سورية

«يونيسيف»: 200 ألف عادوا إلى دوما وحدها

| وكالات

أكد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، بأن 200 ألف نسمة عادوا إلى بيوتهم في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية.
واستعاد الجيش العربي السوري السيطرة على كامل الغوطة الشرقية منتصف نيسان الماضي، وذلك بعد خروج آخر قافلة من المسلحين الرافضين للتسوية وعائلاتهم من مدينة دوما باتجاه الشمال إلى إدلب أو جرابلس في ريف حلب الشمالي.
ومنذ ذلك الوقت تزعم مواقع إلكترونية معارضة، أن الجيش قام بتهجير سكان الغوطة الشرقية وهو ما يدحضه تقرير «اليونيسيف».
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في تقرير عن وضع الأطفال السوريين، بعد اقتراب الحرب في سورية من عامها الثامن: إن نصف أطفال سورية نشؤوا وهم لا يعرفون سوى الحرب، مشيراً إلى أن أربعة ملايين طفل سوري ولدوا منذ بداية الحرب عام 2011.
وأضافت «يونيسيف»: إنه رغم تراجع وتيرة العمليات العسكرية في سورية لا يزال مليونا طفل سوري خارج مقاعد الدراسة، بنسبة تسرب بلغت 29%، مشيرة إلى أن الأمر يحتاج إلى أعوام عدة والكثير من التمويل لإعادتهم إلى المدارس.
يأتي التقرير بعد زيارة المديرة التنفيذية لـ«يونيسيف»، هنرييتا فور، إلى سورية مدة خمسة أيام، للاطلاع على وضع العائلات والأطفال في المناطق التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها مؤخراً، وشملت الزيارة الغوطة الشرقية ودرعا وحماة.
والتقت فور في زيارتها نائب وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، في 9 الشهر الجاري، وبحث معها القضايا المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيزه خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أهمية رفع الصوت دولياً إزاء الجرائم النكراء التي تقوم بها قوات «التحالف الأميركي» في شمالي شرقي سورية البلاد.
وبحسب تقرير الزيارة، فإن 26 طفلاً في الغوطة الشرقية استشهدوا، منذ أيار الماضي، بسبب مخلفات الحرب غير المتفجرة، مشيراً إلى أن 200 ألف نسمة عادوا إلى بيوتهم «المدمرة» في مدينة دوما وحدها.
أما محافظة درعا، التي استعاد الجيش السيطرة عليها في آب الماضي، فقد أشار تقرير «يونيسيف» إلى أن مراكز الرعاية الصحية الأولية البالغ عددها 100 في درعا تعرضت لأضرار أو دمرت خلال السنوات الماضية.
وأضاف: إن نصف مدارس درعا، البالغ عددها ألف مدرسة، يحتاج إلى إعادة التأهيل، كما تكتظ الفصول الدراسية بالأطفال.
وناشدت المنظمة المجتمع الدولي بتوفير الحماية اللازمة لأطفال سورية، في وقت لا تزال فيه المنظمات عاجزة عن الوصول إلى العديد من المناطق المحاصرة داخل البلاد وفق المواقع المعارضة، على حين لم يرشح عن التقرر أي مناشدة للمجتمع الدولي من أجل دعم عملية ترميم المدارس المدمرة كلياً أو جزئياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن