اقتصاد

18 عاماً مرت على دراسة مشروع عقدة المشفى في السويداء من دون تنفيذ!

| عبير صيموعة

يشهد الطريق الرئيسي الذي يمر أمام المشفى الوطني ازدحاماً كبيراً وحركة مرورية خانقة وصولا إلى مدخل السويداء الرئيسي من جهة القرى الشرقية، ما فرض واقعاً مزرياً وفوضى عارمة بسبب اصطفاف السيارات على جانبي الطريق الذي زاد من ضيق الشارع وأربك السيارات الداخلة والخارجة إلى المدينة ضمنه وخاصة أنه ضمن مسربين متصلين ذهابا وإيابا لا يفصل بينهما أي فاصل ولا حتى فواصل إسمنتية مما تسبب بحوادث عديدة لوجود الكثير من الفتحات الجانبية المؤدية إلى الشارع المذكور ما أعاد إلى ذاكرة المواطن مشروعا قد جرى طرحه منذ عام 2000 وهو عقدة المشفى التي من المفترض تنفيذها من فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بالسويداء، ودفعه للسؤال هل الجهات المعنية في المحافظة عاجزة عن تنفيذ مشروع تمت دراسته منذ 18 عاماً وخاصة أن واقع الحال قد تبدل بعد أن باتت المحلات التجارية والأبنية والأبراج التي تطاولت على جانبي الشارع واقعا فرض نفسه وبشدة، وهل تستطيع تلك الجهات إقناع أصحاب تلك العقارات بإخلائها؟ وهل هي قادرة على تعويضهم عن الأضرار التي ستلحق بعقاراتهم تلك وبحسب الأسعار الرائجة؟ وخاصة إذا علمنا أن المشروع وفق الدراسات الأولية هو عبارة عن جسر يمتد من المشفى الوطني باتجاه بلدتي مصاد والرحى إضافة إلى ست فتحات تحت الجسر تؤمن الحركة المرورية في أربعة اتجاهات ومدخل خاص بالإسعاف إلى المشفى الوطني.
رئيس مجلس مدينة السويداء بشار الأشقر بين أن فكرة إنشاء عقدة مرورية على تقاطع طريق المشفى الوطني بمدينة السويداء تم طرحها عام 2000 وجرى إعداد الدراسة الفنية اللازمة لها منذ سنوات انطلاقاً من أهميته في تخفيف الازدحام المروري بالمدينة بنسبة 70 بالمئة عازيا الأسباب المعوقة لتنفيذه إلى عدم توافر التمويل اللازم لدى المجلس لإزالة العوائق الخاصة بالجهات الخدمية المختلفة وعدم وجود الاعتماد اللازم لاستملاك العقارات الخاصة به.
وأشار الأشقر إلى أن الجهة التي تنفذ المشروع بعد إزالة العوائق هي المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية كما أن جميع الدراسات والمخططات له يلزمها تحديث نظراً لقدمها وتبدل الأسعار مبيناً أن الكلفة التقديرية لإنجازه كاملاً لا تقل عن 2 مليار ليرة بالحد الأدنى وموازنة المجلس وإيراداته لا تسمح بذلك، مقترحاً عرض الموضوع على وزارة الإدارة المحلية والبيئة وطلب إعانة من رئاسة مجلس الوزراء لتأمين تكاليف الدراسات المطلوبة والمخططات والتنفيذ.
وأكد مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بالسويداء شامل الدعبل أن المشروع تم إدراجه في خطة المؤسسة لأعوام متتالية إلا أن تكاليف تنفيذ المشروع مرتفعة جداً ويحتاج إلى مليارات الليرات مشيراً إلى أهمية البحث عن حل مروري ضمن منطقة المشروع.
وهذا ما يؤكد ما جرى طرحه في البداية بأن ما يجب العمل عليه حالياً هو إيجاد حل إسعافي مروري لتخفيف الضغط عن ذلك الشارع وأن تكون أولى الخطوات تلك وأبسطها بأن يجري فصل الشارع ذهاباً وإياباً بفواصل إسمنتية ومنع وقوف السيارات على جانبي الشارع وخاصة سيارات التكسي العمومي التي تعرقل حركة السير أمام المشفى ريثما يتم رصد ميزانية كبيرة من الوزارات المعنية سواء الإدارة المحلية أو النقل لتنفيذ مشروع العقدة المرورية المزعوم وإلا فإن الفوضى قائمة والخطر موجود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن