سورية

دي ميستورا: «الدستورية» ليست ضمن الـ«2254» ودون موافقة الأمم المتحدة فإنها «غير شرعية» … سوسان: داعمو الإرهاب لن يحققوا في السياسة ما عجزوا عنه في الميدان

| وكالات

بينما شدد معاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان، على أن مستقبل سورية هو حق حصري للشعب السوري وأن داعمي الإرهاب وأدواته لن يحققوا في السياسة ما عجزوا عن تحقيقه في الميدان، اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أن لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي، «ليست ضمن القرار 2254»، وإن لم تعط الأمم المتحدة موافقتها عليها فإنها «غير شرعية».
والتقى سوسان وفد المغتربين السوريين في أرمينيا وعدداً من الفعاليات الاقتصادية الأرمينية، وقدم لهم، وفق وكالة «سانا» للأنباء، عرضاً لتطورات الأحداث في سورية، مشيراً إلى أن أسطورة الصمود والبطولة التي جسدها الشعب السوري وقواته المسلحة الباسلة في مواجهة الحرب الكونية التي تعرضت لها سورية ستبقى مشعلاً يضيء الطريق لكل الشعوب الحرة التي تدافع عن كرامتها وسيادتها.
وجدد سوسان تصميم السوريين على القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من التراب السوري المقدس، مشدداً على أن مستقبل سورية هو حق حصري للشعب السوري وأن داعمي الإرهاب وأدواته لن يحققوا في السياسة ما عجزوا عن تحقيقه في الميدان.
وأعرب عن التقدير العالي للمواقف الوطنية التي عبر عنها أبناء سورية في المغتربات وتضامنهم مع الوطن الأم، داعياً إياهم إلى المساهمة في عملية إعادة إعمار ما دمره الإرهاب.
من جانبهم عبر أعضاء الوفد عن اعتزازهم بالانتصارات التي حققها الوطن الأم ضد الإرهاب مجددين العزم على تكريس كل الطاقات والإمكانيات للمساهمة في تعزيز صموده وتحقيق النصر النهائي وإعادة إعمار البلاد.
كما أكد أعضاء الفعاليات الاقتصادية الأرمينية الاستعداد والرغبة لرفد جهود الحكومة السورية في عملية إعادة الإعمار انطلاقاً من العلاقات التاريخية الراسخة بين الشعبين السوري والأرمني.
وعلى خط تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي، قال دي ميستورا، في حلقة نقاشية حول «النضال من أجل العدالة» على هامش «منتدى الدوحة الثامن عشر»، أمس، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «الدستور هو نقطة الانطلاق، وتقسيم السلطات هو شيء مهم وكبير، واللجنة الدستورية ليست ضمن القرار 2254».
وتابع: «مهما تكن الدول كبيرة ومهمة، فإن القرار في النهاية هو للأمم المتحدة، وإن لم تعط موافقتها على هذه اللجنة (الدستورية)، فإنها غير شرعية».
وأوضح أنه «يجب على الجميع أن يدركوا، أنه لا يمكن الفوز ببساطة.. وإن وجد حل في سورية لا يتضمن كلمة إشراك، ولم يتحقق من خلال دستور قوي وشامل، فإنه ستحصل مشكلات كبيرة».
ولفت إلى أن «السوريين هم من يجب أن يقرروا»، وأن الأمم المتحدة مهمتها «إطلاق عملية شاملة وقابلة للحياة».
وكان من اللافت أمس، ما أعرب عنه وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو من استعداد أنقرة للتعاون مع الرئيس بشار الأسد في حال انتخابه بانتخابات ديمقراطية جديدة.
وأشار تشاويش أوغلو، في كلمة ألقاها في منتدى الدوحة، وفق «روسيا اليوم»، إلى أن ما تسعى إليه أنقرة هو وضع دستور يكتبه السوريون أنفسهم، ثم تهيئة الظروف الملائمة في البلاد لإجراء انتخابات، مشدداً على أن تكون هذه الانتخابات شاملة بمشاركة جميع السوريين داخل البلاد وخارجها وتنظمها تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال: يجب إطلاق عملية ديمقراطية شفافة في سورية، مضيفاً: إن الشعب السوري هو من سيقرر في نهاية المطاف من سيحكمه بعد الانتخابات.
وتابع، رداً على سؤال عن إمكانية إعادة انتخاب الرئيس الأسد: «لو كانت الانتخابات ديمقراطية وذات مصداقية فيتعين على الجميع التفكير في قبول نتائجها».
من جانب آخر، قال السفير القطري في موسكو، فهد العطية، وفق «سبوتنيك» على هامش «منتدى الدوحة»: «إذا تم توسيع الأدوار في أستانا ما الأدوار السياسية التي ستقدم للدول التي تدخل في مسار أستانا؟ ما الدور الذي سيناط به لمصر أو قطر؟ هل ستقوم بدور مراقب؟ داعم؟ التصور للدور يأتي ممن أنشأ أستانا والذي أنشأ منصة أستانا هي روسيا، ومن ثم روسيا هي أقدر على أن تقدر أهمية ضلوع أي من الدول في مسار أستانا».
وأضاف: «إن كان لروسيا رؤية إن كانت قطر، السعودية، مصر ستقدم قيمة مضافة لأستانا، فأعتقد أن روسيا ستطلب من هذه الدول الانضمام، ولا أعتقد أن هذه الدول سترفض المشاركة في أي عملية نهايتها هي تحقيق السلام والاستقرار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن