عربي ودولي

«بي بي سي» تجهد لإقحام روسيا في أحداث فرنسا!

| وكالات

اعترفت صحفية غير متعاقدة تعمل لحساب قناة «بي بي سي» البريطانية بأن هيئة تحرير القناة تطلب من العاملين فيها طرح أدلة تؤكد مزاعم «التدخل الروسي» في احتجاجات «السترات الصفراء» في فرنسا!
وحاولت الصحفية من قناة «بي بي سي» في مراسلتها مع مراسلة من وكالة «سبوتنيك فرانس» أن تعرف إذا ما كانت هناك أي صلة بين روسيا والاحتجاجات الفرنسية. وأوضحت لها مراسلة «سبوتنيك» أنها لم تر الروس في هذه الاحتجاجات.
لكن هذه الإجابة لم ترض صحفية القناة البريطانية. وسألت: «هل من الممكن أن رجال أعمال روساً يستفيدون كثيراً من هذه الاحتجاجات حالياً؟». وأثار هذا السؤال ضحكاً لدى مراسلة «سبوتنيك».
وبعد ذلك كشفت مراسلة «بي بي سي» سبب اهتمامها بهذا الموضوع بالقول: إن مهمتها هي «العثور على أركان» تثبت «التدخل الروسي» في التطورات الأخيرة في فرنسا، مشيرة إلى أن «هيئة تحريرها متعطشة للدماء!».
من جانبه وصف الكرملين هذه الاتهامات بالكاذبة، مشيراً إلى أن روسيا تعتبر الاحتجاجات الفرنسية أمراً داخلياً. كما أكد من جديد عدم تدخل روسيا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
في سياق متصل أعلن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، أن حصيلة الضحايا منذ بداية احتجاجات «السترات الصفراء» في البلاد منتصف تشرين الثاني الماضي ارتفعت إلى ثمانية قتلى.
وطالب الوزير المحتجين بالانسحاب من مفارق الطرق التي أغلقوها أثناء تظاهراتهم، مشدداً على ضرورة أن يواصل بعضها العمل ليلاً ونهاراً.
ورجحت وكالة «أسوشيتد برس» أن حالة الوفاة الأخيرة تسبب بها حادث وقع في أحد مفارق الطرق في منطقة ريفية، مثل معظم الحالات المماثلة السابقة.
وجاء إعلان الوزير على خلفية مواصلة أصحاب «السترات الصفراء» احتجاجاتهم السبت، للأسبوع الخامس على التوالي، في مختلف مناطق البلاد.
وقدرت شرطة باريس عدد المتظاهرين الذين خرجوا السبت إلى شوارع العاصمة بنحو ثلاثة آلاف شخص، مقارنة مع عشرة آلاف في الأسبوع الماضي، مؤكدة توقيف 115 شخصاً وإصابة سبعة آخرين على خلفية احتجاجات السبت في العاصمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن