعرض مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي مكافأة مقدارها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى عودة أوستين سالماً، وأعلن تحالف من وسائل إعلام ومنظمات أخرى في الولايات المتحدة الأميركية في الآونة الأخيرة خططاً لعرض مكافأة مماثلة لتلك التي عرضها مكتب التحقيقات الفيدرالية.
ولم يسمع أحد عنه بشكل علني منذ ظهر في تسجيل مصور نشر على الإنترنت بعد أسابيع من اختفائه وسط رجال مسلحين، لكن واشنطن ووالديه قالا إنهما مقتنعان بأنه على قيد الحياة. وقالت ديبورا: «على مدى هذه السنوات الطويلة كانت مصادر موثوق فيها تبلغنا بشكل دوري بأن أوستين على قيد الحياة ويجرى الاعتناء به بشكل جيد»، على حين أوضح الوالد، بحسب «أ ف ب»، أنهم كانوا يأملون الحصول على خيوط «من أشخاص يشعرون أن وضعهم آمن وأنهم أحرار وأقل عرضة للخطر في مشاركة هذا النوع من المعلومات».
وكان أوستين يعمل صحفياً مستقلاً مع وسائل إعلام عدة منها «واشنطن بوست وقناة سي. بي. إس. وتعاون أيضاً مع وكالة «فرانس برس» و«بي. بي. سي» ووكالة «أسوشيتدبرس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن