قضايا وآراء

رسائل الأسد للخارج والداخل

هيثم يحيى محمد

 

كانت مشاركة الرئيس بشار الأسد يوم أمس لهيئة أبناء وبنات الشهداء في تكريم أبناء وبنات شهداء سورية مناسبة لتوجيه عدة رسائل مهمة وضرورية للخارج والداخل بشكل مباشر أو غير مباشر.
أولى هذه الرسائل تأكيد أن التاريخ يعيد نفسه في بلدنا من خلال القتل والذبح الذي يقوم به السفاح العثماني الجديد رجب طيب أردوغان بحق السوريين على يد أدواته الإرهابية وبشكل أقسى وأفظع وأكبر مما قام به السفاح العثماني جمال باشا عندما أعدم العديد من الوطنيين السوريين واللبنانيين في بيروت ودمشق عامي 1915 و1916 لتكون ذروة إعداماته في السادس من أيار 1916 الذي اعتبر عيداً للشهداء في البلدين.
وثانيتها أن ما قدمه الشهداء الأبرار في سبيل كرامة وعزة ووحدة ونصر سورية لم ولن يتوقف بفضل أبناء الشهداء أنفسهم الذين انتسبوا للكليات العسكرية بمختلف صنوفها كي يستمروا على نهج آبائهم في الدفاع عن وطنهم الغالي إلى جانب الكثيرين من أبناء الشعب.
وثالثتها أن الدولة بدءاً من رئيسها مروراً بكل مؤسساتها العامة والأهلية ستبقى إلى جانب ذوي الشهداء حاضراً ومستقبلاً وتقدم لهم جميع أنواع الدعم الممكنة والرعاية المطلوبة.
ورابعتها أن النصر آت لا محالة لأن المقاتل في الجيش العربي السوري مؤمن بضرورته إيماناً لا يتزعزع وبنفس الوقت فإن المجتمع السوري بكل أطيافه مؤمن بهذا المقاتل الذي خرج من بين صفوفه ومن ثم فإن من يحاول بث روح الإحباط واليأس في الداخل بعد خسارة هنا أو هناك فلن يحصد إلا الخيبة والخذلان.
وخامستها أن القلق مشروع على الوطن من أعدائه لكن الخوف يجب ألا يكون في قاموسنا أبداً وبالتالي فالوطنية ليست مجرد كلام يقوله هذا أو ذاك وإنما هي فعل وممارسة وشجاعة ومعنويات مرتفعة والبعد كل البعد عن كل ما قد يؤدي إلى الانهزامية.
وسادستها أننا نخوض حرباً فيها آلاف المعارك ومن الطبيعي أن يكون في هذه المعارك ربح وخسارة.. كر وفر.. صعود وهبوط.. ومن ثمّ فمن الطبيعي أن يكون كل شيء فيها متبدلاً لكن الشيء الثابت فيها هو الإيمان بالمقاتل في جيشنا الباسل وإيمان هذا المقاتل بحتمية الانتصار على الإرهاب وداعميه.
وسابعتها أن الدعايات التي يبثها أعداء سورية في الفترة الأخيرة ضد الجيش والوطن ستفشل كما فشلت الدعايات التي أطلقت منذ سنتين.. وأن الجيش سينتصر في جسر الشغور وإدلب وغيرهما كما سبق وانتصر في سجن حلب ومواقع أخرى حاصرها الإرهابيون وفشلوا وسحقوا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن