عربي ودولي

صندوق النقد: تباطؤ النمو العالمي والحروب التجارية سينعكسان سلباً على الاقتصاد الأميركي … نقاش في الكونغرس حول آفاق سحب الثقة من ترامب

| روسيا اليوم - رويترز - انترفاكس - وكالات

قال عضو الكونغرس الأميركي، جيرولد نادلر: إن الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، قد يثيرون مسألة عقد جلسات استماع حول سحب الثقة من الرئيس، دونالد ترامب.
ويرى عضو الكونغرس، أن سيد البيت الأبيض، «أحاط نفسه بالمحتالين» وكان جزءاً من «مؤامرة واسعة النطاق ضد الشعب الأميركي» للفوز بالانتخابات في عام 2016.
وذكرت محطة إذاعة «صوت أميركا»، أن جيرولد نادلرمن الحزب الديمقراطي عن نيويورك قد يصبح رئيساً للجنة القانونية في مجلس النواب، عند سيطرة الديمقراطيين عليه في كانون الثاني من العام المقبل.
وبدورها نقلت «سي إن إن» عن نادلر، قوله: إنه «يجب على المشرعين أن يقرروا «مدى أهمية» التهم الموجهة إلى ترامب، لكن في حال كان الهدف، سحب الثقة، فيجب أن تكون الجرائم والمخالفات خطرة».
وجاء تصريح نادلر هذا، بعد يومين من اتهام المدعين الفدراليين لمايكل كوان «محامي ترامب السابق» بتنظيم دفع تعويضات بلغت 280 ألف دولار إلى امرأتين زعمتا أنهما كانتا على علاقة مع ترامب، وذلك مقابل صمتهما قبل الانتخابات.
وأعلن المدعون أن تسديد المال جرى بالتنسيق مع دونالد ترامب وبإيعاز منه. ويرى نادلر، أنه إذا ثبتت صحة هذه التهم على ترامب، فيمكن أن تصبح بمنزلة الأساس لبدء عملية سحب الثقة.
وفي سياق آخر توقع كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، أن ينعكس تباطؤ النمو الاقتصادي المسجل في عدّة دول على الولايات المتحدة، مستبعداً في الوقت الراهن انكماش أكبر قوة اقتصادية في العالم.
وفي حديث لصحيفتي «وول ستريت جورنال» و«فايننشال تايمز»، قال موريس أوبستفلد: «نحن نتوقع منذ فترة تباطؤاً تدريجياً للنمو الأميركي في 2019 مقارنة بالعام الحالي»، مع تراجع الحوافز الضريبية والمالية التي تقدمها الإدارة الأميركية.
وقال أوبستفلد: إن التباطؤ «سيزداد عام 2020 مقارنة مع عام 2019 حسب معطياتنا»، على حين خفض الصندوق توقعاته للنمو الأميركي للعام المقبل من 2.9 إلى 2.5 بالمئة.
وأضاف: «بالنسبة لبقية أنحاء العالم، يبدو أن البالون بدأ يفرغ من الهواء.. الفورة بدأت تخمد، وهذا سيؤثر في نهاية المطاف في الولايات المتحدة»، مستنداً في ذلك إلى معطيات اقتصادية أقل من التوقعات في آسيا وأوروبا في الفصل الثالث.
وعلى غرار ما فعل منذ أشهر، ندد أوبستفلد الذي يغادر منصبه نهاية العام الجاري بالنزاعات التجارية التي أطلق شرارتها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبراً أنها تهدد النمو العالمي. لكنه استبعد إمكانية العودة إلى حقبة مشابهة للكساد الكبير «حين انهار الاقتصاد تحت ضغط القيود التجارية».
ورجّح أن «تصبح التوترات الحالية مضرة لأن الاستثمارات والإنتاج على مستوى العالم مرتبطة بالتجارة، لكن ليس من شأن ذلك أن يقود إلى الانهيار الذي شهدناه في ثلاثينيات القرن الماضي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن