سورية

تقرير: السوريات في لبنان مستضعفات وعرضة للاستغلال … تزايد عودة المهجرين من دول الجوار

| وكالات

 

أعلن المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإسكان اللاجئين السوريين، أمس، أن نحو 900 مهجر عادوا من الخارج إلى الوطن خلال الـ24 ساعة الماضية، في وقت بينت تقارير إعلامية أن السوريات في لبنان، مستضعفات وعرضة للاستغلال، خصوصاً مع تراجع المساعدات الدولية.
وقال المركز، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «خلال الــ24 ساعة الماضية عاد 882 لاجئاً إلى أرض الوطن، من بينهم 192 شخصاً من لبنان عن طريق معبري «جديدة يابوس» و«تلكلخ»، إضافة إلى 690 شخصاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب». وذكر المركز، أن هناك 234 نازحاً عادوا خلال الـ24 ساعة الماضية إلى مناطق إقامتهم الدائمة داخل البلاد. على خط مواز، هدد صاحب إحدى الأراضي التي يقيم عليها مهجرون سوريون مخيمهم في بلدة عرسال شمالي لبنان، بطردهم في حال تخلفهم عن دفع إيجار الأرض.
وأفاد مصدر من داخل المخيم وفق وكالات معارضة، بأن صاحب الأرض المدعو أبو جمال كرنبي طلب مبلغ قدره 10 آلاف دولار أميركي لتجديد العقد لمدة سنة على غرار العام الماضي، وإلا فسيخرجهم من المخيم.
وأضاف المصدر: إن عدد قاطني مخيم «السلام 2» المقام على الأرض يقدر بـ560 شخصاً ضمن 112 عائلة معظمها من محافظة حمص وجبال القلمون المحاذية.
وخلال وقفة نظمها قاطنو المخيم ونشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، ناشد أحد قاطني المخيم الجهات المعنية للمساعدة في دفع الإيجار المستحق لكون معظم قاطني المخيم من النساء والأطفال والعجزة، حسب وصفه.
وفي السياق، جاء في تقرير نشرته مواقع إلكترونية، عن المهجرين في لبنان: «منذ وصولهن إلى لبنان، هرباً من الحرب في سورية، ابتداءً من عام 2011، بدأت النساء والفتيات اللاجئات رحلة العذاب، في مواجهة شتّى أشكال التحرش الجنسي والاستغلال. قصص وحكايات كثيرة، حوّلت حياة مئات اللاجئات السوريات في لبنان، لكابوسٍ قيد الكتمان».
وأضاف: «قليلاتٌ هنّ، أو ربما نادرات، من يتجرأن على رفع صوتهن للقول: نعم، تعرضتُ للتحرش والاعتداء الجنسي في لبنان. السوريات هنا، مستضعفات وعرضة للاستغلال، لاسيما مع تراجع المساعدات من الجهات المانحة، والقيود المشددة التي تفرضها السلطات اللبنانية، والتي أفقدتهن الشعور بالحماية».
واعتبر التقرير، أنه «ليس سهلاً على اللاجئات السوريات أن يكسرن حاجز الصمت، في بلدٍ يجدن أنفسهن فيه غريبات، ولاعتبارات كثيرة أخرى. في منظمة «أبعاد»، لاجئات سوريات كثيرات لجأن طلباً لحمايتهن من مغتصبيهن، ومن كلّ أشكال الاستغلال، لوضعهن في دار الحماية». وأشارت مسؤولة إدارة الحالات في «أبعاد» بعكار، جنى ملاط، إلى أنه خلال متابعة ملف المهجرات السوريات، يتبيّن مدى حجم محاولات استضعافهن، وأغلبهن غير مستقلات.
وقالت: «لدينا حالات صعبة جداً. وأوضاع السيدات ازدادت سوءاً بعد أن خففت الأمم المتحدة مساعداتها، وقامت بفصلٍ عشوائي لكثير من العائلات من دون مراعاة أوضاعها أو دراسة حقيقية لواقعها المعيشي الصعب».
وبينت أن المهجرات السوريات يتحسسن من فكرة «الفضيحة»، وقالت: «هن لا يقمن بالتبليغ خوفاً من السلطة التي لا تؤمن الحماية اللازمة لهن».
من جانب آخر، اعتبر البرلماني الألماني من أصل سوري، إبراهيم النجار، بحسب ما نقلت عنه مواقع إلكترونية معارضة، أن تصريح وزير الداخلية لمقاطعة «بايرن» الألمانية، يواخيم هيرمن بشأن عودة المهجرين السوريين نوع من الضغط على وزارة الخارجية الألمانية، والتي أقرت ما اتفق عليه قبل فترة، وزراء الداخلية للمقاطعات الألمانية، باعتبار سورية بلداً ليس آمناً لترحيل أي سوري وتمديد العمل بقرار منع ترحيل اللاجئين السوريين، المرفوضين أو المتورطين في قضايا جنائية إلى أواخر حزيران 2019.
كما يعتبر هذا التصريح وفق النجار رسالة للرأي العام الألماني بأن السياسيين الألمان يتابعون تلك القضية التي أثيرت بعد سلسلة من جرائم القتل والاغتصاب التي اتهم بارتكابها عدد من طالبي اللجوء السوريين.
وكان هيرمن قال قبل أيام: إن هناك لاجئين سوريين في ألمانيا، غير مهدّدين في حال تم ترحيلهم إلى سورية، وأضاف: إن السوريين الهاربين من الحرب ومن تنظيم داعش الإرهابي، يمكن أيضاً إعادتهم إلى سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن