سورية

داعش يواصل مساعيه لإحباط المنطقة الآمنة وحزب التحرير يكثف حملته ضدها…الجيش التركي: أنظمة سورية شوشت على طائرتين حربيتين

الوطن – وكالات : 

ما كادت تشارك تركيا في عمليات الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية، حتى اشتكى الجيش التركي من أن أنظمة رادارات سورية شوشت على طائرتين حربيتين، أثناء إجرائهما رحلة استطلاعية في المنطقة الحدودية بين البلدين.
وواصل تنظيم داعش مساعيه لإحباط خطط أنقرة إقامة ما يسمى «منطقة آمنة» في ريف حلب الشمالي، وكثف استخدامه المفخخات في مواجهة خصومه في المنطقة. في المقابل، نشر «حزب التحرير» ملصقات في مدينة الأتارب بمحافظة حلب، وصف فيها «المنطقة الآمنة» بأنها مشروع فتنة واقتتال بين المجموعات المسلحة وتمرير للحل السياسي الأميركي.
وأول من أمس، أعلنت وزارة الخارجية التركية عن بدء مشاركة الطائرات الحربية التركية في الحملة الجوية التي يقودها الائتلاف ضد داعش في سورية، اعتباراً من مساء الجمعة.
في غضون ذلك، أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش التركي، أن أنظمة رادارات سورية قامت أول أمس السبت بالتشويش على طائرتين حربيتين من طراز «أف 16» تابعة للقوات الجوية التركية.
وأفادت الهيئة في بيان لها، نقله موقع «ترك برس» الإلكتروني، أن «أنظمة الصواريخ السورية تسببت بقفل نظام الطائرتين لمدة دقيقتين و20 ثانية، أثناء إجرائها رحلة استطلاعية في المنطقة الحدودية».
ومطلع الشهر الجاري، تعرضت طائرتان من طراز «إف 16» تابعتان لسلاح الجو التركي أيضاً، للتشويش من قبل أنظمة رادارات «النظام السوري»، لمدة 30 ثانية، وذلك خلال إجرائها مهامها الدورية بالقرب من الحدود السورية في ولاية هاتاي، (لواء إسكندرون السليب).
من جهة أخرى، واصل تنظيم داعش مساعيه لانتزاع السيطرة على القرى والبلدات الحلبية الواقعة ضمن المنطقة التي أعلنت تركيا والولايات المتحدة تطهيرها من مسلحي داعش. وفي هذا السياق، استهدف التنظيم مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي بسيارة مفخخة ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل.
وفجّر انتحاري من تنظيم داعش، مساء السبت، نفسه بسيارة مفخخة كان يقودها أمام المدخل الشرقي لتل رفعت، حسبما ذكرت مصادر معارضة.
وجاءت التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مدن وقرى ريف حلب الشمالي، بالترافق مع الهجوم العنيف الذي يشنه داعش على مسلحي المجموعات الإسلامية المتطرفة في المنطقة، من أجل السيطرة على مدينة مارع.
واضطرت هجمات داعش، «غرفة عمليات حلب» المؤلفة من عدد من المجموعات المسلحة المتطرفة، إلى فرض حظر للتجول لمدة 12 ساعة في مناطق (كفر فارص- تل فراح – احرص – الشيخ عيسى – جبرين – كفر ناصح – مارع – مسقان)، ومنعت تواجد كل من لديه أقارب لدى التنظيم في تلك القرى والمدن حتى انتهاء هجمات داعش «الشرسة».
واعتبرت الغرفة تلك القرى والمدن «مناطق عسكرية» يمنع الدخول والخروج منها والتجول فيها ما بين الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحاً، ومنعت تواجد كل من لديه أقارب يعملون لدى داعش في تلك القرى والمدن حتى انتهاء هجمة التنظيم التي وصفتها بالشرسة.
وشددت الغرفة على إغلاق المحال التجارية ومنع تحركات السيارات والشاحنات محذرةً أنه سيتم التعامل معها كهدف عسكري، حيث إن تنظيم «داعش» يستغل تحركات المدنيين لإدخال مفخخاته إلى القرى والمدن.
على خط مواز، كثف «حزب التحرير» نشاطه المناوئ لمسعى تركيا إقامة «منطقة آمنة» في شمال سورية.
وبعد أن كان من المسارعين لرفض مقترح المنطقة الآمنة، بادر «حزب التحرير» إلى لصق منشورات في شوارع مدينة الأتارب تصف المنطقة الآمنة بأنها «مشروع فتنة واقتتال بين الفصائل، وتمرير للحل السياسي الأميركي»، وفقاً لما ذكره موقع «زمان الوصل» المعارض.
وقبل نحو أسبوع أطلق «حزب التحرير – ولاية سورية»، حملة بعنوان «احذروا التحالف التركي الأميركي»، هدفت إلى «كشف الدور الخبيث الذي يلعبه النظام التركي ضد ثورة الشام تحت مسمى تقديم الدعم لها، وحتى لا يقع الثوار في قبضة المخابرات التركية».
ويسعى «حزب التحرير»، الذي يعتبر واحداً من أقدم التجمعات ذات التوجه الإسلامي في المنطقة وله فروع في مختلف البلدان العربية، إلى استعادة «الخلافة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن