سورية

تضارب الأنباء حول تطورات المعارك بين «قسد» وداعش في شرق الفرات

| الوطن- وكالات

تضاربت الأنباء حول تطورات المعارك الجارية في شرق الفرات، حيث زعمت «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أنها أحرزت تقدماً كبيراً على حساب تنظيم داعش الإرهابي في جيبه الأخير، على حين ترددت أنباء عن أن التنظيم شن هجوماً معاكساً وتمكن من استعادة السيطرة على معظم ما سيطرت عليه «قسد».
وذكرت شبكات إعلامية معارضة، أن تنظيم داعش شن هجوماً معاكساً، ليل السبت- الأحد، على النقاط التي تقدمت إليها «قسد» في مدينة هجين، مستغلاً الظروف الجوية السيئة، وتمكن من استعادة السيطرة على معظم المدينة، التي كانت قوات الأخيرة في الأيام الماضية تقدمت فيها.
وأوضحت المصادر، أن الاشتباكات العنيفة مستمرة بين الطرفين في المدينة وتتركز في منطقة الحوامة الواقعة في ضواحي مدينة هجين، والتي يحاول التنظيم إبعاد «قسد» عنها، والسيطرة عليها لتأمين المدينة.
يأتي هذا التطور بعد استقدام داعش تعزيزات عسكرية جديدة، السبت، إلى المناطق التي يسيطر عليها في مدينة هجين ومحيطها، بعد التقدم الذي حققته «قسد» داخل المدينة.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه ونتيجة الاشتباكات المتواصلة ارتفع إلى 61 عدد مسلحي التنظيم الذين قتلوا من ضمنهم 6 انتحاريين على الأقل، فيما ارتفع إلى 48 على الأقل عدد مسلحي «قسد» ممن قضوا في الاشتباكات ذاتها، ليرتفع إلى 854 عدد مسلحي داعش ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ10 من أيلول الماضي، كما ارتفع إلى 512 عدد مسلحي «قسد» الذين قتلوا في التوقيت ذاته.
في المقابل، ذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي نقلاً عن تنسيقيات المسلحين، أن «قسد» سيطرت على مستشفى هجين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بعد الاشتباكات مع مسلحي داعش.
كما، أعلنت «قسد» في وقت لاحق من يوم أمس، أنها تقدمت بمسافات جديدة على حساب تنظيم داعش في محاور جيب هجين، وذلك في بيان نشرته على موقعها الرسمي على الإنترنت، ذكرت فيه أن مسلحيها «تمكنوا من التقدم مسافة كيلومترين، وتثبيت 30 نقطة في محور الباغوز».
وذكر البيان، أن «قسد» أحرزت تقدماً وصفته بـ«الجيد» في محور هجين، وتمكنت من تثبيت 35 نقطة جديدة، بعد صد هجمات مستميتة لتنظيم داعش في ذلك المحور، وقتل عدد من صفوف الأخير.
وتحدثت «قسد» عن معارك واشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، تدور في محاور هجين منذ أول من أمس، لكنها لم تذكر عدد القتلى في صفوفها.
من جانبه، ذكر التنظيم عبر وكالة «أعماق»، التابعة له أن مسلحيه استهدفوا تجمعاً لـ«قسد» بصاروخ موجه، في قرية البحرة شرق هجين، ما أسفر عن مقتل وإصابة خمسة منهم، إضافة لتدمير آلية رباعية الدفع في بلدة الشعفة، بعد أن كانت الوكالة أعلنت مقتل عشرة مسلحين من «قسد» بعد استهداف تجمعين لهم بصواريخ موجهة في قرية البحرة بمحيط هجين، مرفقة ذلك بعدد من الصور.
وكثف طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا من ضرباته الجوية على جيب هجين المعقل الأخير للتنظيم خلال اليومين الماضيين، بأكثر من 100 غارة بحسب «أعماق».
من جانب آخر، بدأ فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في دير الزور توزيع الحبوب على الفلاحين المستفيدين من المنحة الزراعية المقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عدد من قرى بلدات دير الزور.
وذكرت المنظمة في بيان، أن فرق الهلال «باشرت توزيع الحبوب للمستفيدين من المنحة في عدد من قرى أرياف دير الزور الشرقي والغربي والشمالي عبر مرحلتين بواقع 900 طن من السماد للمرحلة الأولى بمعدل 150 كغ لكل مستفيد على حين يتم توزيع 1200 طن من بذار القمح بمعدل 200 كغ لكل مستفيد في المرحلة الثانية».
وأشار البيان إلى أن هذه المنحة «يستفيد منها 6000 فلاح وهي مقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر».
وتحرص الحكومة على إعادة دورة الإنتاج الزراعي في أرياف دير الزور بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وتشجع الفلاحين على زراعة أراضيهم والتقليل من آثار الاعتداءات التي خلفها تنظيم داعش الذي أقدم قبل اندحاره على تهجير الفلاحين من أراضيهم وسرقة المخازين والمحاصيل الزراعية وإحراق بعضها وتدمير قنوات الري ومصادر المياه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن