قرعة سهلة لقطبي الليغا في الشامبيونزليغ وديربي المانش يفرض نفسه … كلوب ليفربول يلتقي البايرن بذكريات البوندسليغا

سحبت ظهر أمس في سويسرا مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قرعة دور الستة عشر لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ وأسفرت عن مواجهات إنكليزية ألمانية أبرزها الصدام الصلب بين ليفربول أقوى الأندية التي احتلت المركز الثاني مع بايرن ميونيخ وكلاهما صاحب صولات وجولات في المسابقة وتكفي الإشارة إلى فوز كل منهما خمس مرات باللقب، ويعد هذا اللقاء الأقوى بين اللقاءات الثمانية وهو يحصل للمرة الأولى بين الفريقين في المسمى الجديد للمسابقة، وأهمية اللقاء أن كلوب له ذكريات كثيرة بمواجهة بايرن ميونيخ وبحق تعد المواجهة الأكثر توازناً في المباريات الثماني رغم أن البافاري ليس بأحسن حالاته هذا الموسم وكأن مدربه كوفاتش لم يجد الطريق لإخراج أفضل ما عند اللاعبين.
بعيداً عن هذه المواجهة الأصلب فقد ابتسمت القرعة لقطبي الليغا، فحامل اللقب في السنوات الثلاث الأخيرة والزعيم التاريخي للمسابقة ريـال مدريد بثلاثة عشرة لقباً سيلتقي مع أياكس الهولندي حامل اللقب أربع مرات، وهي المواجهة الأكثر فوزاً بالألقاب والملكي يحقق الانتصارات التجارية الضرورية في الليغا كي يبقى في أجواء المنافسة، ونعلم الثقة الملكية في هذه البطولة وخوف المنافسين من مواجهته وهذان سلاحان فتاكان في كل وقت وحين، ويحسب لأياكس أنه تأهل غير مهزوم في مجموعة ضمته إلى جوار البايرن، كما أن الملكي يكون قد تشرب أفكار مدربه الجديد سولاري بشكل أكثر حتى يحين موعد اللقاء في شباط المقبل، والمواجهة تبدو سهلة نظرياً على العملاق المدريدي نظراً لأن أياكس خبا بريقه خلال سنوات الألفية الثالثة ولم يعد كما كان، مع الإشارة إلى تعافيه الأوروبي رويداً رويداً منذ بلوغه نهائي اليوروباليغ عام 2017 عندما خسر أمام اليونايتد.
برشلونة نعم بقرعة سهلة نظرياً أمام ليون والقاسم المشترك بين الفريقين أنهما لم يخسرا في دور المجموعات ويحسب لليون أنه أوقع مانشستر سيتي في شرك الخسارة على أرضية ملعب الاتحاد وتجنب الخسارة أمامه في لقاء الرد على الأراضي الفرنسية، وهذا مؤشر إلى عدم الاستهانة بالنادي الفرنسي الذي لا يملك ما يخسره خلافاً لبرشلونة المطالب باللقب بعد ثلاث سنوات عجاف، وثعلبه ميسي جائع لتسجيل المزيد من الأهداف وخصوصاً في هذه المسابقة أملاً بتجاوز كريستيانو رونالدو.

ديربي المانش

شاءت المصادفة أن يتقابل مانشستر يونايتد كبير الأندية الإنكليزية محلياً مع باريس سان جيرمان الطامح لكتابة التاريخ بنجمة أوروبية فريدة، وخلال السنوات الأخيرة بدا الفريق قريباً من تسطير هذه الصفحة المضيئة ولكنه يسقط كورق الخريف، وفي هذه النسخة يبدو متكاملاً وسيستفيد حتماً من تجارب دور المجموعات عندما وجد صعوبة بالغة أمام ليفربول ونابولي، وعلى الضفة المقابلة لم يعد أمام مورينيو إلا هذه المسابقة وكأس الاتحاد الإنكليزي والجميع يعلم صعوبة إسقاط النادي الباريسي المدجج بالنجوم المتعطشة لمعانقة المجد الأوروبي، وإذا نظرنا إلى الشكل العام لمانشستر يونايتد هذا الموسم نجده أقرب إلى أندية الوسط ولكنه يبقى من الأندية العملاقة المزعجة للخصوم وما فعله أمام يوفنتوس في دور المجموعات يجعل باريس سان جيرمان حذراً كل الحذر من هذه المواجهة التي تبقى صعبة بغض النظر عن الحالة العامة والفوارق الواضحة بين الناديين حالياً.

بقية المواجهات

مانشستر سيتي المتين مع مدربه الإسباني غوارديولا سيلتقي شالكه والجميع اتفق على أن شالكه هو الحلقة الأضعف بين الأندية الستة عشر، كما أن السيتي أحد فريقين جديدين مرشحان للتتويج إلى جوار الباريسي، وبناء عليه فإن هذه المواجهة تعد الأكثر طابقية بين اللقاءات الثمانية.
توتنهام يلتقي دورتموند وهي مواجهة متكافئة بدرجة كبيرة وكلاهما يعشق اللعب الهجومي ونعتقد جازمين بأن الغلبة في هذه المواجهة لمن يحصن دفاعاته، ونجزم أيضاً أنها ستكون الأجمل في الدور المقبل.
من المباريات المتوازنة لقاء روما الذي وصل لنصف نهائي النسخة الفائتة مع بورتو البرتغالي بطل المسابقة مرتين.
واللقاء الأخير سيكون حامي الوطيس بين أتلتيكو مدريد ويوفنتوس، وكلاهما يمتاز بالدفاعات الحديدية والتكتيك العالي، ولكن هذه المواجهة تعد مفضلة لكريستيانو رونالدو الذي سبق له أن خاض 31 مباراة أمام الأتلتي أيام كان هداف الملكي ففاز الريـال بـ15 مباراة مقابل ثمانية تعادلات ومثلها هزائم، وسجل الدون 22 هدفاً منها أربعة في دوري الأبطال.

وجهاً لوجه

• تقابل ليفربول مع بايرن ميونيخ في نصف نهائي 1981 وتعادلا صفر/صفر في إنكلترا و1/1 في ألمانيا وتابع الريدز طريقه نحو اللقب، والتقيا على كأس السوبر 2001 يوم فاز ليفربول بثلاثة أهداف لهدفين.
• تواجه برشلونة مع ليون في ست مناسبات سابقة جميعها في دوري الأبطال وفاز البرشا أربع مرات مقابل تعادلين والأهداف 16/7 وموسم 2008/2009 لعبا في هذا الدور وفاز البرشا 5/2 بعد التعادل 1/1 وواصل نحو اللقب.
• ثلاث مواجهات جمعت شالكه مع السيتي وكانت في مسابقة اليوروباليغ ففاز السيتي مرتين مقابل خسارة، بينما سيكون لقاء اليونايتد وباريس سان جيرمان الأول بينهما.
• اصطدم الريـال مع أياكس 12 مرة من قبل ففاز الملكي سبع مرات مقابل تعادل وأربع هزائم والملاحظ أن اللقاءات الستة الأخيرة انتهت ملكية.
• الحصيلة متوازنة بين توتنهام ودورتموند ففاز كل منهما مرتين، والتفوق لبورتو أمام روما في أربع مواجهات، إذ تعادلا مرتين مقابل فوزين، وتواجه أتلتيكو مدريد مع يوفنتوس في دور المجموعات 2014/2015 وتفوق أتلتيكو 1/صفر ذهاباً وتعادلا صفر/صفر إياباً وهذا مؤشر إلى مواجهة مغلقة.
للتذكير فإن مباريات الذهاب تقام أيام 12 و13 و19 و20 شباط والإياب أيام 5 و6 و12 و13 آذار.