رياضة

هل استوفت طبختنا الكروية مقاديرها؟

| غانم محمد

ما من خيار أمامنا إلا أن نتشبّث بـ (تفاؤل) يقودنا إلى متابعة النهائيات الآسيوية القادمة بشيء من المتعة والاهتمام..
وعلى الرغم من ضبابية موقف منتخبنا بهذه النهائيات إلا أننا نبني على ما يمتاز به لاعبونا من إمكانيات فردية جيدة، وننشط على أن يتمّ توظيفها بالشكل الأمثل لننتقل بعدها للحديث عن منتخب منافس وقادر على تجاوز أكثر من دور إقصائي كما نتمنى على الأقلّ.
قد لا ينجلي ضباب المنتخب إلا مع المباراة الأولى، وساعتها قد ينقلب كثيرون (وقد نكون منهم) من القلق إلى إشادة الأحلام، وقد ننقلب على أعقابنا إلى حيث تقف آمالنا مع كلّ محاولة جديدة..
الخوض في التفاصيل الفنية لم يعد ذا نفع كبير، وقد لا يضيف إلا مزيداً من التشويش وتوتير الأجواء وإفساح المجال أمام مقولات نتفنن في ابتكارها تبدأ بالضعف والقصور وتصل إلى التخوين وتعمّد التخريب والفشل.
الحالة ليست جديدة، وغالباً ما تسبق أي استحقاق رسمي لكرتنا الوطنية، أما كيف نخرج منها، وهل بإمكاننا الذهاب هذه المرّة إلى الإمارات العربية المتحدة بتوافق عام على (أمنية مشتركة) هي التوفيق للمنتخب، ونؤجل محاكماتنا العقلانية والشخصية إلى ما بعد هذه البطولة وخاصة أنّ القرارات الفنية اتخذت ولم يعد هناك مجال للعدول عنها إلا في حدود ضيّقة؟
لا أصل بتفاؤلي إلى حيث سبقني غيري إلى المنافسة على لقب قاري، ولن يرضي غروري تجاوز دور المجموعات، وبين هذا وذاك فإنّ الحضور في ربع النهائي نجاح كبير وتجاوزه إلى نصف النهائي إنجاز، أما الوصول للمباراة النهائية فهو أكثر من كل ما تقدم.
شخصياً أحاول (عقلنة مشاعري)، ودور الثمانية يرضي غروري كثيراً، وحلاوة الأدوار الإقصائية تعادل قسوتها وللحظّ فيها دور كبير، ولا نعرف إن كان حظّنا جيداً في قادمات الأيام.
قولوا يا ربّ، فهذا الجيل من اللاعبين يستحق أن يُنسب إليه إنجاز كروي وقد تخدمه الظروف في هذا المسعى.
طبختنا الكروية مازالت بحاجة للكثير من المتممات الغذائية ومهارة الطاهي وخاصة أنّ اختلاف المتذوقين كبير جداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن