سورية

العكام لـ«الوطن»: تأخر في إصدار الأحكام بحق هؤلاء الأشخاص وهي تُظهر الحقيقة … القضاء يحكم غيابياً بالإعدام على «الجولاني» «والبويضاني» «والشمير» وعشرات الإرهابيين

| محمد منار حميجو

أصدرت محكمة الجنايات أحكاماً غيابية بالإعدام على عدد من قيادات ومسلحي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة من بينهم متزعم «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـتنظيم «جبهة النصرة» المدعو محمد حسين الشرع الملقب «أبو محمد الجولاني» ومتزعم ميليشيا «جيش الإسلام» عصام بويضاني الملقب «أبو همام»، ومتزعم ميليشيا «فيلق الرحمن» عبد الناصر الشمير.
وصدر قرار الأحكام الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه عن محكمة الجنايات بدمشق، وأخذت الصفة الوجاهية العلنية، وأنها قابلة للإلغاء، وبتهم مختلفة جاءت نتيجة ادعاءات شخصية من متضررين إضافة إلى الحق العام.
ونص قرار الحكم على أكثر من 40 متهماً معظمهم من غوطة دمشق الشرقية تم تجريمهم بقصف بعض أحياء دمشق بالقذائف ما أدى إلى استشهاد مدنيين وإصابة آخرين من بينهم نساء وأطفال.
وتضمنت لائحة الاتهامات المدرجة في قرار الحكم أيضاً اقتناء هؤلاء المحكومين مواد متفجرة بقصد نشر الذعر وارتكاب جناية ضد الدولة ما أدى إلى تعدد جرائمهم وشكل خطورة على الدولة والمجتمع.
وتضمن قرار الحكم 7 متهمين من بلدة العبادة بريف دمشق منهم عبادة ديب وأحمد ومحمد محسن، وعمر وأحمد درويش، و9 من بلدة العتيبة، منهم أحمد وماهر الشيخ، ومالك عبد الرحمن، وزياد الكيلاني، و5 من دوما، و5 من جربا.
وألزم قرار الحكم كل واحد من المحكومين بدفع مبالغ مالية كبيرة لكل مصاب وبنفقات العلاج بالغاً ما بلغت إضافة إلى تجريدهم وحجرهم مدنياً، وأشار إلى أنه تم توجيه دعوات للمحكومين للحضور (تباليغ) وفق القانون، إلا أنهم لم يحضروا باعتبار أنهم فارين من العدالة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، رأى عضو مجلس الشعب محمد خير العكام، أن القضاء تأخر في إصدار مثل هذه الأحكام بحق هؤلاء الأشخاص وخصوصاً أن مثل هذه الجرائم تم ارتكابها في عام 2011، مشيراً إلى أنه تم إصدار بعض الأحكام سابقاً بحق العديد ممن ارتكبوا أعمالاً إرهابية.
واعتبر العكام، أن إصدار هذه الأحكام القضائية تظهر الحقائق التي تم الحديث عنها منذ البداية، موضحاً أنه لا يوجد فرق إذا ما كان المحكوم سورياً أم أجنبياً باعتبار أن الاختصاص ينعقد للقضاء السوري لارتكاب الجرائم على الأرض السورية.
وأضاف: بعض جرائم أمن الدولة ليس بالضرورة أن ترتكب داخل البلاد لكي ينعقد الاختصاص للقضاء السوري، مبيناً أنه طالما صدرت أحكام بحق هؤلاء، إذاً هناك أدلة بأنهم ارتكبوا جرائم سواء بشكل مباشر أم بأمر من بعضهم.
وأوضح العكام، أن عقوبة المحرض مثل الفاعل باعتبار أن الأول حرض على ارتكاب الفعل، وبالتالي فإن قانون العقوبات السوري وغيره من القوانين في العالم لم تفرق بينهما أثناء النظر في الدعوى.
وأكد، أنه يحق للقاضي أن يصدر حكماً قضائياً بحق عدد من الأشخاص ضمن قرار واحد مادام الجرم ذاته الذي ارتكبه المحكومون وأكدت الأدلة أنهم اشتركوا بذات الجرم إضافة إلى وجود ادعاء النيابة العامة بحقهم، مضيفاً: ليس بالضرورة أن يكون هناك لكل شخص ملف خاص طالما هناك وحدة الجريمة.
وشدد العكام على أنه من واجب منظمة «الإنتربول» الدولي أن تساعد في إلقاء القبض على المحكومين وخصوصاً أن هناك اتفاقيات دولية لتسليم المجرمين ومن هذا المنطلق على الدول أن تتعاون بهذا الموضوع، مؤكداً أن الموضوع ليس سياسياً بل قانوني بحت.
وأوضح، أنه تلغى الأحكام الغيابية في حال سلم المحكومون أنفسهم إلى القضاء المختص وتعاد المحاكمة وجاهياً، مشيراً إلى أنه طالما الحكم لم يصبح مبرماً فإنه يحق لهم أن يدافعوا عن أنفسهم والقضاء متاح للجميع وهو سلطة لتحقيق العدالة لجميع الناس.
وفي ما يلي الأسماء التي صدرت الأحكام بحقها بحسب القرار:
العبادة – الغوطة الشرقية: محمد جمال رمضان، عمران درويش، محمد محسن، أحمد درويش، عبادة ديب، عبدو بن محمد، أحمد محسن.
العتيبة – الغوطة الشرقية: ماهر الشيخ، إسماعيل دياب، خالد قشيشة، محمد الكيلاني، خالد عبد الرحمن، أحمد الشيخ، مالك عبد الرحمن، زياد الكيلاني، أسامة سعيد.
دوما – الغوطة الشرقية: محمد عيد المصري، راتب الحلاق، عمر المنسي، ياسر الفوال، عصام بويضاني (أبو همام).
جربا – الغوطة الشرقية: شريف جمعة، نور الدين حجازي، تليد حمود، بلال جمعة، إبراهيم إبراهيم.
عربين – الغوطة الشرقية: زاهر قويدر، أحمد أبو شوارب، غياث الطن.
حتيتة التركمان – الغوطة الشرقية: بدر الدين تلاوي، مهند عجينة
المعضمية – الغوطة الغربية: رضوان وعدنان وأحمد ومحمد البسمي.
النشابية – الغوطة الشرقية: موفق دوخي.
حزرما – الغوطة الشرقية: أمجد حشيش، شادي الحبشي، باسل كريم
دير الزور: مصعب عبد الرحمن
وتضمن نص القرار اسم متزعم «هيئة تحرير الشام» المدعو محمد حسين الشرع الملقب «أبو محمد الجولاني»، إلا أنه لم يأت على ذكر المدينة التي ينحدر منها، وسط معلومات غير مؤكدة بأنه ينحدر من محافظة درعا، وكذلك اسم متزعم ميليشيا «فيلق الرحمن» عبد الناصر الشمير، من دون اسم المدينة التي ينحدر منها، لكنه من مدينة الرستن بريف حمص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن