سورية

حركة نشطة للمسلحين…100 دولار تسعيرة «الجندرمة» التركية لعبور الحدود بإدلب

 إدلب- الوطن : 

ارتفعت عمولة حرس الحدود التركي «الجندرمة» مقابل السماح للأفراد بعبور حدود إدلب إلى تركيا من 50 إلى 100 دولار أميركي للشخص الواحد بعد تشديد السلطات التركية الأوامر بمراقبة الحدود أمام عابريها بشكل غير شرعي.
وأكدت مصادر أهلية في المناطق الحدودية من إدلب مع تركيا لـ«الوطن»، أن وتيرة عبور السكان للحدود تزايدت بعد تغليظ الإجراءات الأمنية من حرس الحدود التركي ورفع التسعيرة إلى 100 دولار تدفع لأشخاص يتولون العملية بالاتفاق مع «الجندرمة» وإيصال الأشخاص إلى منطقة آمنة داخل الأراضي التركية وليس نقطة الحدود كما كان في السابق. ونفت المصادر مزاعم الحكومة التركية بوقف عمليات انتقال المسلحين بين طرفي الحدود وخصوصاً القادمين منهم إلى الداخل السوري «فكل شيء مباح بما في ذلك تهريب المواد الغذائية والسلاح والذخيرة ما دامت النقود موجودة، وفي ظل تحول حرس الحدود التركي إلى مرتشين يقبضون مبالغ كبيرة يومياً»، وفق قول أحد سكان مدينة سلقين الحدودية لـ«الوطن» والتي تشهد عمليات تسلل مهاجرين إلى تركيا بشكل يومي في أكثر من موقع وصولاً إلى دركوش وحارم شمالاً وإلى خربة الجوز في ريف جسر الشغور في الجنوب الغربي. ودفع إغلاق السلطات التركية معبري باب الهوى في إدلب وبوابة السلامة في حلب أمام المسافرين منذ أشهر، بالسكان إلى المخاطرة بعبور الحدود تهريباً ولو في نقاط تشهد عمليات قنص وإطلاق نار أودت بحياة العديد من الأفراد، لكن سهولة العبور من الجانب الإدلبي من الحدود استقطب الحلبيين الراغبين بدخول تركيا ولو كلفت العملية مبالغ أكبر من التي يدفعها السكان المحليون في المناطق الحدودية. وعزا مشتغلون بتهريب الأشخاص عبر الحدود ازدياد أعداد العابرين إلى تركيا في الآونة الأخيرة إلى رغبة هؤلاء بمواصلة طريقهم منها إلى ألمانيا عبر قوافل سبقتهم إليها عبر البحر إلى اليونان وأغرقت المئات من السوريين في أعماق البحر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن