ثقافة وفن

برعاية ماسية من «سيريتل» … جمعية «الجيل الجديد للثقافة والفنون» تقيم بازار «ضلك ضوي» الخيري للأعمال اليدوية

| سارة سلامة

بمناسبة الأعياد المجيدة أقامت جمعية (الجيل الجديد للثقافة والفنون) بازار «ضلك ضوي»، الخيري للأعمال اليدوية برعاية ماسية من شركة سيريتل، في كافيه المكتب بدمشق، بكل ما تحمله تلك المبادرة من معاني الحب والسلام والتشجيع على الحرف اليدوية التي تحمل عبق أجدادنا، فإحياء التراث واستمراريته يحتاجان إلى مشاريع كهذه تبقيه قائماً فينا من دون أي منكهات أو إضافات، فنرى السيدات يتفاخرن بأشغالهن التي حملت عمق إحساسهن وفرحتهن في عيد جعل الأحمر يطغى وأجراس الكنائس تقرع وبياض الثلج ينصع، هي مبادرة يعود ريعها للمحتاجين ولأسر الشهداء، ليكون الختام مع تقطيع قالب من الكيك احتفاء بإنجازهم.
والجمعية لها من العمر سنون طويلة ولديها فرقة رقص فلكلوري وتشارك بمهرجانات كبيرة، وتقيم حفلات في كل المناسبات، وتقوم لجنة النساء بمعارض وندوات، ولديها فريق كشاف رسمي وفريق كرة قدم تابع للجمعية نفسها من الشباب.

عبق أجدادنا
وقالت المحاسبة في لجنة جمعية الجيل الجديد للثقافة والفنون آني جاركيان: «إن البازار مختص بالأعمال اليدوية وهذا ما يميزه عن باقي البازارات، حيث عملنا على خلق جو خاص، وأغلب المشاركين هن سيدات يعملن في المنازل، ويعرضن إنتاجهن على مواقع التواصل الاجتماعي، وشكل هذا البازار سوقاً لهن لعرض منتجاتهن، وما يميزنا تمسكنا بالأشياء اليدوية لأن فكرة البازار والمتعارف عليه منذ أيام أمهاتنا أن يكون من صنع اليد، ولكن مع التطور الحضاري تحول رويداً رويداً باتجاه الأشياء الجاهزة وعرض بضاعة موجودة في السوق، وذهبوا فقط باتجاه المنافسة في الأسعار، إلا أننا تلافينا هذا الشيء ببازارنا وحاولنا أن يكون كل شيء معمولاً يدوياً خصوصاً للبازار ولو كانت قطعاً جاهزة ولكنها غير مستهلكة كثيراً في السوق».
وأضافت جاركيان: «إن العرض تضمن المنسوجات الأرمنية التي تحمل عبق ونكهة أجدادنا والتي يعود عمرها إلى أكثر من 80 عاماً، وعملنا على الأحرف الأرمنية وعدنا أكثر إلى التراث الأرمني، والهدف من مشاركتنا التشجيع والتمسك والعودة للجذور والشيء الذي تركه لنا أجدادنا خوفاً من اندثاره».

نشر المحبة والسلام
ومن جهتها أكدت رئيسة لجنة السيدات في جمعية الجيل الجديد للثقافة والفنون مايدة كاسارجيان: «إن البازار ذو طابع خيري من خلال مشاركة جمعيات خيرية، كما أن قسماً من ريع هذا البازار سيساعد المحتاجين وأسر الشهداء لنجعل العيد يعود بالخير والسلام على الجميع، وهذه المبادرة ليست تجارية إنما خيرية تحمل شعور الامتنان والمحبة، وأخذنا وقتاً كبيراً لننظم ونؤمن كل هؤلاء المشتركات والأشغال اليدوية ويكون عندنا حرف وحرفيون مشاركون وسيدات شاركن بأشغال يدوية، ورسالتنا هي نشر المحبة والسلام بين الناس حتى تبقى سورية مضاءة دائماً».

من صنع المنازل
والتقينا مبادرة (ورد وغار) التي تحمل رعاية سيريتل وحدثتنا المشرفة عنها: «إن هذه المنتجات من صنع أسر الشهداء والريع يعود أيضاً لأسر الشهداء فإذا اشترينا من هذه المنتجات نكون قد ساهمنا بمبادرة إنسانية وساعدناهم، وتتميز منتجاتنا بأنها من صنع المنازل ولا تحتوي أي مواد حافظة مثل (العسل، المكدوس، المربيات)، بأسعار منافسة، ورسالتنا هي مساعدة أسر الشهداء وأن نكون دائماً إلى جانبهم ونساعدهم في كل شيء».
أما عبد الرحيم قنطار من شركة (ميلك مان) فقال: «إننا نشارك بمنتجاتنا لنعطي طابعاً مميزاً ونكهة مختلفة للبازار، من خلال الحليب والعصير واللبن المنكه، واللبن العيران، وكل منتج له نكهة خاصة مثل اللبن المنكه على تفاح ومشمش ودراق وبرتقال وفريز وموز وتوت، وكذلك الحليب يحتوي على الشوكولا والموز ومنه كامل الدسم، وخالي الدسم، وقليل الدسم، ونقدم في البازار عرضاً فمن خلال كل 5 قطع يمكن الحصول على قطعة مجانية».

إحياء الحرف اليدوية
وقالت مرح حاج علي من الشركة السورية للحرف: «إن مشاركتنا اليوم كانت من خلال منتجات الصابون الطبيعية 100 بالمئة، ولدينا نوعان من الصابون هما الغلسيرين والزيوت، والغليسرينات أنواع مثل البابونج والعسل والشاي الأخضر والصنوبر والأملاح الطبيعية، أما الزيوت ففيها قرابة 10 أنواع تقريباً مثل الزيزفون والليمون والياسمين والخزامى وحبة البركة والغار الطبيعي الذي نحصل عليه من كسب، كذلك الورد الجوري والمسك، وهنالك أشكال أخرى مثل المسابح والتعاليق على شكل كف اليد مصنوعة من الفل والياسمين، ولا شك أن أسعارنا مقبولة مقارنة مع السوق، ونحن ننافس السوق كله بالجودة، ورسالتنا هي إحياء الحرف اليدوية القديمة من جديد لنرجع ونراها ونحبها ونستخدمها».

مصدر طاقة
وبدورها قالت سارة عبود من فريق مجوهرات غايا: «إن مشاركتنا جاءت لنعرض قليلاً من منتجاتنا وخاصة أننا عملنا مجموعة خاصة بالأعياد ورأس السنة، والهدف هو جمع سيدات من المجتمع يعملن بأيديهن أشياء يدوية، ونعرض إنتاجهن في البازار ليكون متاحاً للناس وتتعرف عليه والاقتناء منه، ونربطهن مع المستهلك».
وأوضحت ولاء الحجلي المشرفة على جناح مشروع (سول) للشموع: «إننا جئنا من السويداء لنشارك في البازار، وشموعنا مشكلة من كل الألوان والأشكال ومنها النحت والحفر، وأدخلنا المواد الطبيعية بالشموع كفكرة جديدة في سورية حتى تكون الشموع مصدر طاقة وتشبه جو بيوتنا، وكل الزيوت والعطورات نقوم نحن بتركيبها على أيدينا، ورسالتنا أن كل شخص فينا لديه جانب فني يجب ألا يبقى ساكناً بل يخرج ويعمل ويصمم على الفكرة التي يريدها حتى يحققها ويساهم في نشر شيء جمالي ولأن سورية جميلة يجب أن نسعى كلنا لنزينها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن