عربي ودولي

الخارجية الفلسطينية تدين الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال … المستوطنون يستبيحون البلدات الفلسطينية ويدعون إلى قتل العرب والرئيس عباس

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

تشهد الضفة المحتلة تصعيداً عسكرياً من الاحتلال لليوم الخامس على التوالي فقد نفذت قوات الاحتلال عمليات اقتحام لعدة مدن وبلدات فلسطينية، وتواصل حصار مدينة رام اللـه واعتقلت أمس 12 فلسطينياً، وسط دعوات من القوى الفلسطينية للتصدي لعصابات المستوطنين التي استباحوا المدن والبلدات الفلسطينية، عبر دعوة وجهتها القوى الوطنية الفلسطينية لتفعيل اللجان الشعبية الفلسطينية لمقاومة هجمات المستوطنين على البلدات الفلسطينية والتصدي لهم، بعد أن نفذوا خلال اليومين الماضين نحو 60 هجوماً على البلدات الفلسطينية وقطعوا الطرق الواصلة بين البلدات والمدن الفلسطينية.
وقد دعا المستوطنون أمس إلى قطع الطرق الواصلة بين مديني نابلس والخليل الذي يطلق عليه شارع «60»، وكتبوا شعارات تدعو للموت للعرب ومحاصرتهم داخل المدن والبلدات الفلسطينية، وقطع الطرق المؤدية للمدن الفلسطينية كافة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة المحتلة غسان دغلس لــ«الوطن»: إن دعوات عصابات المستوطنين بقطع الطرق الواصلة بين نابلس والخليل خطرة، وإن عصابات المستوطنين تشن حالياً حرباً شرسة على الفلسطينيين في الضفة المحتلة وخاصة في محيط مدينة نابلس.
ولفت دغلس إلى أنه خلال اليومين الماضين قطعت عصابات المستوطنين شوارع الضفة المحتلة، وهاجموا عشرات مركبات الفلسطينيين وحطوا زجاجها، كما أقدموا على اقتلاع مئات أشجار الزيتون بحماية من قوات الاحتلال.
وبدورها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية صمت المجتمع الدولي تجاه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية.
وأوضحت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء أن «سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترمي من وراء التصعيد الأخير في الضفة الغربية من هدم المنازل وتثبيت الحواجز وشل حركة الفلسطينيين والاعتقالات بالجملة إلى تنفيذ أكبر عدد ممكن من مخططاتها الاستعمارية التوسعية على حساب الأرض الفلسطينية المحتلة».
في السياق وزع الاحتلال أمس إخطارات بهدم العديد من المنازل الفلسطينية في طولكرم والخليل ورام اللـه بذريعة أن ذويها نفذوا عمليات فدائية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد قرار اتخذته حكومة الكيان بهدم عشرات المنازل الفلسطينية بالذريعة ذاتها وهذا معناه وفق مؤسسات حقوقية فلسطينية تشريد عشرات العوائل الفلسطينية، وذلك ضمن الحرب النفسية التي تشنها دولة الاحتلال على المقاومين.
وفي القدس المحتلة نظم مستوطنون مساء أمس تظاهرة في شوارع المدينة، دعوا فيها للموت للعرب، وقتل الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتباره المحرض على الإرهاب وفق وصفهم.
وقد شارك في التظاهرة آلاف المستوطنين الذين أعلنوا أمس عن إضراب شامل في مستوطنات الضفة المحتلة احتجاجاً على ما سموه تردي أوضاعهم الأمنية في ظل تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في الآونة الأخيرة ما يهدد كما يقولون حياتهم بالخطر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن