عربي ودولي

ارتفاع عدد موقوفي الاحتجاجات إلى 1726 شخصاً.. ووزير المالية يحذر من «كارثة» اقتصادية … باريس تدعو ترامب إلى عدم التدخل

| روسيا اليوم - اف ب

صب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يتخبط في مواجهة أزمة الاحتجاجات المناهضة له الزيت على النار بعد أن وجه الشكر لقوات الشرطة الفرنسية التي قمعت المتظاهرين المطالبين بتحسين الظروف المعيشية في البلاد وكتب في تغريدة على موقع تويتر «إلى جميع قوى النظام المعبأة اليوم أشكركم على الشجاعة والمهنية الاستثنائية التي أظهرتموها».
وبدوره صرح رئيس الوزراء ادوار فيليب أنه «حان وقت الحوار»، وأضاف «أصبح علينا إعادة نسج الوحدة الوطنية» التي تعرضت لهزة في هذا التمرد الشعبي غير المسبوق الذي ولد على شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت.
وأكد فيليب مساء السبت أن الرئيس ماكرون «سيتحدث» ربما «اليوم» الاثنين و«سيعود إليه أمر اقتراح الإجراءات» ليتاح «لكل الأمة الفرنسية أن تجتمع من جديد».
وأمضى رئيس الدولة الذي استهدفته هتافات متكررة خلال التظاهرات التي طغى عليها شعار «ماكرون استقل» ولم يدل بأي حديث علني طوال الأسبوع، السبت في قصر الإليزيه محاطاً بقوة أمنية كبيرة. وقد ترك لرئيس الوزراء مهمة التوجه إلى البرلمان ووسائل الإعلام.
ومن جانبه أعلن وزير داخليته كريستوف كاستانير أن الرئيس الفرنسي أعطى تعليمات قبل أسبوع بـ«تغيير إستراتيجية وتكتيك احتواء الاحتجاجات».
وقال كستانير في تصريحات صحفية أن عدد الموقوفين خلال احتجاجات «السترات الصفراء» في البلاد السبت، بلغ 1726 شخصاً في حين تم وضع 1220 منهم قيد الحبس الإداري.
وأضاف إن معظم التوقيفات نفذها رجال الشرطة في باريس، حيث بلغ عدد المعتقلين هناك 1150 شخصاً والمحتجزين 619، حسب البيانات المدققة للداخلية.
وفي غضون ذلك دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لعدم التدخل في شؤون فرنسا الداخلية على خلفية احتجاجات «السترات الصفراء».
وقال لودريان في برنامج تلفزيوني «أقول لدونالد ترامب، ورئيس الجمهورية (ايمانويل ماكرون) أقول له أيضاً: نحن لسنا طرفا في النقاشات الأميركية، اتركونا نعيش حياتنا حياة أمة»، مضيفاً «نحن لا نضع السياسة الداخلية الأميركية في حساباتنا ونريد أن يكون ذلك بالمثل».
وجاءت تصريحات لودريان رداً على تعليقات للرئيس الأميركي الذي اعتاد التدخل والإدلاء بآرائه المثيرة للجدل والسخرية في معظم الأحيان على صفحته على موقع «تويتر» للتعبيرعن رأيه واصفاً احتجاجات «السترات الصفراء» بأنها «إثبات إخفاق اتفاق باريس للمناخ» وذلك في محاولة منه لاستغلال الاضطرابات والتباهي بقرار انسحابه من الاتفاق العام الماضي.
وبدوره حذر وزير المالية الفرنسي برونو لومير أمس من أن العنف المرتبط بتظاهرات حركة «السترات الصفراء» التي تجتاح البلاد يشكل «كارثة» بالنسبة لاقتصاد فرنسا.
وقال لومير للصحافيين لدى زيارته المحال التجارية في باريس التي تعرضت للنهب خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي خرجت قبل يوم «إنها كارثة بالنسبة للتجارة وكارثة على اقتصادنا».
من جهته، تحدث زعيم كتلة حزب «فرنسا المتمردة» اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون، السبت عن «حل» الجمعية الوطنية، معتبراً أن ذلك سيشكل مخرجا «معقولا» للأزمة.
وسيقدم نواب من هذا الحزب وآخرون شيوعيون واشتراكيون اليوم الإثنين مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة يفترض أن تناقش الأربعاء أو الخميس، لكنها لا تحظى بأي فرصة لإقرارها.
ومن بلجيكا، دعت رئيسة حزب التجمع الوطني اليميني القومي مارين لوبن التي تطالب بحل الجمعية الوطنية أيضا، ماكرون بـ«إجراءات قوية وفورية» للتجاوب مع «معاناة» المحتجين.
وأظهر استطلاع جديد للرأي أجراه معهد ايلابي أن 73 بالمئة من الفرنسيين يدعمون الحركة الاحتجاجية ضد ماكرون في حين أن 54 بالمئة من الفرنسيين الذين انتخبوا ماكرون أعربوا عن تعاطفهم مع المحتجين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن