سورية

زعمت أنه تم بـ«غاز مسيل للدموع» وأن دمشق تقف وراءه.. واشنطن تبرئ «النصرة» من «كيميائي» حلب!

| الوطن - وكالات

حاولت واشنطن تبرئة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من الهجوم بالغازات الكيميائية الذي استهدف أحياء حلب في 24 الشهر الماضي، وزعمت أن الهجوم استخدم فيه «غازات مسيلة للدموع» وأن دمشق «تقف» وراءه.
والِأسبوع الماضي أعلنت وكالة «سانا» للأنباء، أن 107 مدنيين أصيبوا السبت قبل الماضي بحالات اختناق متنوعة بين الخفيفة والمتوسطة وبعضها احتاج للدخول إلى العناية المشددة جراء استهداف الإرهابيين بقذائف تحوي غازات سامة أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب، على حين تحدثت مواقع إلكترونية أن عدد المصابين وصل إلى 170 مصاباً.
وذكرت وكالة «بلومبيرغ» الأميركية، أمس أن البيت الأبيض توصل إلى معلومات تفيد أن الهجوم «لم يكن بغاز الكلور، وإنما بغاز مسيل للدموع»!، حسب مواقع إلكترونية معارضة.
وأشارت الوكالة إلى ادعاءات أميركية بامتلاك معلومات «موثوق بها»، بأن الجيش العربي السوري يقف وراء قصف حلب بالغازات، واتهم المعارضة (الإرهابيين) من أجل تقويض اتفاق إدلب بين روسيا وتركيا واستئناف قصفه لمواقع المعارضة (الإرهابيين) في إدلب.
وحسبما نقلت «بلومبيرغ» عما سمتها «مصادر خاصة» فإن أميركا اعتمدت في تقييمها على مجموعة من ما سمته «الأدلة»، منها السرد الإعلامي للقصف من وسائل إعلام سورية وروسية!. وزعمت المصادر، أن وسائل الإعلام استغرقت وقتاً طويلاً بعد الحادثة لإظهار رواية متناسقة، وأن تقارير منها أفادت أن القصف ناتج عن صواريخ مملوءة بالكلور، على حين أفادت وسائل أخرى أنها ناتجة عن قذائف هاون.
وزعمت المواقع المعارضة، أيضاً أن التحليل الفني لأشرطة الفيديو والصور الخاصة التي نشرتها وسائل الإعلام الروسية لمخلفات الذخائر المستخدمة في الهجوم يفيد بأنها «غير مناسبة لحمل غاز الكلور»، كما أن شهود العيان الذين ظهروا في الإعلام، لم يصفوا رائحة الكلور المتعارف عليها!، وذلك رغم اتهامات أميركية وغربية سابقة للجيش في كل هجوم «كيميائي»، واستخدام تلك الدول لروايات مضللة ومتناقضة ومن دون أي أدلة.
وبدا أن الولايات المتحدة تحاول حماية تنظيم «الخوذ البيضاء» التابع لـ«النصرة» والذي تؤكد روسيا ضلوعه في أكثر من استهداف كيميائي في سورية.
ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية، أمس عن وزير الداخلية الأردني، سمير مبيضين، أن 52 شخصاً من «الخوذ البيضاء»، لا يزالون في الأردن، بعد توطين 377 في أوروبا من أصل 422 ممن دخلوا البلاد من سورية في تموز الماضي.
وأضاف مبيضين في رد على سؤال للنائب الأردني، طارق خوري: إن عدد عناصر «الخوذ البيضاء» في الأردن زاد تسعة أفراد آخرين بسبب حالات الولادة التي تمت بعد دخولهم المملكة قبل شهور.
وكان القوى الغربية والاحتلال الإسرائيلي هربوا 800 من «الخوذ البيضاء»، العاملين في محافظة درعا، عبر الأراضي المحتلة إلى الأردن لإعادة توطينهم في بريطانيا وألمانيا وكندا، وذلك مع اقتراب الجيش من السيطرة على جنوب غرب البلاد في تموز الماضي.
وحسب الوزير الأردني، فإن 377 أعيد توطينهم في دول الاتحاد الأوروبي، مقابل 52 شخصاً منهم بقوا في الأردن، دون معلومات عن خروجهم وإعادة تأهيلهم في دول أوروبية.
وكانت دول بريطانيا وكندا وألمانيا قدمت تعهداً خطياً قانونياً، في تموز الماضي، بإعادة توطين إرهابيي «الخوذ البيضاء» خلال فترة زمنية محددة بزعم وجود خطر على حياتهم، بعد سيطرة الجيش على الجنوب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن