رياضة

حطين بصعوبة تجاوز الحرفيون

| حلب – فارس نجيب آغا

تعذب حطين كثيراً حتى تمكن من تجاوز الحرفيين ونال مبتغاه في الدقائق الأخيرة من المواجهة التي جاءت دون المستوى الفني مع الكثير من علامات الاستفهام رسمت حول أداء حطين المتخم بالأسماء التي صرف عليها عشرات الملايين حيث لم يقدم ما يقنع في ظل عشوائية وغياب الترابط بين خطوطه وسعادة لا توصف مع صافرة النهاية وهو دليل على معاناته أمام متذيل الترتيب الذي أحرجه كثيراً، الحرفيون بالمقابل لعب ضمن حدوده فأغلق منطقته بجدار دفاعي متين واعتمد المرتدات الخاطفة التي كادت تطيح بفريق حطين في بعض لحظات الشوط الثاني لكن مشكلته أنه لا يمتلك قناصاً يجيد استغلال الفرص، لذلك دفع الثمن وخرج مهزوماً بعد أن كانت نقطة التعادل من نصيبه، وبالمحصلة المباراة مؤسف أن تكون ضمن دوري يطلق عليه الممتاز وهي أقرب للهواة.
حطين بدا أفضل من مستضيفه نتيجة سيطرته على الكرة بنسبة أكبر وسط محاولات متعددة خجولة كانت تتكسر على مشارف الجزاء ولم يغامر الحرفيون رغم محاولة حطين جره بغية فتح ثغرات في دفاعه المتكتل الذي نجح بصد جميع غزوات الضيف مع رقابة فرضت على العلوش والخضر ومن خلفه الجنيد، لذلك تعذب حطين في الوصول لمرمى المارديني وفي أول حضور للحرفيين أرسل طه دياب حرة مباشرة ضربت العارضة وعبر مجهود فردي غربل عمر الترك جملة من لاعبي المضيف ودخل منطقة الجزاء ليواجه الحارس لكنه سددها بجوار القائم، ولم يجد حطين صعوبة في الاستحواذ والسيطرة نتيجة تراجع خصمه وترك له حرية التحرك ومن مجهود فردي للترك دخل منطقة الجزاء وسدد بيد المارديني وكاد الأصيل يفتتح التسجيل برأسية وجدت قدم حازم عليص الذي ردها قبل أن تعبر خط المرمى، وحاول الحرفيون التخفيف من ضغط حطين عبر هجمات معاكسة فمرر الفران كرة بينية وضعت فارس هنداوي في حالة انفراد تام مع المنون الذي تصدى واختتم الشوط برأسية للنوارة التقطها المارديني.
الشوط الثاني كثف حطين هجماته التي عابها قلة التركيز فلم يكن هناك تهديد حقيقي لمرمى الحرفيين وبقيت الأفضلية ضمن وسط الملعب فقط مع افتقار للهجمات الخطرة وجملة من المناوشات البسيطة للجانبين عبر تسديدة لنور علوش وأخرى لطه دياب تصدى لها المنون ومع دخول حبال الحرفيين تنشط الفريق وصعّد من هجماته المتتالية مع اعتماد العبور عبر الخاصرة اليسرى لحطين التي ضربت بأكثر من هجمة للحاج والميشو لكن جميع الكرات التي لعبت بشكل عكسي لداخل منطقة الجزاء لم تجد من يضع بصمته عليها وسط ارتفاع نسق اللعبة في الدقائق الأخيرة عبر هجمات متبادلة ليقع عبد المعطي كياري بالمحظور حين أخفق بتشتيت الكرة لتصلح لنور علوش الذي أصلحها وأهداها لأسعد الخضر المتربص على حافة الجزاء ليطلقها قوية عن يمين المارديني هدفاً أهدى به النقاط الثلاث لحطين.

اعتراض
اعتراض كبير من كادر فريق الحرفيين على حكم المباراة محمد قرام نتيجة الوقت الإضافي الذي لم يكن منصفاً حيث منح أربع دقائق فقط بينما شهد الشوط الثاني دخول خمسة لاعبين من الفريقين كبدلاء وتوقف اللعب لأكثر من مرة نتيجة الإصابات وقبل النهاية بدقيقتين تعرض حارس حطين هادي منون لإصابة توقفت المباراة من خلالها ست دقائق كاملة ناهيك عن عدم تعامل القرام مع الوقت المهدر خلال الوقت الإضافي الذي منحه والتساهل مع حارس حطين الذي عطل اللعب أكثر من مرة وظهر سوء الانسجام بينه وبين حكام الراية المساعدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن