تمكنت أجهزة الاستشعار على متن المسبار «إنسايت» التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا» من تسجيل «صوت المريخ» وهو الحدث الذي يجرى للمرة الأولى في التاريخ على الإطلاق، منذ بداية غزو البشر للكوكب الأحمر، حيث نشرت الوكالة شريطاً لفيديو يتضمن تسجيلاً لصوت الرياح على سطح الكوكب الأحمر المريخ.
وتم نشر تسجيل صوتي لأصوات الرياح على متن كوكب المريخ، والذي تم تسجيله بواسطة مستشعر ضغط الهواء، الذي تم تطويره في بريطانيا، فيما رصد المسبار «إنسايت» صوت «دمدمة» أو «زمجرة» منخفضة سببها ذبذبات ناجمة عن الهواء على المريخ.
من جهته قال العالم دون بانفيلد «بجامعة كورنيل الأميركية»: يذكرنا صوت الرياح على المريخ بالجلوس على الشرفة وسماع صوت الرياح الخفيفة في مساء يوم صيفي.
إلا أن صوت رياح المريخ يظل له معنى آخر، إذ إنها المرة الأولى التي تسمع فيها أذن الإنسان صوتاً من المريخ، فيما تم تسجيل هذا الصوت من المكان الذي تتموضع فيه المركبة التي تم إرسالها وحطت على سطح المريخ قبل أيام عديدة.
وتمكن المسبار من تسجيل أصوات الهواء في المريخ بواسطة مستشعر الرصد الزلزالي فائق الحساسية ومستشعر ضغط الهواء، وجاء التسجيل بطرق مختلفة، فيما يقوم مستشعر الرصد الزلزالي بتسجيل الذبذبات أثناء حركة الرياح وانتقاله فوق الألواح الشمسية للمسبار التي يبلغ طول الواحدة منها نحو مترين، في حين يقوم مسبار ضغط الهواء بتسجيل ذبذبات الهواء، الناجمة عن تغير الهواء مباشرة.