محاميه السابق يتهمه بالكذب … ترامب يعلن استقالة وزير داخليته ويختار كبيراً جديداً لموظفي البيت الأبيض

اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب مدير مكتب الإدارة والميزانية ميك مولفيني لشغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض بصفة مؤقتة، وسط تكنهات بأنه يجد صعوبة في اختيار من يتولى المنصب، في وقت أعلن ترامب أن وزير الداخلية في إدارته، ريان زينكي، سيترك منصبه حتى نهاية العام الجاري، بعد توليه المنصب لقرابة عامين.
ومولفيني محافظ ذو شخصية قوية وعضو سابق في الكونغرس، وهو ثالث شخص يشغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض خلال عامين، وقد اختاره ترامب بعدما انسحب مرشحان بارزان آخران في غضون أسبوع.
ويشغل المنصب حالياً جون كيلي، الجنرال المتقاعد من مشاة البحرية، وقد حقق بعض النجاح في استعادة النظام بالبيت الأبيض بعد تعيينه في تموز عام 2017 لكن علاقته مع ترامب كانت عاصفة، وسيظل كيلي في منصبه حتى نهاية كانون الأول.
ويأتي مولفيني في فترة تشهد ضعفاً في موقف الرئيس الجمهوري بعد حصول الديمقراطيين على أغلبية مقاعد مجلس النواب في انتخابات أجريت الشهر الماضي ومع إجراء تحقيقات في أعمال ترامب وسياساته المثيرة للجدل.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أنه سيبقى مديراً لمكتب الإدارة والميزانية وسيتولى مساعده روس فوت عمليات المكتب اليومية.
في سياق متصل أعلن ترامب أن وزير الداخلية في إدارته، ريان زينكي، سيترك منصبه حتى نهاية العام الجاري، بعد توليه المنصب لقرابة عامين.
وذكر ترامب في تغريدة على حسابه في «تويتر» أن الإعلان عن خليفة زينكي سيتم الأسبوع المقبل، قائلاً: «ريان حقق كثيراً خلال ولايته وبودي أن أشكره على خدمته لشعبنا».
وكان مكتب المفتش العام، بهيئة الرقابة في الداخلية الأميركية، قد نشر في تشرين الأول الماضي تقريراً خلص فيه إلى أن زينكي مسؤول عن سوء استخدام الأموال العامة، إذ سمح لزوجته وغيرها من أفراد عائلته باستخدام سيارات حكومية لأغراض شخصية.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادر في الوزارة قولها إن مكتب المفتش العام فتح ثلاثة تحقيقات على الأقل بحق الوزير.
إلى ذلك كشف مايكل كوهين المحامي الشخصي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ترامب أمر بدفع أموال لشراء صمت امرأتين هددتا بكشف تورطه معهما بقضية أخلاقية قبل وقت قليل من حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016 مضيفاً: إن ترامب كان يعلم بأن هذا العمل يمثل مخالفة.
ونقلت رويترز عن كوهين قوله لقناة تلفزيون /إيه بي سي/ الأميركية: «أمرني ترامب بدفع الأموال والمضي في هذا الأمر» وذلك في إشارة إلى دفع 280 ألف دولار للمرأتين.
وقالت المرأتان إنهما أقامتا علاقات مع ترامب قبل أكثر من عشرة أعوام لكن الرئيس الأميركي وممثليه نفوا ذلك.
وأعرب كوهين عن استغرابه من اتهام ترامب له بأنه يسعى لإحراجه.
وقال كوهين: «لقد منحت ولائي لشخص لا يستحق في واقع الأمر هذا الولاء» واصفاً ترامب بأنه «ضعيف وكاذب». وكانت محكمة أميركية قضت بسجن مايكل كوهين لمدة ثلاثة أعوام بعد إدانته بجرائم مالية وترتيب دفع مبالغ لشراء سكوت امرأتين هددتا بكشف تورط ترامب معهما بقضية أخلاقية قبل انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.