عربي ودولي

عمليات عسكرية إسرائيلية في رام الله.. والتهديدات باغتيال عباس على طاولة مجلس الأمن … صفقة القرن تطرح خلال شهرين

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

تواصلت الإدانات الفلسطينية الواسعة لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واصفين تلك الخطوة بأنها تأتي ضمن عمليات تصفية الوجود الفلسطيني، وجاءت في ظل الدعم الأميركي المطلق للاحتلال وعصابات المستوطنين.
وقال عضو تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لــ «الوطن»: إن «التهديدات التي أطلقتها عصابات المستوطنين بالتحريض على اغتيال الرئيس عباس هي تهديدات جدية وليست عبثية، وإن حكومة الاحتلال هي بالأصل حكومة مستوطنين وإرهاب، وعملية استباحتها للمدن الفلسطينية تطور خطير، قد ينذر بانفجار الأوضاع بشكل شامل في الأراضي الفلسطينية».
وأكد أبو يوسف أن القيادة الفلسطينية وفي ظل التهديدات المتكررة ضد الرئيس عباس وعمليات التصعيد في المدن الفلسطينية قررت تقديم مذكرة احتجاج رسمية لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة احتجاجاً على لغة التحريض بالقتل والكراهية التي تغذيها حكومة بنيامين نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، والتي كان آخرها توزيع المستوطنين لملصقات تدعو لقتل الرئيس عباس.
وأشار أبو يوسف أن كل ما تفعله حكومة الكيان من إرهاب وتحريض على القتل جاء بضوء أخضر ودعم أميركي.
وحول ما يتردد عن عزم واشنطن طرح صفقة القرن خلال الشهرين المقبلين، أكد أبو يوسف أن الدور الأحادي الأميركي في عملية السلام انتهى ولم تعد واشنطن وسيطاً في عملية السلام، وأن المطلب الفلسطيني ينصب الآن على عقد مؤتمر دولي للسلام برعاية دولية تشارك فيه الصين وروسيا.
وأوضح أبو يوسف أن الاتصالات مع واشنطن مقطوعة منذ القرار المشؤوم المتعلق بنقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة.
ميدانياً شيع الفلسطينيون أمس في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة جثمان الشهيد الطفل أحمد ياسر أبو عابد أربعة أعوام الذي استشهد متأثراً بجروح أصيب بها في مسيرات العودة يوم الجمعة الماضي في جمعة انتفاضة الحجارة الكبرى، وباستشهاد الطفل أبو عابد يرتفع عدد الأطفال الذين استشهدوا في مسيرات العودة منذ الثلاثين من آذار الماضي إلى 35 طفلاً.
على صعيد متصل واصلت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في مدينة رام الله واقتحمت قرى رام الله، كما اقتحمت قوات الاحتلال وسط المدينة وشرعت بحملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين الذين تصدوا لعملية الاقتحام الواسعة للمدينة.
إلى ذلك جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي بالتعامل بجدية مع مخططات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية وتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان نقلته وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء أن تصعيد الاحتلال ضد الفلسطينيين وارتفاع وتيرة اقتحام المدن والبلدات وتدمير البنى التحتية والمؤسسات الوطنية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من محاولة فرض ما تسمى (صفقة القرن).
في هذه الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس سبعة فلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات وتفتيش لمنازل الفلسطينيين في مدن الخليل وجنين وبلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة واعتقلت سبعة فلسطينيين.
هذا واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر أمس قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس بالضفة الغربية واعتقلت شاباً فلسطينياً.
كما اقتحمت قوات الاحتلال جامعة القدس في بلدة أبو ديس جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال اقتحمت الجامعة واعتدت على مقارها وحطمت أبوابها وبعض ممتلكاتها وداهمت عدة كليات ومكاتب فيها كما اقتحمت السكن الطلابي واستولت على كاميرات المراقبة.
من جهة أخرى هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً فلسطينياً في حي بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن