عربي ودولي

السلطة الفلسطينية تدين اعتراف أستراليا بالقدس عاصمة للاحتلال وتدعو لمقاطعتها … الاحتلال يواصل العدوان على الضفة المحتلة والفلسطينيون يطالبون بحماية دولية عاجلة

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب

يتواصل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل، مسفراً عن سقوط المزيد من الشهداء والجرحى، واعتقال العشرات من الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة المحتلة، والتي استباحت قوات الاحتلال مدنها وقراها، ما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة واعتقال العشرات خلال الأيام الماضية.
وشيع الفلسطينيون الذين نددوا بصمت المجتمع الدولي على الحملة العسكرية الواسعة المتواصلة لليوم الرابع على التوالي في الضفة المحتلة بالأمس جثمان الشهيد الطفل محمود نخلة الذي استشهد برصاص الاحتلال الذي فتح نيرانه على أجساد الأطفال خلال اقتحامه لمخيم الجلزون وتركوه ينزف حتى فارق الحياة شهيداً، وقد شهدت رام الله والبيرة والقرى المحيطة بها أمس السبت إضراباً شاملاً حداداً على روح الشهيد الطفل محمود نخلة.
وغير بعيد عن مخيم الجلزون، فقد كان مخيم الأمعري مسرحاً لجريمة جديدة من قبل الاحتلال الذي أقدم أمس على تفجير منزل يعود لعائلة أبو حميد وهو مكون من عدة طوابق، وقد حاول المئات من أهالي مخيم الأمعري منع عملية تفجير المنزل فاستخدمت قوات الاحتلال الرصاص والقنابل الغازية السامة لتفريقهم ما أسفر عن إصابة العشرات من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق، وفور هدم المنزل أمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعادة بنائه وايواء أسرة عائلة أبو حميد التي يقبع خمسة من أبنائها داخل سجون الاحتلال.
بدورها وصفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تفجير قوات الاحتلال لمنزل عائلة أبو حميد بأنه إرهاب همجي وعقاب جماعي متطرف تفوح منه رائحة الحقد والكراهية، تجاه الأسرى وعائلاتهم وحتى حجارة منازلهم.
وأضافت في بيان لها، إن حكومة الاحتلال المتطرفة تعمل على تصعيد الأوضاع على كل المستويات تجاه الفلسطينيين، وتخوض حملة إعدامات ميدانية وتعتقل عشرات المواطنين يومياً، وترتكب جرائم القتل والترويع اليومية وتصعد من الاقتحامات وهجمات عصابات المستوطنين على الحواجز ونقاط التفتيش التي يقيمها الاحتلال خلافا للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية.
ولفتت الهيئة، الى أن الاحتلال يتهم أحد أفراد العائلة، وهو المعتقل إسلام أبو حميد، بإلقاء لوح رخامي على جندي إسرائيلي خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم الأمعري، مطلع أيار الماضي، أدى إلى مقتله.
وذكرت الهيئة، أن قوات الاحتلال كانت قد هدمت منزل عائلة أبو حميد في العامين 1994 و2003، كإجراء انتقامي جماعي من العائلة، واستمرت عملية ملاحقة الاحتلال للعائلة وذلك منذ استشهاد نجلها عبد المنعم أبو حميد عام 1994.
ويقبع جميع أبناء عائلة أبو حميد في معتقلات الاحتلال، منهم أربعة يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد لعدة مرات منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وهم: (ناصر، ونصر، وشريف، محمد) علاوة على شقيقهم جهاد المعتقل إدارياً، وإسلام الذي ما زال موقوفاً منذ اعتقاله منتصف العام الجاري.
على صعيد متصل طالبت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف اعتداءات الاحتلال وأرسلت برسائل عاجلة لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
في سياق آخر أدانت الخارجية الفلسطينية إعلان رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون أمس اعتراف بلاده رسمياً بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال.
وقال موريسون: إن «أستراليا تعترف الآن بالقدس الغربية، حيث مقر الكنيست وكثير من المؤسسات الحكومية، عاصمة لإسرائيل».
هذا وطالبت السلطة الفلسطينية بعد هذا الإعلان الدول العربية والإسلامية إلى مقاطعة أستراليا اقتصادياً باعتبار ذلك انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: «إننا نرفض بالمطلق هذا القرار الاسترالي لتناقضه مع القانون الدولي وتعارضه بالكامل مع قرارات الأمم المتحدة وتحديداً قرار مجلس الأمن 478 لعام 1980، وسوف ندرس الخطوات الواجب اتخاذها كرد على هذا القرار والإعلان عن تلك الخطوات خلال الساعات القادمة».

وأشار المالكي إلى أن خطوة أستراليا خطيرة للغاية ولا يمكن السكوت عنها وتشجع الاحتلال على المضي في عمليات التهويد والاستيطان في القدس المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن