سورية

قانون أميركي لمساعدة «أقليات» سورية!.. وتمديد للاحتلال

| وكالات

بينما وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قانوناً يزعم مساعدة «الأقليات» في سورية والعراق ممن تعرضوا لـ«جرائم حرب»، كشفت واشنطن عن نيتها تمديد احتلالها لأراضٍ سورية في شمال شرق البلاد. وبحسب موقع قناو «روسيا اليوم» الإلكتروني وقّع الرئيس الأميركي على قانون الإغاثة والمساءلة عن ما سمي «الإبادة الجماعية في العراق وسورية»، والذي سيوجه المساعدات الإنسانية ومساعدات الاستقرار والانتعاش نحو الأقليات المختلفة في البلدين.
ورغم الحماية التي تقدمها واشنطن لقيادات تنظيم داعش الإرهابي، صرح ترامب بأن داعش اقترف جرائم بشعة بحق الأقليات الدينية والعرقية في سورية والعراق، بما في ذلك المسيحيون والإيزيديون والشيعة والمجموعات الأخرى، بحسب «روسيا اليوم».
ونقل الموقع الروسي عن نائب المتحدث باسم البيت الأبيض ليندسي والترز قولها في بيان، أمس: إن «مشروع القانون يوجه وزارة الخارجية لتشجيع الحكومات الأجنبية على تحديد ومحاكمة الأشخاص الذين يشتبه في ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية أو جرائم إبادة جماعية أو جرائم حرب، بما في ذلك أعضاء منظمات إرهابية أجنبية تعمل في العراق أو سورية».
وزعمت والترز أن «إدارة الرئيس ترامب تبقى ملتزمة بهزيمة داعش وتقديم دعم ثابت للأفراد المستهدفين بجهودهم، وذلك على الرغم من كل التقارير والفيديوهات التي أظهرات قيام مروحيات أميركية بنقل قادة التنظيم مع كل تقدم للجيشين العراقي والسوري على حسابه، لا بل ووصل الأمر إلى استهداف أميركي مباشر لمواقع الجيش العربي السوري أحياناً عند تقدم الأخير على حساب التنظيم لاسيما في دير الزور.
ولفت الموقع الروسي إلى أنه تم تمرير القانون بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالإجماع في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين.
وجاء الإعلان عن القانون الجديد، في ظل تأكيد المبعوث الأميركي لـ«التحالف الدولي» ضد داعش بريت ماكغورك، بأنهم «سيواصلون البقاء في سورية» وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده من مقر وزارة خارجيته، أوضح فيه أن العمليات العسكرية ضد داعش في سورية لا زالت مستمرة، مشيراً إلى أن وجود التنظيم هناك انخفض إلى نسبة 1 بالمئة، وذلك رغم عجز التحالف وحليفته على الأرض مليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» عن اجتثاث التنظيم.
وتابع ماكغورك قائلاً: إن بلاده تقوم بالعديد من الأعمال بهدف استمرار المكاسب التي تم تحقيقها بعد تطهير سورية من داعش تماماً. وحول موعد انسحاب «التحالف» بقيادة بلاده من سورية، زعم ماكغورك: «هدفنا العسكري هو هزيمة دائمة لداعش»، وأكد أنهم «باقون في سورية لحين تشكيل قوات أمن داخلية؛ لضمان استمرار الحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها من التنظيم».
وكان ترامب نفسه أعلن عدة مرات عن نيته سحب قوات بلاده المحتلة من سورية إلا أن ضغوطاً يبدو أنها مورست عليه جعلته يتراجع عن هكذا موقف.
ففي آذار الماضي قال ترامب: إنه حان الوقت لانسحاب بلاده من سورية، وإعادة القوات إلى الوطن، مضيفاً: «سنتخذ قراراً قريباً بشأن مستقبل القوات الأميركية في سورية بالتنسيق مع الآخرين»، كما اعتبر أن «المشاركة الأميركية في سورية مكلفة وتفيد مصالح دول أخرى».
ولفت ترامب حينها إلى أن السعودية «إذا كانت ترغب ببقائنا في سورية فيجب عليها دفع تكاليف ذلك».
في السياق ذاته، رد ماكغورك على سؤال حول السبب في استغراق عملية القضاء على داعش الذي فرض وجوده على ساحة صغيرة بالمنطقة، لهذا الوقت الطويل، وقال: إن السبب في ذلك «هو أن مسلحي التنظيم يرتدون الأحزمة الناسفة، ويزرعون المواد المتفجرة المصنعة يدوياً في الأرض».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن