أيدت محكمة أمريكية قراراً قضائياً بحبس مدمن مخدرات مشرد، مدة عشر سنوات، إثر سرقته ملابس داخلية من أحد المتاجر في ولاية إيلينوي.
وأشارت المحكمة في قرارها الأخير إلى أنه من غير المناسب تغيير شروط الحكم الصادر بحق، ديفيد لوندي، الذي قام بسرقة ملابس داخلية لا تتجاوز قيمتها الفعلية 50 دولاراً أميركياً في عام 2015.
وصدر الحكم الأولي على السارق استناداً إلى حبسه سنة واحدة مقابل كل 3.33 دولارات من مجمل قيمة الملابس الداخلية التي سرقها، أي 10 سنوات لسرقته ملابس قيمتها 33 دولاراً.
واستناداً إلى ما سبق، يرى حقوقيون أميركيون أن الحكم الصادر لا يتناسب أبداً مع الجرم الذي أقدم عليه لوندي، وأن المحكمة عاقبت الرجل على تعاطيه المخدرات وعلى حالته المشردة، أكثر من معاقبته على جريمة السرقة بحد ذاتها.
وجرت الحادثة عندما دخل لوندي إلى متجر في ولاية إيلينوي الأميركية، محاولا وضع ملابس داخلية في حقيبته الصغيرة، لتلاحظ إحدى البائعات ما يحدث وتسارع لمواجهة السارق.
وحسب ما ورد في تقرير منظمة حقوقية، فإن لوندي رد بسحب سكين أمام البائعة محذراً إياها من الاقتراب ومهدداً بقتلها، على حين ألقي القبض على الرجل في الليلة نفسها.
ولكن تصريح البائعة يتناقض مع ما نشر عن الحادثة، حيث أكدت لاحقاً أن سلوك الرجل لم يكن مزعجاً بالنسبة لها، كما أشارت زميلتها إلى أن تصرف لوندي لم يشعرها بالخوف أو القلق على حياة البائعة.