ثقافة وفن

أتمنى أن تكون الدراما السورية بوابة دخولي عالم التمثيل…ملكة جمال آسيا رولا دريعي لـ«الوطن»:السوريات ينافسن في جمالهن وثقافتهن كل نساء العالم

وائل العدس : 

جمال، رقة، ذكاء، وثقافة.. صفات أهلتها للتتويج على عرش جمال سيدات آسيا لعام 2015، فوضعها تتويجها على أول الطريق لكنها تطمح إلى إكمال المسيرة نحو مجد أكبر ولقب أشهر.
تميزت بمواهب كانت موجودة منذ الطفولة، وكانت تحلم مذ كانت طفلة بالشهرة والنجومية فكان جمالها بوابة لتحقيق أحلامها.
صوّرت حلقة جديدة من برنامج «ضيوف السوسن» عبر قناة المرأة العربية، وتمّ فيها تتويجها ملكة جمال آسيا للسيدات 2015 بحضور فنانين وإعلاميين ونقل مباشر على تلفزيون لبنان.
رولا دريعي التي تقيم في لبنان، البلد الذي ولدت فيه تربت فيه وقضت فيه مراهقتها وشبابها، قامت بزيارة دمشق وجالت معظم أحيائه بعد أيام قليلة على الفوز باللقب، وكشفت أنها ستقيم في أحد فنادقها حفلاً ضخماً تدعو فيه الفنانين والإعلاميين والأصدقاء للاحتفال معاً باللقب الآسيوي.
وعبرت عن سعادتها بزيارة الأماكن الأثرية مثل الجامع الأموي، والتكية السليمانية، والكنيسة المريمية، وسوق الحميدية، وقد فوجئت بحجم الاستقبال والترحاب الذي قوبلت فيه أينما حلت، مشيرة إلى أن الشعب السوري بسيط وطيب وكريم رغم معاناته من آثار الحرب منذ ما يقارب السنوات الأربع، متمنية عودة الأمان إلى سورية التي كانت وما زالت بلد الثقافة والفن والحب والسلام.
«الملكة» حلت ضيفة على صفحات «الوطن» من خلال السطور التالية:

نراك اليوم في دمشق بعد أيام قليلة على تتويجك باللقب، ما السر؟
لا سر في ذلك، فأنا سوريّة الأصل، وحنيني إلى بلدي يدفعني لزيارتها دوماً، صحيح أنني ترعرعت في بيروت إلا أن دمي السوري يدغدغ مشاعري باستمرار وشوقي إلى ياسمين دمشق لا يتوقف.

ألم تشعري بالخوف بسبب الحرب؟
«سورية اللـه حاميها»، ولم أشعر بالخوف للحظة واحدة، وتجولت في شتى أحياء دمشق والتقطت صوراً تذكارية فيها، ورغم القذائف التي كانت تتساقط إلا أني لمحت الإصرار والقوة في أعين السوريين الذين صمدوا وما زالوا في وجه مؤامرة مدبرة.
ولابدَّ أن أشير إلى أن بعض القنوات العربية توحي بصور خاطئة وغير حقيقية عن سورية، ولمن لا يصدقني أدعوه إلى المجيء ليرى سير الحياة الطبيعية رغم الحرب.

كيف مثلت بلدك في مسابقة الجمال؟
رسالتي الأولى كانت بأن سورية بلد الجمال والمحبة والسلام، وبأن السوريات ينافسن في جمالهن وثقافتهن كل نساء العالم، ويكفي أن أرفع اسم بلدي وعلمها.

وبرأيك لماذا فزت باللقب؟
غالباً ما تكون الفائزة هي الفتاة المثالية من ثقافة وجمال وطموح وحضور ورشاقة وجسد متناسق، وأعتقد أن كل ما ذكر لا ينقصني.
اتجهت معظم ملكات الجمال إلى التمثيل والتقديم، فماذا عنك؟
منذ انتخابي ملكة لجمال سيدات آسيا، عرض عليّ المشاركة في أكثر من مسلسل، وأدرس حالياً عرضاً قوياً من مسلسل عربي مشترك ضخم، وعرض آخر من مسلسل سوري، وبالفعل أتمنى أن تكون الدراما السورية بوابة لدخولي عالم التمثيل، كما لا مانع لديّ من التوجه إلى التقديم وتحديداً برامج المنوعات.

وماذا عن الخطوط الحمراء؟
أعترف أنني جريئة ومندفعة، ولكن ثمة خطوط حمراء كثيرة لا يمكن أن أتخطاها، ولن أقوم إلا ما أقتنع به 100%.

ما الذي اختلف عليك بعد تتويجك باللقب؟
أعتقد أنني أصبحت مطالبة أكثر بالاطلاع على جميع الأمور ثقافية كانت أم سياحية، إضافة إلى تطوير نفسي من ناحية الحضور والعلاقات العامة والتعامل مع شتى وسائل الإعلام.

هل تسعين إلى تغيير في شخصيتك لمتطلبات المرحلة الآتية؟
إلى حد معين، قد أعمل على بعض التغييرات سعياً وراء الأفضل لجهة الحضور والإطلالة، لكن لا يمكن أن أتغيّر بشكل جذري بل من الطبيعي أن تبقى شخصيتي كما هي عليه، فقد تم اختياري لما أنا عليه ما يعني أنه لا حاجة إلى التغيير.

إلى أي درجة تشكل الرشاقة هاجساً لك؟
تناسق جسدي نعمة من رب العالمين، أحياناً أتبع نظاماً غذائياً معيناً، لكني أحمد اللـه أن وزني ثابت ورشاقتي مضرب مثل أينما حللت.

هل الماكياج ضروري للمرأة الجميلة؟
لا أراه ضرورياً لكنه يبرز جمالها بشكل أفضل، لكن هذا لا يعني أنها لن تكون جميلة من دون ماكياج.

هل يمكن أن تخضعي لوسائل التجميل مع التقدم في السن؟
لست ضد التجميل بل قد ألجأ إليه عند الحاجة، أنا فقط أعارض اللجوء إلى عمليات التجميل لتغيير الملامح. أما اللجوء إلى التجميل عند بلوغ سن معينة فلا مشكلة في ذلك. هذا وأنا أشجع على اهتمام المرأة بنفسها بالوسائل الطبيعية قدر الإمكان فتلجأ إلى عمليات التجميل في السن التي تحتاج فيها إلى ذلك.

ما الجمال بنظرك؟
الجمال سلوك، فالإنسان المنضبط في سلوكه جميل في نظر الآخرين، إضافة إلى جمال الشكل والروح.

وماذا لو وجه لك النقد؟
أتقبل النقد عموماً لكن ضمن حدود معينة، وربما أتأثر ببعض التعليقات إيجابياً أم سلبياً، وأرحب بالنقد البنّاء الذي لا يجرح ولا يسيء.

ختاماً، ماذا عن عملك الخاص؟
أمتلك مؤسسة «RD Beauty House» في لبنان، كما أنني عضو في جمعيات عديدة لمساعدة الأطفال والمسنين، وسيكون لي قريباً مشروع مهم في دمشق سورية يتعلق بجمال المرأة.
وللمرة الأولى أكشف لكم أنه تم تعييني سفيرة الشؤون الإنسانية في مجلس الوحدة العربية والتعاون الدولي، وسأعلن ذلك خلال حفل كبير في بيروت وأمام كل وسائل الإعلام.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن