عربي ودولي

ألمانيا تفرض تدابير مشددة على الحدود مع فرنسا … باريس: منفذ إطلاق النار في ستراسبورغ متطرف

| روسيا اليوم - رويترز - أ ف ب - وكالات

أعلنت السلطات الفرنسية رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد مع مواصلة القوات الأمنية عملية بحث واسعة عن المسلح الذي نفذ الثلاثاء هجوماً ولاذ بالفرار بعد أن تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 13 آخرين بجروح في سوق لبيع مستلزمات عيد الميلاد وسط مدينة ستراسبورغ شمال شرق فرنسا.
ونقل النائب العام الفرنسي المختص في القضايا المرتبطة بمكافحة الإرهاب ريمي هايتز أمس عن شهود قولهم إن منفذ اعتداء ستراسبورغ هتف «الله أكبر» لدى إطلاقه النار على المارة في سوق لعيد الميلاد. وبينما فر المشتبه فيه الرئيسي إلا أنه تم اعتقال أربعة أشخاص على صلة به خلال الليل في المدينة الواقعة في شرق فرنسا، بحسب ما قال هايتز للصحفيين.
وأضاف المصدر: إن قسم مكافحة الإرهاب في النيابة العامة بباريس يتولى التحقيق في العملية نظرا «للمكان الذي استُهدف وطريقة تنفيذ الهجوم وتاريخ المسلح» إلى جانب التقارير التي أشارت إلى أنه هتف «الله أكبر».
وقال هايتز: إن المسلح حكم عليه 27 مرة في كل من فرنسا وألمانيا وسويسرا لجرائم تتعلق بالعنف والسرقة.
وأوضح هايتز أن شخصين قتلا واعتبر الثالث ميتاً دماغياً إثر الهجوم الذي وقع ليلة الثلاثاء، مفسراً بذلك التضارب في أعداد الضحايا التي أعلنتها السلطات الفرنسية.
وبدوره قال سكرتير الدولة للشؤون الداخلية لوران نونيز لإذاعة فرانس انتر صباح أمس أنه لهذا السبب كان مراقباً «بجدية» منذ خروجه من السجن في نهاية 2015.
وأضاف سكرتير الدولة: إن الرجل «كان يشجع على ممارسة الدين بأشكاله المتطرفة لكن لا شيء يسمح برصد احتمال انتقاله إلى الفعل في حياته اليومية».
وفي برلين قال ناطق باسم وزارة داخلية مقاطعة بادي فورتنبرغ أمس إن الرجل سجن في 2016 «لسنتين وثلاثة أشهر لارتكابه عمليات سرقة». وقد أمضى عاماً واحد في السجن ثم تم إبعاده إلى فرنسا. وقبل هجوم الثلاثاء كانت الشرطة تبحث أساساً عن الرجل في قضية مختلفة هي سطو مع محاولة قتل مع «عصابة أشرار» وقعت في آب 2018 «وأخفقت»، حسب مصدر قريب من التحقيق.
ومن أجل هذه القضية، كان يفترض أن يتم توقيفه صباح الثلاثاء من الدرك وموظفي الإدارة العامة للأمن الداخلي. لكنه لم يكن في منزله حيث عثر على قنبلة يدوية ومسدس.
ومع أن دوافعه غير معروفة، رأت نيابة مكافحة الإرهاب أن هناك مؤشرات كافية لفتح تحقيق في «عمليات قتل ومحاولات قتل مرتبطة بمجموعة إرهابية».
وما زال أكثر من 600 شرطي ودركي يبحثون أمس عن الرجل الذي «نشر الرعب» على حد قول وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، عندما أطلق النار من مسدسه الرشاش على عدد من الأشخاص في وسط مدينة ستراسبورغ. وتمكن عسكريون من قوة «سانتينيل» الأمنية من جرحه قبل أن يهرب.
وفي صورة اطلعت عليها وكالة «فرانس برس» يبدو الرجل أسود العينين والشعر بحاجبين عريضين ولحية قصيرة.
وهو مولود في ستراسبورغ في 1989 وأدرجته أجهزة مكافحة الإرهاب على لائحة الأمن الداخلي منذ 2016 بعد سجنه من 2013 إلى 2015 وهي سنوات لفت نظر الاستخبارات خلالها بسبب أعمال عنف وتطرف في ممارسته الدينية وسعيه لنشر الدين.
وعلى خلفية الهجوم أعلنت الشرطة الألمانية أمس فرضها تدابير مشددة على العديد من المعابر الحدودية مع فرنسا.
ونقلت صحيفة «زود دويتشه» عن المتحدث باسم الشرطة قوله: إن «المسافرين من ألمانيا إلى فرنسا سيتعين عليهم التكيف مع أوقات الانتظار لمدة تصل إلى 90 دقيقة»، موضحاً أنه ستتم مراقبة حركة المرور ووسائل النقل العامة بما فيها القطار عبر الحدود الذي تم حظره بالكامل خلال الليل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن